قال السيناتور الجمهوري في الكونغرس الأمريكي راند بول، أن الرئيس بشار الأسد قد خرج من الحرب منتصرا ،مؤكداً أنه ليس أمام واشنطن سوى التفاوض مع سوريا و إيران و روسيا للوصول إلى حل.

وأضاف راند بول في حوار أجرته معه قناة (سي بي إس نيوز) الأمريكية، يوم الأحد “نحن لا نستطيع مطالبة الأسد بالرحيل.. الأسد انتصر في الحرب، لكن بعض الأشخاص يضعون رؤوسهم في الرمل وفقط يريدون إرسال ألفي عسكري إلى سوريا” ويقصد بذلك دولا تستفيد من الازمة السورية حيث تلتقي مصالخ صهيوسعودية .

وأوضح أن “تلك ستصبح وسيلة تسرع إمكانية اندلاع حرب موسعة تشمل روسيا وإيران وسيكون ذلك خطأ فادحا، لا أعتقد أن الشعب الأمريكي يريد حربا كبيرة أخرى في الشرق الأوسط”.
وتابع السيناتور أنه “ليس أمام الولايات المتحدة من خيار سوى التفاوض مع سوريا وإيران وروسيا للتوصل إلى حل”.

وشدد بول على أن “الشعب الأمريكي سئم من الحرب، وأنه يريد إعادة بناء بلده”، مشيرا إلى أن “ما بين 60 إلى 70 % من الأمريكيين يؤيدون سحب القوات من أفغانستان وسوريا”.

وأوضح قائلاً “فقط جنرالات الكراسي في واشنطن يريدون إبقاءنا في حالة حرب إلى الأبد مع الناس لقد تعب الأمريكيون من ذلك، نريد هذا المال هنا في وطننا ونريد خلق فرص عمل وتشييد الطرق والجسور هنا في الوطن وليس في أفغانستان”.

وأضاف “يجب أن ننظر إلى تعليقات أولئك الذين يدعمون وجودنا الأبدي في أفغانستان، والبقاء في سوريا حاليا بدون أي نهاية محددة.. حتى الجنرال جيمس ماتيس قال إنه لا يوجد حل عسكري في سوريا، وقال أيضا إنه لا يوجد حل عسكري في أفغانستان”.

وتابع “برأيي المسؤولية تقع على عاتق ماتيس وغيره ممن يريدون الحرب الأبدية، وعليهم أن يفسروا إذا لم يكن هناك حل عسكري لماذا نرسل المزيد من القوات؟”.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي، أنه سيسحب قواته من سوريا، معتبراً أنه انتصر على “داعش” ، في قرار يمثل تحولا في السياسة الأمريكية بالمنطقة.

وبناءاً على ذلك قدم وزير الدفاع الأمريكي الحالي جيمس ماتيس استقالته، اعتراضاً على رؤية ترامب حول بعض القضايا، وعلى رأسها سوريا، عقب إعلان الرئيس ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا.