آخر الأخبار
!doctype>
الوهابية السعودية والإسلام الشامي ـ * ـ (الكويت)
بتاريخ 5:34 ص بواسطة ADMIN
الوهابية السعودية والإسلام الشامي ـ * ـ (الكويت)
كتب نبيل صالح
قبلما يغزو صدام حسين الكويت بزمن طويل غزاها مقاتلو آل سعود الوهابيون ست مرات كان آخرها في معركة الجهراء سنة 1920، ومثلما أنكر صدام فضل آل صباح في حربه على إيران، أنكر قبله عبد العزيز بن سعود فضل آل صباح عليه عندما احتضنته الكويت بعد هزيمة آل سعود على يد آل الرشيد حيث لجأت أسرة عبد العزيز إلى حمى الشيخ مبارك الصباح في العام 1891، حيث أكرم الوالد عبد الرحمن و قرب الفتى عبد العزيز من مجالسه التي تعلم فيها السياسة وتعرف على ممثلي الحكومات الغربية وأنشأ معهم علاقات قبل أن يباركه بغزو آل الرشيد في الرياض، وقد واكب الحظ الشاب عبد العزيز وتغلب على آل الرشيد عام 1902 ليبدأ بتأسيس الدولة السعودية الثالثة بعدما غدا أميراً على نجد وضم بالقوة إمارة عسير عام 1920 فجبل شمر وإمارة آل رشيد عام 1921 ومكة المكرمة 1924 والمدينة وجدة 1925 ومن ثم وسم مملكة نجد والحجاز كلها باسم آل سعود عام 1932، مستعينا بغريزة البدو القتالية التي طعمها عبد العزيز بالعقيدة الوهابية ، إذ عمد إلى تشكيل دورٍ تسمى «دار الهجرة» لكي يستقر فيها البدو بإدارة المطاوعين لتعليمهم أصول المذهب الوهابي وتسليحهم منذ العام 1911 .
ففي دار هجرة الأرطاوية التابعة لقبيلة مطير نشأت حركة الإخوان الوهابية التي تشكل الجناح العسكري للوهابية ـ وقد سرق الفكرة فيما بعد شاب مصري اسمه حسن البنا(1) ليؤسس جماعة له في مصر عام 1928 بنفس المسمى ـ فبعد أن تمكن عبد العزيز من حكمه شرع بتوسيع دولته السعودية التي كان يحلم أن تمتد على كامل مساحة شبه الجزيرة العربية ومن ضمنها مشيخة الكويت التي هاجمهما سنة 1920 بدعوى أن أهلها من المشركين الذين يجب إعادتهم إلى الإسلام الصحيح الأمر الذي أدى إلى معركة بين جيشي ابن سعود وابن صباح في منطقة جريه فيما سمي بمعركة حمض، وقد هزم الأخير هزيمة نكراء وتكبد الكثير من الخسائر في جيشه وماله الأمر الذي دفعه إلى بناء السور الثالث حول مدينته الكويت اتقاء لضربات الإخوان الوهابيين والقبائل التي تسعى وراء الغزو والغنائم، ولم تنفع رسل ابن صباح عند ابن سعود للتفاوض الأمر الذي دفع بابن صباح إلى الاحتماء بالبريطانيين، كما احتمى حفيده من بعده بالأمريكيين من جيش صدام، ولولا البريطانيين لغدت الكويت جزءاً من المملكة السعودية الوهابية.. لكن وكعادة المستعمرين فقد ترك البريطانيون بين الكويتيين والسعوديين ما يمكن الخلاف عليه مستقبلاً (المنطقة المحايدة) لكي لا تنتهي حاجة الآخرين إليها..
