واشنطن تبث أشرطة فيديو لبن لادن وتؤكد أنه كان نشطا خلال إقامته في أبوت آباد .. ووزير الدفاع السويسري ينتقد أوباما


بثت الولايات المتحدة، السبت، اشرطة فيديو لاسامة بن لادن عثر عليها في المنزل الذي قتل فيه شمال اسلام اباد، فيما اكد مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات الاميركية، ان «الوثائق التي جرت دراستها في الايام الاخيرة، تبين ان بن لادن كان لا يزال زعيما نشطا للقاعدة يصدر تعليمات استراتيجية وعملانية وتكتيكية للتنظيم».
وعثرت القوات الاميركية الخاصة خلال هجومها على منزل بن لادن على كمية كبيرة من الوثائق التي بدأت اجهزة الاستخبارات في دراستها على الفور.
وقال المسؤول ان «الوثائق المصادرة كشفت لنا بالفعل عن الكثير».
وهذه الوثائق هي التي كشفت للولايات المتحدة ان «القاعدة» كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات في قطارات اميركية لمناسبة الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001، كما اعلنت الخميس، وزارة الامن الداخلي.
وعرضت اشرطة الفيديو الصامتة التي صادرتها القوات الخاصة الاميركية من منزل بن لادن، في ابوت اباد خلال مؤتمر صحافي في واشنطن.
ويظهر بن لادن في احد تسجيلات الفيديو لم يحدد تاريخه، وقد غطى الشيب لحيته ويعتمر قبعة سوداء متلحفا بغطاء بني اللون وهو يشاهد قنوات فضائية.
وجلس على الارض وبدا وهو يتنقل بين قنوات فضائية عدة، ويتوقف خصوصا عند تلك التي تبث صورا عنه.
وفي شريط آخر، يبدو انه صور بين التاسع من اكتوبر والخامس من نوفمبر 2010، حسب المسؤولين الاميركيين، يظهر وهو يتوجه الى الكاميرا كما كان يفعل في رسائله المتلفزة. وفي هذا الشريط بدا بن لادن وقد صبغ لحيته باللون الاسود.
واكد مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات ان اشرطة الفيديو والوثائق التي صادرتها فرقة الكوماندوس الاميركية تشكل «اضخم» مواد يتم الحصول عليها عن زعيم القاعدة.
وهاجمت وحدة كوماندوس تتألف من 79 رجلا ليل الاحد - الاثنين، المنزل الذي كان يعيش فيه بن لادن ليل الاحد - الاثنين الماضي. وعثروا عليه في الطابق الثالث وقاموا بقتله بالرصاص ونقل جثته والقائها في البحر.
واكد التنظيم «استشهاد» زعيمه وتوعد بالانتقام لمقتله وبـ «لعنة» ستلاحق الاميركيين وحلفاءهم.
كما توعد اسلاميو حركة «الشباب» الصومالية الذين اعلنوا ولاءهم لـ «القاعدة»، السبت، «مواصلة الجهاد ضد الكفار» والاستشهاد على غرار «قائدهم» بن لادن.
وفي لندن، أفادت صحيفة «صنداي اكسبريس»، أن القوات الخاصة البريطانية لعبت دوراً حيوياً في عملية قتل بن لادن.
وكتبت امس، إن اثنين من ضباط القوات الخاصة، أحدهما برتبة رائد والثاني برتبة نقيب، شاركا في التخطيط للهجوم على المجمع الذي أقام فيه زعيم «القاعدة» في مجمع ابوت اباد، لكنهما لم يشاركا في عملية اقتحامه الأحد الماضي، ووصف دورهما السري بأنه كان حاسماً بالنسبة لنجاح المهمة.
في المقابل، اكد وزير الدفاع السويسري اولي مورير، انه لا يعود للرئيس باراك اوباما الاعلان شخصيا ومباشرة على التلفزيون مقتل بن لادن.
وقال الوزير اليميني المتطرف لصحيفة «در سونتاغ»، امس، ان «يعلن رئيس مثل هذا النبأ مشكلة في نظري. فهو بهذه الطريقة، يضع نفسه بمستوى ارهابي».
واضاف ان «ذلك يجعل بالفعل من بن لادن شهيدا»، معتبرا انه كان يفترض ان يعلن متحدث مقتل زعيم تنظيم القاعدة، او ان يتم ذلك خطيا.
ورأى مورير ان اعلان بن لادن امر جيد بالنسبة الى حملة اوباما لاعادة انتخابه، لكنه يعادل وضع منظمة ارهابية ورئيس اقوى دولة في العالم على مستوى واحد.

هذه الاشرطة التي وجدت في منزل بن لادن وقد عثرت عليها القوات الامريكية دون تغيير













Bookmark and Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء ترك رسالتك وفق معاييرك التربوية