الفيسبوك أداة تواصل اجتماعي.؟,أم وسيلة تجسس جماعي.؟
الفيسبوك أداة تواصل اجتماعي.؟,أم وسيلة تجسس جماعي.؟
قد تصح الحالتين
والفيسبوك كما التويتر واليوتيوب
وما بات ظاهراً للعيان بادٍ على الصفحات أن تلك المواقع غصّت بالمنغصات كما مُلئت بالتسهيلات فمقابل كل خطوة إصلاحية وخدمية وإنسانية هناك مئات الخطوات التخريبية والتدميرية والتجسسية، وقد طفحت الألوان الداكنة السوداء على معظم المواضيع وأكثر المواد، وأصبح باستطاعة أي فني أو هاوٍ أو محترف أن يجمع ما يريد من معلومات عن مجتمع كان حتى الأمس القريب تجمع تختفي به كل مظاهر الحياة وخصائصها، وباستطاعته أن يلاحق من يشاء من الشخصيات وان يدخل إلى اخص خصوصياته وذلك تبعاً للمهنية القائمة من الطرفين، ولا يخفى على أحد أن الدول والحكومات وأجهزة المخابرات في كل دول العالم باتت تعتمد اعتماد كلّي على هذه المواقع كمصدر من مصادر معلوماتها، وأداة من أدواتها في بس ما تريد وإشاعة ما تشتهي، وأضحى الفيسبوك كما رأينا في الفترة الأخيرة وسيلة فعلية للتأثير على كل المجتمعات كأفراد وجماعات ودول وأنظمة، وأعطى المردود المرجوّ لا بل فاق التوقع وتجاوز المسموح، فهل نحن في زمن الكتاب المفتوح.؟ أم في عصر الإنسان المفضوح، كل شيء وارد ومسموح، والله هو القادر على بناء وهدم الصروح.
وغيره من المواقع التي برزة على بساط العصر كخيار لا بد منه ونافذة لا يمكن الاستغناء عنها، خلطت أوراق الحضارة الكونية ومزجت أسباب الوجود الإنساني على صفحة لا تتعدى مساحتها السنتيمترات، ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف التقليدية والعادات الاجتماعية والأنماط البشرية. كما هي كل متطلبات الحياة، والأمر منوط بالإنسان نفسه والمستخدم عينه، وبما إن الثورة الرقمية والتكنولوجيا العصرية سيطرة على كل مفاصل الحياة وأسرة الإنسان بكل تفاصيل حياته اليومية، كان لا بد من النظر بعين الحذر وبصيرة الهدف قبل الولوج إلى ساحة المعترك التكنولوجي، لما بها من مطبات عالية وطرق ملتوية وحفر سحيقة عميقة وسدود منيعة شاهقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء ترك رسالتك وفق معاييرك التربوية