***
دار الهجرة: أثناء لجوئه وأهله إلى الكويت، كان عبد العزيز يحلم بطرد آل رشيد وإعادة سلطان آل سعود إلى نجد وسائر شبه الجزيرة العربية، وبعد استيلائه على الرياض باشر بتأسيس بنيان الدولة السعودية الثالثة بعد مرور قرن على وفاة شيخ السعوديين محمد بن عبد الوهاب.. ولم يكن لديه من أدوات يستخدمها في مشروعه غير عقيدة الوهابية الجهادية وقبائل البدو المنتشرين في البوادي مترحلين بطاقتهم القتالية وقدرتهم على القتل وسعيهم الدائم للغنائم.. ولكن كيف السبيل إلى ترويض هذه الذئاب الفتاكة في بوادٍ بلا حدود؟ «فهم قوم لا يثبتون ولا يطيعون ولا يخلصون لأنهم لا يملكون شيئاً من الأرض ولا يسكنون بيوتاً ثابته» ـ بحسب تعبير الريحاني مؤرخ وكاتب سيرة عبد العزيز بن سعود ـ فكانت فكرة الهُجر (بضم الهاء، جمع هجرة) والهجرة تعني ترك وطن الكفار والانتقال إلى دار الإسلام ..وهكذا تم بناء 20 داراً للهجرة من لبن وحجر وإسكان البدو الرحل فيها وتأمين ما يلزمهم أثناء السلم وإشراكهم بالغنائم وقت الغزو، حيث كانت تحصل بينهم الكثير من النزاعات عند اقتسامها بعد عزل الخمس (حصة آل سعود وآل بن عبد الوهاب).. ولكي يمتن عقيدتهم الجهادية أرسل عبد العزيز ما يسمى بالمطاوعة إلى البادية لتعليم أهلها القرآن والشريعة الوهابية بغية ضبط تجمعات مقاتلي الصحراء وتنظيم قوتهم، حيث كانت عدة المقاتل بندقية وناقة وحفنة من التمر واستعداد دائم للغزو، فإما الحصول على مال ونساء المشركين أو الإرتحال إلى الجنة وجواريها الحور، في حال الشهادة.. ومع الوقت كثرت الهُجر كما ازداد عدد القبائل البدوية التي تخلت عن حياة الترحال إلى الاستقرار، وكثر عدد الجنود المنخرطين في الجهاد الوهابي حتى أصبحوا قوة ضاربة هزمت الشريف حسين في مكة بعدما هزمت ابن الرشيد في حائل، وراحوا يسرحون ويمرحون في الجزيرة العربية ويسلبون ويقتلون المسلمين باسم الإسلام، ويطبقون فرائض الإسلام بحد السيف يعالجون به رقاب المتخلفين والمتقاعسين عن الصلاة والصيام وطاعة آل سعود.. وقد ارتقى عملهم مع الزمن بحيث أن مطاوعي اليوم باتوا يستخدمون العصا بدلا من السيف لجر الناس إلى الصلاة ونهيهم عن الاختلاط والغناء والرسم وزيارة القبور وبقية المنكرات.. علماً أن العديد من أفراد المطاوعة هم سجناء سابقون تم العفو عنهم بعد حفظهم القرآن الكريم في السجن.. فمن سيكون أفضل من سجين سابق لإرهاب المتمردين على الديانة الوهابية؟
***
انتهت غزوات السعوديين الست باتجاه الكويت إلى لا شيء بسبب الفيتو البريطاني وصمود أهل الحضر الكويتيين أمام جحافل البدو، لكنهم لم يقطعوا أملهم بالهيمنة على المجتمع الكويتي ولو بعد حين .. ففي منتصف الستينيات أرسلت السعودية إلى الكويت رجلاً لإطلاق مشروع، وكان هذا الرجل هو الشيخ السلفي من أصل إخونجي عبد الرحمن عبد الخالق الذي وفد إلى السعودية مع أسرته عام 1956 ضمن هجرات الإخوان المسلمين المصريين إلى السعودية بعد محاولتهم الفاشلة لاغتيال عبد الناصر، حيث كان والده مطلوبا إلى جهاز صلاح نصر الأمني حين كان عمر عبد الرحمن 16 عاماً . وقد أبدى عبد الرحمن نبوغاً ومرونة لدى كبار شيوخه في المملكة، ومنهم ابن باز، بعد 9 سنوات قضاها في تلقي أصول العلوم السلفية على الطريقة الوهابية، الأمر الذي دفع بشيوخه للتوصية به كرجل قادر على اختراق (مجتمع المشركين) في الكويت وتأسيس الدعوة السلفية هناك، خصوصاً بين سكان الأطراف .. يقول الشيخ عبد