الثورات العربية في عنق الزجاجة
تبدو الثورة المصرية وكأنها دخلت نفق الثورة المضادة، وفي تونس لا أحد يعرف ما يجري سوى قناة الجزيرة التي لا تعرف أكثر مما يعرفه مراسلوها! وفي البحرين تم وَسْم الثورة بالطائفية واستعداء الطوائف الأخرى ضدها، والمملكة السعودية جيشت فتاويها ومطوعيها بمرجعيتهم الوهابية التي تحرّم الاحتجاج ضد (الوالي).. وفي اليمن مازالت الثورة عالقة في مكانها والنظام كذلك.. وفي ليبيا تحول الأمر إلى حرب استنزاف لن تنتهي قبل وصول جحافل الناتو إلى منابع بترولها.. وفي المغرب والأردن وعُمان فتح الملوك والسلاطين خزائنهم لشراء بؤس رعيتهم.. أما العراق فمازال يحتاج إلى التحرر قبل التغيير..
صحيح أننا قلنا أن عرب ما بعد 25 يناير غير ما قبله، لكن الصحيح أننا كعرب لم نحصل بعد سوى على نصف الثورة، بسبب ضعف الثقافة الديمقراطية وهيمنة العنصرية والعصبيات الشعبية والحشيش والقات وحبوب المخدرات والدولارات وإغلاق العيادات الثقافية والتنويرية.. وإذا جن ربعك ما ينفعك عقلك.. وقديماً قال الإمام أيضاً: (كلُّ معدود منقضٍ وكل متوقع آتٍ).
تأكيد:
هؤلاء الشبان الثائرون في كل مكان إنما يكررون ثورة الأنبياء ضد هيمنة الآباء واستبدادهم ويدعون لعالم جديد يتسع للجميع..
تأكيد على التأكيد:
على الرغم من ثورة النبي الأمي على قريش وإطاحته بآلهتها، فقد عادت قريش من النافذة وبسطت سيادتها عبر غرفة تجارتها منذ أيام الأمويين إلى اليوم.. وكذلك المسيح طرد التجار اليهود من الهيكل لكنهم عادوا من نافذة الكونغرس الأمريكي ليشتروا العالم ويبيعوه..اليوم يحاول خدام العودة الى سوريا من نافذة امريكا والحريري ودافعي الاموال
والحمد لله ان للجمهور السوري ثقافة لا تسمح بتسلل هذا الرعاع الى قلب الامة النابض سوريا الاسد
ردود على "الثورات العربية في عنق الزجاجة"
أترك تعليقا
الرجاء ترك رسالتك وفق معاييرك التربوية