التهاب العيون يقلق السوريين
أشاع وباء "التهاب الملتحمة الفيروسي" الذي يصيب العيون حالة من الهلع في مدينة اللاذقية السورية مع تزايد حالات الإصابة به يوما بعد آخر منذ قدومه من لبنان قبل نحو شهر.
ووصلت معاينة مستشفى الوطني الحكومي في اللاذقية لحالات الإصابة إلى تسعين مصابا خلال اليوم الواحد، وتشير الأرقام الرسمية للمستشفى إلى وصول عدد المصابين به إلى 1500 حالة منذ بدايته، لكن العدد يصل إلى 25 ألفا بحسب تقدير رئيسة قسم العيون في المستشفى الدكتورة رؤى عبد الرحمن.
وتؤدي الإصابة إلى احمرار العين مترافقا بألم وحكة وانتفاخ الأجفان، وتنتشر العدوى عن طريق اللمس والمفرزات التنفسية، وتمتد فترة الحضانة ما بين 24 إلى 36 ساعة وقد تستمر لأكثر من ذلك.
أما فترة الإصابة به فتمتد من خمسة أيام إلى عشرة، وتقول الدكتورة رؤى إن المرض تم تشخيصه بالفحص السريري ورغم تجاوبه مع العلاج بما يثبت دقة تشخيصه فإنه يستحق الدراسة لاختلافه عن الأنماط المعروفة
مخاوف
لكن الخشية تكمن في قيام الصيادلة بدور الأطباء ووصف أدوية تزيد تفاقم حالة المصاب سوءا، حسب ما تقول تقول الكاتبة والدكتورة هيفاء بيطار.
ويؤكد الدكتور أسامة الفروة تشخيصه أربع حالات أصيبت فيها القرنية بالندبات في عيادته.
ويضيف أنه رغم انتشار الوباء بسرعة فإن الوقاية منه بسيطة تتطلب الغسيل بالماء والصابون باستمرار وتجنب ملامسة العين بالأيدي لاحتمال ملامستها الفيروس.
ويدعو الفروة لعمل جماعي منظم يكون فيه الدور الرسمي حاضرا بقوة بعدما غاب في المراحل الأولى "ففي لبنان تحدث وزير الصحة اللبناني عن الوباء وكيفية الحد منه فيما نجد إعلامنا والجهات الرسمية مقصرة بهذا الشأن".
التوعية
لكن المهندس عمار أبو ركب -عضو المكتب التنفيذي بمحافظة اللاذقية- يعزو عدم التركيز الإعلامي على الوباء إلى الخشية من هلع الشعب "فشعبنا يفتقد للثقافة الصحية"، واعدا بتكثيف الندوات الصحية عبر الإعلام ومتابعة التزام الموظفين المصابين بعدم ارتياد أماكن عملهم في المؤسسات العامة والخاصة.
وتؤكد رؤى أن عزل 60% من المصابين سيؤدي إلى انحسار الوباء بعدما تراجع مؤخرا إلا أن افتتاح المدارس بتوقيت وآلية غير مناسبة ساهم بانتشاره مجددا، ليبدأ بالظهور في مدن أخرى منها دمشق وفيما تحدد الأيام القادمة مدة هذه الجائحة وامتدادها الجغرافي تأمل رؤى هطول الأمطار للحد منها حيث تجد الطقس الحار مناخا ساهم بانتشار هذا الوباء.
ردود على "التهاب العيون يقلق السوريين"
أترك تعليقا
الرجاء ترك رسالتك وفق معاييرك التربوية