الرحمن: أنه عند مجيئه إليها عام 1965 " كانت الكويت بلدا بعيدا كل البعد عن الإسلام، والصلة مقطوعة بينه وبين الدين والإسلام ، "وفي الحقيقة لما جئت فوجئت في الكويت، صليت في عدة مساجد فلم أجد شابا يصلي، وأذكر أني لم أجد واحدا ملتحي قط إلا اثنين أحدهما تركي".. وقد نجح في استقطاب طلاب العلوم الشرعية العائدين من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ بداية سبيعنيات القرن الماضي حيث أسس نواته الأولى، ونشط في مجال التدريس الشرعي وتأليف الكتب التي تناهض الصوفية وتكفرها، ومن ثم راح يؤلف الكتب التي تدعو إلى انتهاج طريقة ابن عبد الوهاب وابن تيمية، ( أغلب الكويتيين على المذهب المالكي) فكثر أتباعه ومريدوه الذين يحضرون دروسه ويتداولون كاسيتات خطبه وتوجيهاته التي يزاوج فيها بين الإخونجية المراوغة والوهابية الصادمة لينتج نموذجاً كويتياً للوهابية يتجاوز فيه شيوخه السعوديين. وكان لابد من مأسسة هذا الاختراق باستخدام الدائرة الأولى من التابعين التي تم انتخابها وتأهيلها خلال عشرين عاماً من العمل، وهكذا تم إطلاق مشروع «جمعية إحياء التراث الإسلامي» والذي هو في ظاهره مشروع خيري دعوي يستقطب زكاة أموال عموم المسلمين، وفي باطنه مؤسسة سلفية تنشر فروعها الدعوية وتدعم الجهاديين في أنحاء العالم. وكانت سياستها أنها كلما تنامت وكبرت قوتها في الخارج غدت سيطرتها في الداخل الكويتي موازية للسلطات الكويتية .. فما هي هذه المؤسسة ومن هم رجالها وكيف تمددو في الكويت حتى أمسكوا بناصية البرلمان وأخضعوا آل صباح عبر "لعبة الديمقراطية السلفية" ؟
تأسست جمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت عام 1982 على يد مجموعة من مريدي وتلاميذ الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق (المصري الحائز على الجنسية الكويتية مؤخرا) كعبد الله السبت وطارق العيسى وخالد سلطان بن عيسى وعبد الوهاب السنين ودخيل الجسار ووليد الطبطبائي وهايف المطيري (2)وحاكم المطيري ومحمد براك المطيري (من قبيلة مطير السعودية التي شاركت بغزو الكويت في معركة الجهراء) ونبيل العوضي وعادل الدمخي ونصار عبد الجليل وحامد العلي وغيرهم، ذلك أن الشيخ عبد الرحمن لم يكن يحمل الجنسية الكويتية وقتها وبالتالي لم يكن هناك فتوى قانونية تجيز له إدارة مؤسسة كويتية مدنية..
كانت الجمعية بمثابة حصان طروادة السعودي، مهمتها نشر الإسلام الصحيح (الوهابية) وتحذير الناس من البدع والمنكرات، واستعانت على ذلك ببناء المساجد والمدارس (الشرعية بالطبع) لأن الدولة الكويتية تتكفل ببناء المدارس الرسمية، ورحلات للشباب المتأسلف إلى المملكة الوهابية للعمرة وأشياء أخرى، حيث كان يتم إرسال ذوي النزعة الجهادية بينهم إلى أفغانستان بعد تأهيلم روحيا على يد الشيخ الفلسطيني عبدالله عزام .. وكانت أموال التبرعات والمساعدات المتواضعة التي تأتيها غطاء للأموال السعودية التي تذهب لتمويل فروع الجمعية الجهادية في أنحاء العالم الإسلامي (خمسة مليارات مخصصات السعودية السنوية لنشر الوهابية)..
حتى نهاية الألفية الثانية كانت قد أضحت (جمعية إحياء الوهابية التكفيرية) مؤسسة ضاربة، جذورها في الحضن السعودي وفروعها ممتدة في مجاهل الفقر الإسلامي لاصطياد المجندين خصوصاً في منطقة جنوب شرق آسيا حيث أسست 4000 (مشروعاً خيرياً) بإدارة سلفيين يعملون على استقطاب المسلمين المحتاجين بالمساعدات قبل نشر الوهابية بينهم..
