مع زفاف الامير وليم السعيد، زفاف حزين لأربعة بحرانيين لحكم الإعدام


مع زفاف الامير وليم السعيد، زفاف حزين لأربعة بحرانيين لحكم الإعدام
ليس غريبا جمع الصدف لحكم الإعدام لأربع بحرانيين مع الحدث العالمي لزفاف الأمير المبجل وليام على كيت مدلتون فهذا التزامن الغريب هو زفاف من نوع غريب.. زفاف للموت الباطل بأحكام الإعدام وزفاف لحياة ملكية مستقبلية. اعتذر الأمير سلمان بن حمد عن حضور الزفاف الأول الإبتهاجي ولكنه كان حاضرا في حفلة الزفاف الثاني الحزائني لقيادة أربعة متظاهرين لمقصلة موت ظالم بحكم محكمة عسكرية وقانون سلامة بتسمية رقيقة لقانون طؤاريء عنيف التوصيف.ولكنه هنا لم يعتذر عن الحضور وفضّل حفلة الموت لمواطنيه على حضور حفلةالحياة للامير وليم وهو يعي جيدا أنه إن حضر ستكون هناك ،غصّة في كنيسة وستمنستر ومجالس الصحافة العالمية والكاميرات المليونية وقد يرشق بالطماطم أوستستقبله تظاهرات عفوية من كل حدب و صوب ستعكر بهجة ذاك الحدث العالمي والشخصيات ال1900 المدعوة ناقص واحد!!.بل وسيكون حضوره ،سكينة في خاصرة الفرح العالمي وتنال قصة الظلم الإجتماعي في مملكة البحرين منارات اكبر وأسطع واوسع وابهى من الإضاءات في ظروف التعتيم الممنهج.إن صدور قرارات الإعدام القاسية في مملكة البحرين قوبل برد دولي غريب من امريكا نفسها{{ أكدت أن الإجراءات الأمنية التي تقوم بها القوات البحرينية، تحسبا لأي مظاهر إحتجاجات، ستشعل الأزمة بدلا من إنهائها. ويأتي ذلك بعد الحكم بالاعدام الذي اصدرته محكمة عسكرية بحرينية، يوم الخميس، على أربعة اشخاص لادانتهم بقتل شرطيين اثناء الاضطرابات التي شهدتها البلاد منذ شهرين وقالت هايدي برونك فولتون المتحدثة باسم وزارة الخارجة الامريكية: "نحن نحث بقوة حكومة البحرين على اتباع الاجراءات المناسبة في جميع القضايا، وعلى التقيد بتعهدها لاتخاذ اجراءات قضائية شفافة واضافت فولتون قائلة: "الاجراءات الامنية لن تحل التحديات التي تواجه البحرين، ونحن نشعر بقلق بالغ ايضا لتقارير عن انتهاكات مستمرة لحقوق الانسان، والانتهاكات للحياد الطبي في البحرين، وهذه الاعمال ستؤدي فقط الي تفاقم الاحتكاكات في المجتمع البحريني".}}هل بعد هذه الكلمات يمكن للمغامرين بتوصيات التعتيم الاعلامي والتزييف والأخذ بالبعد الطائفي لانتفاضة البحرين ان يشكوا مادام المصدر هو نفسه الذي له اسطول بحري كامل في المملكة العظيمة البحرين!
كثيرون ينكرون او لايصدقون تفاصيل ما يحصل واليوم كانت هايدي فولتون توجه للكذابين ، سيل من الصفعات ان تيقّظوا! هناك إنتهاكات حقيقية لحقوق الانسان وإنتهاكات للحياد الطبي!!وكان كل رجالات السلطة ينكرون أشد الإنكار هذه الحقيقتين ويساهم الاعلام العربي والخليجي بترويج التغطية الانعكاسية لحقيقة الامر هناك.إن هذه الاحكام الظالمة في بلد صغير بالاعدام لمحكمة غير شرعية ستقود المملكة لمالا يحمد عقباه فهل سيسكت الصوت الوطني الشعبي الجماهيري وهو يرى عجالة هذه الاحكام القاسية التي كأنما كانت حاضرة ككيك جاهز في فرن السلطة!؟ أين حقوق الشهداء الذين قتلهم الرصاص الحي الحكومي؟ بهية العرادي وجواهر عبد الأمير كويتان و عزيزة حسن خميس والشهيد الطفل احمد شمس؟ هل قتلتهم غزوات مركبات فضائية؟ أين المحاكم المدنية والمرافعات العلنية وحضور المحامين واهالي المعتقلين والصحافة من مهزلة هذه المحكمة؟ مبروك للمجد نفسه زفاف الأربعة البحرانيين ومبروك لولي العهد حضوره حفل زفافهم والاسى على عدم حضوره زفاف الامير وليام وشتان بين الموقفين يامملكة البحرين!

عزيز الحافظ



Bookmark and Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء ترك رسالتك وفق معاييرك التربوية