أجهزة مبارك عذّبت خلية حزب الله


قالت برقية دبلوماسية صادرة من السفارة الأميركية بالقاهرة في تشرين الأول 2009، إن معلومات توافرت لديها من مصادر عدة تفيد بأن أجهزة الأمن المصرية قد مارست التعذيب بحق أعضاء ما عرف بـ "خلية حزب الله". وتقول البرقية حسبما ذكر موقع "الجزيرة نت": "إن مصادر موثوقا بها في جهات ناشطة بمجال حقوق الإنسان ومحامي الدفاع عن أعضاء الخلية المعتقلين منذ أواخر عام 2008 يعتقدون أن أجهزة الأمن المصرية تمارس أعمال التعذيب بحق المعتقلين، من قبيل الصدمات الكهربائية والحرمان من النوم لإيصالهم إلى (حالة انهيار تام)".

كما تقول إن المحامين يعتقدون بممارسة نفس أساليب التعذيب على معتقلين في قضية أخرى تتعلق بتقديم تمويل مالي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأجمع المحامون على أن طرق التعذيب هذه تعد أقسى من الطرق التي عرفت أجهزة الأمن المصرية بممارستها، ورجحوا أن يكون هناك قسم خاص في جهاز أمن الدولة يتولى التحقيق والتعذيب بحق موكليهم.

أحد المحامين –تم شطب اسمه من البرقية لأسباب أمنية وقانونية- قال "إن الأمن المصري استخدم الصدمات الكهربائية في السابق بحق أعضاء حركة الإخوان المسلمين ولكن في حالات خاصة فقط، إلا أن هذا الاستخدام المكثف للصدمات الكهربائية يعتبر أمراًَ نادراً".

معتقلون كالأشباح
كاتبة البرقية السفيرة الأميركية بالقاهرة مارغريت سكوبي تقول إن محامي الدفاع عن خلية حزب الله التقوا طاقم السفارة وأبلغوهم بأن لديهم شهادات من عدة متهمين تقول إن النظام المصري يمارس التعذيب بحقهم، ويعتقد المحامون أن موكليهم صادقون فيما يقولون لأنهم رأوا بعضهم وهم في حالة من الصدمة والضياع حيث قالوا إن بعض موكليهم "يدورون حول أنفسهم وهم يبدون مثل الأشباح، وليس لديهم أي إحساس بالوقت ويجدون صعوبة في التواصل معهم".

يٌذكر أن خلية حزب الله التي ألقت القاهرة القبض عليها واتهمتها بتهم تتعلق بزعزعة الاستقرار في البلاد تتألف من 18 مصرياً ولبنانييَن وخمسة فلسطينيين وسوداني واحد.

البرقية التي كرست لتوثيق ما وصفته "وحشية الشرطة المصرية" تطرقت إلى قضايا عديدة كانت الشرطة قد اتهمت في ممارسة التعذيب فيها مثل "خلية الزيتونة" المتهمة بالتعاون مع حماس، وقضية يوسف أبو زهري عضو حماس الذي توفي بالسجن، ومنى ثابت التي تقول منظمات حقوقية إنها تعرضت لتعذيب أفراد الشرطة بعد أن قدمت شكوى ضدهم إلى السلطات تتهمهم بأنهم عذبوا زوجها.




Bookmark and Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء ترك رسالتك وفق معاييرك التربوية