إذن هي في ظاهرها جمعية خيرية تعمل كغطاء لتمويل عمليات الجهاديين العسكرية في أنحاء العالم وإليكم التفاصيل : - فرع الجمعية في الباكستان: تم اعتقال ثلاثة أشخاص يعملون فيه سنة 2000 اثنان من قسم المحاسبة والثالث مشرف على مدارس الجمعية (الشرعية) ـ في سنة 2001 تم إلغاء ترخيص مكتب جمعية إحياء التراث في أذربيجان بتهمة دعم مقاتلي القوقاز الوهابيين ـ وفي سنة 2002 اتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً بتجميد الجمعية بتهمة تمويل الإرهاب ـ في عام 2003 أصدرت محكمة روسيا العليا قراراً بحظر أنشطة الجمعية على أراضي: روسيا –بيلاروسيا – أوكرانيا – مولدافيا- جورجيا- إرمينا- اذربيجان- تركمانستان- أوزباكستان- كازخستان- طاجيكستان- قرغيزستان بتهمة إثارة العصبية الدينية وتمويل الجهاد المسلح ـ في عام 2004 وبعد إلقاء القبض على زعيم جماعة المجاهدين في بنغلاديش اعترف بتلقيه أمولاً من جمعية إحياء التراث الإسلامي ـ في 13 حزيران 2008 قال ستيورات ليفي وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية أن جمعية إحياء التراث استخدمت العمل الخيري الإنساني كغطاء لتمويل الإرهاب ومنها دعم عسكر طيبة التي قامت بسلسلة هجمات ضد قطارات بومباي ـ في جنوب شرق آسيا تم ذكر مكتب جمعية إحياء التراث في أندونيسيا كممول للجماعات الإرهابية عن طريق رضوان عصام الدين، وأيضاً في الصومال فإن حركة شباب السلفية الجهادية مازالت تتلقى أموالاً من مكتب الجمعية هناك، ومنذ 2011 يقوم شيوخ الجمعية في الكويت بجمع التبرعات لدعم (الجيش الحر) في سوريا ويمكن التأكد من ذلك عبر موقع الجمعية الالكتروني الذي يرفع شعار «كلنا سورية» ونجد فيه عشرات الرسائل التي تسأل عن كيفية تحويل التبرعات للجيش الوهابي الحر بخطف وقتل مسلمي سوريا.. وإذا تجاوزنا سوريا إلى لبنان فالجمعية لا تخفي تمويلها للتيارات السلفية في الشمال، إذ كانت تمول مؤسس التيار الوهابي في لبنان الشيخ سالم الشهال وأولاده، ثم تحولت إلى دعم الشيخ صفوان الزعبي والشيخ نديم حجازي لأسباب تتعلق بالموقف من حزب الله .. وفي مصر تجري التحقيقات حول تلقي "أنصار السنة" أكبر تبرعات تحصل عليهاجمعية أهلية خلال العامين الماضيين، بينها 114 مليون جنيه و493 ألفاً من جمعية إحياء التراث الإسلامي" الكويتية، وفي اليمن سبق وذكرنا تمويل الجمعية للتيار السلفي الذي كان يقوده الشيخ مقبل الوداعي ومن ثم انتقلت إلى دعم تلامذته الأكثر راديكالية للإنشقاق عنه بسبب موقفه من آل سعود.. و يبقى السؤال: لماذا لم تقم واشنطن في حملتها المزعومة ضد الإرهاب بإغلاق جمعية إحياء التراث الكويتية على الرغم من إثبات ضلوعها في الإرهاب العالمي ! ظاهريا طالبت كلينتون بإغلاق الجمعية تجنبا للإحراج، وباطنيا فإن مكافحة الإرهاب الأمريكية لم تضغط على السلطات الكويتية لتنفيذ الحظر ...
