الظواهري: إذا لم تجلب المظاهرات العربية الإسلاميين للحكم فإن العنف سيكون إلزاميًا
الظواهري: إذا لم تجلب المظاهرات العربية الإسلاميين للحكم فإن العنف سيكون إلزاميًا
في أول رد فعل صريح منذ اندلاع ثورات العالم العربي، اعتبر تنظيم القاعدة، «ثورات التغيير» التي اندلعت في الأشهر الماضية، «هبة من الله»، وأنها تصب لصالح «الثورات الإسلامية» التي تقودها «القاعدة» في تلك البلاد وخاصة مصر، مضيفاً أن تلك الانتفاضات العربية تعتبر «قفزة إلى الأمام» بالنسبة لمجاهدي القاعدة.
وقال أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة والذي اصبح الاول بعد مقتل بن لادن، في مقاله «خطط مابعد الثورة» في العدد الخامس من مجلة Inspireالإلكترونية التي تصدر عن «تنظيم القاعدة» باللغة الإنجليزية، إن القاعدة ليست ضد «الثورات والمظاهرات السلمية» التي تُطيح بالديكتاتوريات؛ ولكنها ضد «استخدام القوة في تلك التظاهرات»، مستطرداً أنه ما لم تجلب المظاهرات السلمية الإسلاميين لحكم البلاد؛ فإن «استخدام العنف يعد أمراً إلزامياً».
وأوضح الظواهري أن الإسلاميين عليهم تغيير الأنظمة الفاسدة في بلادهم عبر «كسب تعاطف شعبي تجاه حركة المجاهدين الإسلامية»، مضيفاً أن ما تريده واشنطن من مصر هو إما «حكومة مستبدة» أو حكومة «ديمقراطية يحكمها حزب واحد أو أحزاب عدة تتصارع فيما بينها حول خلافة الحكم».
بينما أكدت افتتاحية المجلة أنه «ما لم يستخدم الثوار الليبيون الأسلحة في احتجاجاتهم ضد نظام العقيد معمر القذافي؛ لكانت انتفاضتهم قد انكسرت»، مشيرةً إلى «تفاؤل تنظيم القاعدة بما هو قادم من أحداث».
في المقابل، قال أنور العولقي، أحد أعضاء تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في مقاله «تسونامي التغيير»، إن «إخواننا المجاهدين في تونس ومصر وليبيا وبقية العالم حصلوا على فرصة للتنفس مرة أخرى بعد ثلاثة عقود من الاختناق»، مضيفاً أن «العلماء والناشطين في مصر أصبحوا قادرين على التحدث مرة أخرى بحرية».
وأضاف العولقي أن الثورات في العالم العربي التي تقودها وتغذيها «الحركات الشبابية والديمقراطية تشكل نكسة للجماعات المتطرفة»، موضحاً أن «القاعدة لا تعرف بعد ما ستكون عليه النتائج في أي دولة بعينها وأن النتيجة لا ينبغي أن تكون بالضرورة حكومة إسلامية، لنعتبر أن ما حدث خطوة في الاتجاه الصحيح»
ردود على "الظواهري: إذا لم تجلب المظاهرات العربية الإسلاميين للحكم فإن العنف سيكون إلزاميًا"
أترك تعليقا
الرجاء ترك رسالتك وفق معاييرك التربوية