أنت حر ما لم تضر قصة قصيرة عن القضاة والمحامين تستحق القراءة | ِAlmelhem

أفضل موقع عربي في جودة المحتوى ودقة المعلومة

00

آخر الأخبار

قصة قصيرة عن القضاة والمحامين تستحق القراءة

بتاريخ 2:38 ص بواسطة ADMIN


في يوم من الأيام جاء رجل الى محل لبيع الدجاج ومعه دجاجة مذبوحة , وكان يريد من صاحب المحل أن يُقَطِّعَ له هذه الدجاجة وينزع عنها الريش وينظفها.
أعطي الرجل الدجاجة لصاحب المحل الذي قال له : عُد بعد ربع ساعة وستكون دجاجتك جاهزة، فقال صاحب الدجاجة في حماسة : اتفقنا , ثم ذهب .
وبمجرد أن غادر الرجل , مرَّ قاضي المدينة على المحل ، وقال لصاحبه : أنا محتاج الى دجاجة , فبعني واحدة ، فقال له صاحب المحل : أنا آسف سيدي القاضي , والله ليس عندي غير هذه الدجاجة، وصاحبها سوف يعود بعد ربع ساعة لكي يأخذها ، فقال له قاضي المدينة : اعطني إياها الآن، وعندما يأتيك صاحبها قل له أن دجاجته طارت.
تعجب الرجل كثيراً من حديث القاضي وقال له في غضب : كيف أقول له إن دجاجته طارت وهو قد أعطاني الدجاجة مذبوحة ؟
فقال له القاضي في غرور : اسمع ما أقول واعطني الدجاجة فأنا محتاج اليها ، ثم قل له أن الدجاجة طارت , ولا عليك بعد ذلك , وإن شاء فليشتكِ عليك ولا تخف.
اضطر صاحب المحل ان يستمع إلى كلام القاضي خوفاً من سلطته وهو يقول في نفسه : الله يستر، وأعطاه الدجاجة بالفعل .
وبعد مرور ربع ساعة جاء صاحب الدجاجة إلى محل الدجاج وقال لصاحبه : أعطني دجاجتي إن كانت جاهزة ، فرد عليه في خجل : دجاجتك طارت مع الاسف ، فقال الرجل في دهشة : كيف ؟ كيف طارت دجاجتي وقد اعطيتها لك مذبوحة.
دار شجار ومشادة كلامية بين صاحب الدجاجة وصاحب محل الدجاج حتى قال له صاحب الدجاجة : امشِ معي الى المحكمة حتي يحكم بيننا القاضي ويعطيني حقي .
وبالفعل ذهبا معاً وأثناء طريقهما رأوا رجلين يقتتلان : أحدهما مسلم والآخر يهودي ، فأراد صاحب محل الدجاج أن يفرق بينهما ولكنه أدخل أصبعه ـ عن طريق الخطأ ـ في عين اليهودي ففقأها، وتجمع الناس وأمسكوا به وجروه إلى المحكمة عند القاضي ، وعندما وصلوا إلى هناك أفلتَ منهم الرجل وهرب ودخل إلى مسجد قريب فدخل الناس وراءه , فصعد فوق المنارة فلحقوا به، فقفز منها حيث وقع على رأس رجل عجوز كان يمشي في الطريق، فتسبب في موته فورا ، فجاء ابن العجوز وأمسك به وذهب به إلى القاضي، فلما رآه القاضي عرفه وضحك سرا في نفسه وهو لا يدري انه أصبح عليه الآن ثلاث قضايا : قضية سرقة الدجاجة وقضية عين اليهودي وقضية قتل العجوز .
عندما علم القاضي بهذه القضايا الثلاث أمسك رأسه وجلس يفكر، ثم قال : دعونا نهتم بالقضايا واحدة تلو الأخرى ، فنودي أولاً علي صاحب الدجاجة وخاطبه القاضي : ماذا تقول في دعواك على صاحب محل الدجاج ؟ فرد الرجل : هذا الرجل قد سرق دجاجتي وقد أعطيتها له مذبوحة ولكنه ادعى انها طارت، فقال القاضي : هل تؤمن بالله ؟ قال الرجل : نعم بالطبع اؤمن بالله ، فقال له القاضي : الله هو الذي "يحيي العظام وهي رميم" ربما أحياها وطارت , قُم فليس لك شيء عند صاحب محل الدجاج .
ثم نادي على القضية الثانية، فجاء اليهودي واتهم الرجل بفقأ عينه فقال القاضي لليهودي : إن دية المسلم للكافر هي النصف ، ولذلك يجب أن نفقأ عينك الثانية حتي نفقأ للمسلم عينا واحدة ، فقال اليهودي على الفور : لقد عفوت عنه وتنازلت عن حقي .
ابتسم القاضي في سخرية بداخله وهو يقول : اعطونا القضية الثالثة، فجاء ابن العجوز وقال : لقد سقط هذا الرجل على والدي فقتله وانا أطلب القصاص ، فكر القاضي قليلاً ثم قال : اذاً , اذهب الى المنارة واقفز أنت من فوقها على صاحب محل الدجاج، فقال الشاب للقاضي : وماذا يحدث إن تحرك يميناً أو يساراً، فسوف أموت أنا، عندها قال القاضي : والله هذه ليست مشكلتي، لماذا لم يتحرك والدك يميناً أو يساراً لينقذ نفسه ويموت صاحب محل الدجاج؟!

الحكمة من القصة : هناك دائماً من يستطيع اخراجك من أي مشكلة مثل الشعرة من العجين، لكن بشرط أن تكون لديك دجاجة تعطيها للقاضي ..


ردود على "قصة قصيرة عن القضاة والمحامين تستحق القراءة"

أترك تعليقا

الرجاء ترك رسالتك وفق معاييرك التربوية

Random Posts

....