المخابرات السورية تنقذ أحمد بياسة من الموت المحتم


القصة الحقيقية للشاب البانياسي أحمد بياسي

المخابرات السورية تنقذ أحمد بياسة من الموت المحتم بعملية استخباراتية نوعية تفضح إطراف عربية وعالمية وقنوات عربية

كلنا سمع عن أكبر عملية أمنية و عسكرية نفذتها المخابرات السورية عبر إبطال عملية الياسمينة الزرقاء ضد شبكة إستخبارات حلف شمال الأطلسي و لكن ...المخابرات السورية كانت جاهزة لغضب الأمريكيين.


فمن المسلمات أن تقوم المخابرات الأمريكية بالانتقام من رئيس المخابرات السورية و رئيس قسم مكافحة التجسس و لأنه يعلم ذلك نصب لهم فخ فكان يعلم السوريين ان الأمريكيين سيعاقبونهم و هنا بدأت قصة أجمل عملية مخابراتية محكمة لم يكشف إلا القليل من تفاصيلها>


بدأت القصة عند بدء تناقل فيلم عبر الهواتف الجوالة و وصل الى الانترنيت وتناقلته وسائل الإعلام و فيه صورة لرجل أمن يضرب شاب سوري ملقي على الارض, و هرعت وسائل الإعلام الى نشر الفيلم و عرض تلفزيون الدنيا السوري هذا الفيلم و لكن أثناء العرض أتصل شخص من العراق و قال هذا التصوير في العراق و الساحة عراقية, و فجأة يظهر على الانترنيت فيلم فيه الشخص الذي كان يدوسه رجل الأمن و يرفع بطاقة الهوية ويعرف عن اسمه و يقول أنا اسمي" أحمد بياسة "و قد داسوني في الفيلم و هذا الفيلم حقيقي و يؤكد أحمد بياسة ان الفيلم حصل في سوريا.

الإعلام كرر الفيلم مئات المرات معتقداً أن الإعلام السوري وقع في الفخ, و بعد ان كان الإعلام السوري يظهر حقيقة أفلام عرضت على أنها في سوريا و يذكر مصدرها الحقيقي و يكذب وسائل الإعلام وقع في فخ فيلم قيل انه في العراق و تبين انه فعلا في سوريا ليس كسابق الأفلام.


و لكن في جهة ثانية كان هناك من يجهز لتعذيب و قتل الشاب "أحمد بياسة "تحت التعذيب لكي يتم إتهام رجال أمن كبار و الانتقام منهم و جرهم الى محكمة الجنايات الدولية لتطاولهم على حلف شمال الأطلسي و اعتقال كل من شارك في عملية الياسمينة الزرقاء و هنا بدأت القصة و في التفاصيل:

أوكل السعودي "محمد الزهوري "عملية فريق الخطف و التعذيب و الاغتيال داخل الأراضي السورية إلى مجموعة من القتلة المحترفين يقودهم مخابراتي يعمل مع "بندر بن سلطان "أيضا لكنه من التابعية الأردنية يحمل جوازسفر يتضمن المعلومات التالية.


الاسم : حسان بيبرس والده - احمد تولد 1967 .


وقد دخل بيبرس سورية بصفة سائح يقود جيب أردني يحمل اللوحة 1915798 وبرفقته زوجته وطفلها "إمرأة وطفل مستأجرين ويحملان جوازات سفر جرى تأمينها مخابراتيا".

كان كل شيء في الخطة مرسوماً كدقة ساعة سويسرية ، وكان من المفترض ان تنطلق عملية التسويق فور تنفيذ الجريمة.

علم الخاطفون ان "احمد البياسي" متواجد في قريته ، وكان عملاء للمخابرات السعودية التابعة لبندر يرصدونه لتوجيه فريق الخطف إلى مكان الطريدة، ووصل الفريق بقيادة الأردني "حسان بيبرس" إلى سورية واجتمع الجميع في منزل آمن في قرية البيضا نفسها.