قانونيا وإنسانيا لاتستطيع واشنطن منع المساعدات الإسلامية للمسلمين في العالم، لذلك وجدت من الأفضل أن يتم ذلك من قبل مؤسسة مخترقة سعوديا بحيث يمكن توجيه مجمل هذه المساعدات بما يؤذي أعداءها (روسيا والصين وإيران وحزب الله) بالإضافة إلى مساهمتها في توسيع دائرة الحرب الإسلامية ـ الإسلامية وإنهاك المنطقة العربية بعد عجنها ببعضها وإعادة خبزها بالشكل الذي يناسب أسنان الفك الغربي المفترس (مصر وتونس نموذجا)..
***
اليوم وبعد نصف قرن من العمل الدعوي، بات التيار الوهابي السعودي يملك امتدادا اجتماعيا، ونفوذا في البرلمان الكويتي، والأجهزة الأمنية والمالية والتعليمية، وصار لهم حزب ينطق باسم"الأمة" الكويتية، وراحو يطالبون الأسرة الحاكمة علانية بإشراكهم في الحكم عبر تخصيصهم بمنصب رئاسة الوزارة لتشكيل حكومتهم الوهابية، حتى باتت الكويت وآل الصباح رهينة ( ديمقراطية) بأيديهم، وهي ديمقراطية رجعية مرجعيتها مزيج بين الولاء البدوي القبلي والسلفية الوهابية، ولن ننتظر طويلا حتى نرى هؤلاء يطالبون بوحدة كونفدرالية مع السعودية، أو أي اختراع آخر لتحقيق حلم آل سعود القديم، ويبدو أنهم قادرون أمام الفزع والجبن الذي يبديه أمراء آل الصباح، حتى أن بعضهم راح ينحاز إليهم ليجلس في أحضان الوهابيين الجدد، ولا ينقصهم بعد سوى الذهاب إلى فرع الإنشقاقات في محطة العربية لإعلان خضوعهم ..
***
(1): يقول الدكتور محمد حسين هيكل في مذكراته (انه قبيل سفره للحج في عام 1936 علم أن علي ماهر باشا - رئيس الوزراء - يريد أن يعيد العلاقات بين الدولتين السعودية والمصرية.. فذهبت إليه وعرضت عليه معاونته لتحقيق مقصده.. ثم سافرت إلى الحجاز على ظهر الباخرة (كوثر) وإنني لفي بهوها يوما بعد أن ارتديت رداء الإحرام إذ تقدم إلىّ حاج لم أكن قد رأيته من قبل وقدم نفسه، ذلك هو الشيخ حسن البنا، وقد ذكر لي يومئذ أنه ألف جمعية الإخوان المسلمين لتهذيب الناس تهذيبا إسلاميا صحيحا وأنه يطمع في قبولي رئاستها، والرجل لبق حسن الحديث حلو الإلقاء عرفت ذلك عنه في هذه المقابلة وعرفته بعد ذلك أثناء مقامنا بالحجاز فكان يقف في كل جمع خطيبا واعظا يتلو آيات القرآن في مناسبتها ويلقى خطبه في عبارة بليغة وعربية صحيحة وقيل لي وأنا بالحجاز - إن له صلة بالحكومة السعودية وإنه يلقى منها عطايا ومعونة..)- وتؤكد تقارير جهاز البوليس السياسي ما انتهى إليه الدكتور (محمد حسين) هيكل من وجود صلة لحسن البنا بالحكومة السعودية وأنه يلقى منها عطايا ومعونة وتؤكد هذه التقارير الأمنية أن حسن البنا مرتبط ببعض دوائر الحكم السعودي وله اتصالات مشبوهة بأجهزة النظام السعودي وأنه يسمح له في مواسم الحج بنشاط واسع ويُسْتَقْبَل من رجال الدولة السعودية استقبالا ينم عن الحفاوة والاهتمام الخاص).
(2): أفتى عضو مجلس الأمة الكويتي الشيخ هايف المطيري بقتل سفير سوريا في الكويت وكل سفرائها في العالم..
Tweet Follow @almelhem
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Random Posts
....
ردود على "الوهابية السعودية والإسلام الشامي ـ * ـ (الكويت)"
أترك تعليقا
الرجاء ترك رسالتك وفق معاييرك التربوية