ثم جرى إبلاغ خبر الوصول والبدء في عملية التنفيذ إلى "محمد الزهوري" الذي ابلغ مسؤول الفريق الإعلامي "عقاب صقر" عن قرب تنفيذ المهمة فاستعد ذاك لأكبر عملية تسويق إعلامي يمكن أن تحدث في قضية مزورة .


حدث خطأ في عملية التنفيذ لم تتضح ماهيته بعد، وجرى اتصال أخير بين "حسان بيبرس" الأردني وفريقه المتواجد في قرية البيضا وبين السعودي "محمد الزهوري" المتواجد في بيروت زعم خلاله حسان بيبرس أن العملية تمت فهل تمت أم ان بيبرس تكلم و عناصر المخابرات السورية حوله؟


فأبلغ الأخير "عقاب صقر" بوجوب إطلاق الحملة الإعلامية هكذا تحرك المرتزق المدعو "نزار نيوف" فنشر النص الذي روى فيه كيف قام مصدر له في داخل المخابرات العامة السورية بتأمين معلومات موثقة تشير إلى مقتل المعتقل "احمد البياسي" تحت التعذيب .


و الجميل في القصة أن الجزيرة قالت إنها حصلت على معلومات من داخل الفرع 235 و حددت بأي طابق و بأي غرفة تم تعذيب "أحمد بياسة", و كذلك قناة العربية و البي بي سي و فرانس 24 و آلاف المواضيع على الانترنيت دفعه واحدة تقول كلنا أحمد بياسة,حتى كادت رويترز بأكملها تتظاهر في لندن مطالبة بالانتقام للشهيد "احمد البياسي" , و مجموعات على الفيس بوك للانتقام لاحمد بياسة.


أما الأمن السوري الذي أنقذ "أحمد بياسة", كان يجهز كمين لفريق الإنقاذ الأمني و كان فريق إنقاذ امني مخابراتي ثان تابع" للزهوري" قد دخل إلى الأراضي السورية لتأمين وحماية خروج فريق الاغتيال .


وقد تألف فريق الحماية من كل من : "م ،ي"،والمدعو "م، س ،ي،ح" إضافة إلى كل من : "ع, ك"-" و ,ال" - "ث, ال" - "ج, م" - "ش, أ "- "م ,ح" - وقاد هؤلاء ضابط من جماعة بندر موجود في سورية بهوية مزورة كمواطن سوري اتخذ لنفسه أسم أبو معتصم السوسي.


ما الذي حدث وأنقذ "البياسي "من موته المحتم وكيف تم إحباط العملية في الوقت المناسب ؟


قلة قليلة من جنرالات الأمن لا بتجاوز عددهم عدد أصابع اليد يعرفون الجواب..وكل ما نعرفه عن القصة الآن هو إن من اتهم بقتل" البياسي" في الإعلام وعلى الفضائيات هو الذي أنقذه وحماه من موت مؤكد .. وفي المقابل الفريق الثاني المفترض انه فريق دعم عاد إلى لبنان، الفريق الأول المفترض انه المنفذ بقيادة "بيبرس" الأردني فلا احد يعرف مصيره الذي لا يزال مجهولا حتى الساعة .


و بعد أن فرح الإعلام المعادي لسورية عدة ساعات و بعد أن تأخر فريق الإنقاذ الأمني من العودة و فجأة التلفزيون السوري يظهر لقاء مع الشاب "أحمد بياسة" و هو حي يرزق


هكذا كان لجثة "احمد البياسي" مهمة هي إيصال الجنرال الكبير إلى المحكمة الجنائية يرافقه العقيد المشار إليه أعلاه ، لكن" احمد البياسي "الحي والطليق أوصل "فيلتمان وجوبيه وبندر بن سلطان" و الجزيرة و العربية و رويترز و غيرهم إلى فخ حصدوا منه الخيبة و كشفوا مخططاتهم علنا.


هكذا حاول الأمريكيين معاقبة من تصدى لهم فكانت النتيجة أنهم وقعوا في كمين مفاده أن اللعب مع المخابرات السورية لا يجر الا الخيبة و كشف المزيد من العملاء


Bookmark and Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء ترك رسالتك وفق معاييرك التربوية