رجوع الشيخ إلى صباه مايكون فى النساء من الأوصاف الجميله
رجوع الشيخ إلى صباه الباب الأول فى معرفة مايكون فى النساء من الأوصاف الجميله فى أعضائهن
المؤلف: ابن كمال باشا
بيضاء أربعـة سوداء أربعـه *** حمـــراءأربعـة كالشمس والقمـــــر
طالت لهـا أربع منها وأربعه *** طابت فما مثلهـا فى البدو والحضـر
وأربع مستديرات وأربعــه *** ضاقت وأربعـه فى الوسط كالثغــر
لمـا كـان جمـال المرأه وحسـن تنـاسب أعضائهـا هـو الداعى للرجل إلى وطئهـا وأجلب لشهوتـه عنـد النظر إليهـا وألذ
لحواسـه فى حـال مصاحبتهـا ذكرنا فى هـذا الباب مايحمد من وجـه المرأه وبدنهـا من السـواد أربعـة أشياء بيـاض لونهـا وبياض عينهـا وبيـاض أسنانهـا وبيـاض فرقهـا ، ومن الحمرة أربعـه أشياء حمرة اللسـان وحمرة الشفتين وحمرة الوجنتين وحمـرة الألبتين ، ومـن الطول أربعـة أشياء طول العنق وطول القامـه وطول الشعر وطول الحـاجب ومن السعـه فى أربعتة مواضع فى الجبهـه والعين والصدر وتدوير الوجه ومن الضيق فى موضع واحد وهـو الفرج ومن الصغر أربعـة مواضـع فى الفم والكعبين والقدمين والثديين ، وينبغى أن يكـون كرسى الركبتين مستوياً والركبـه مستويـه متشـاكله ويكـون القد معتدلاً حسـن الإعتدال لاقصف مفرط ولاسمن مفرط ويكون اللحم صلباً وأما اللون فيكون إما بياضاً بحمرة وإما سمرة بحمره وتكون الأطراف حساناً رطبـه والروحانيـه خفيفه وتكون مليحة الضحك فإنه أول ماتستجلب به المرأه مودة زوجهـا ويكون الطرف أدعج والثغر أفلج ويكون الحاجب أزج والكفل مرنج وتكون رحيمـة الكلام شهية النغمه وأن تكون عظامهـا غائبه فلايبين منهـا شــئ ولاعروقهـا بارزه ونحيفـــه الخصــر وجمعهـا بعض الشعــراء فى أبيــات فقــال
أبت الروادف والثدى لقمصهـا مس البطــون وإن تمــس ظهـــورا
وإذا الرياح مع العشى تنسمت أبكــين حــاسده وهـجن عيـــورا
وقد حكى أن أم إياس بنت محلم الشيبانى كـانت من أحسـن النسـاء ولاتكـاد أن توجد إمرأه فى زمانهـا مثلهـا فى حســن تركيبهـا وسنذكر مـاإشتهر من حسـن أوصـافهـا وحدث المدائنى عـن أشياخه أن الحرث إبن عمــرو الكنـدى بلغـة أن أم إياس تشمل عـلى عقل كامل وجمـال وافر فبعث إلى إمرأه كنديـه يقـول لهـا عصـام وكـانت ذات عقل ورأى ثابت فقـال لهـا ياعصــام إن رســول المرء يبلغ عملـه عقـله وبالرسـول يعتبر عقل المرسـل قد بلغنى أن أم إياس ذات عقل فائق وجمـال رائق فإنطلقى حتى تأتينى بصفتهـا ونفس معرفتهـا وإياك أن تقتصرى عـلى الظن دون اليقين فإنطلقت أم عصـام حتى أتت أم أم إياس وهـى أمامه بنت الحرث فأخبرتهـا بالذى جاءت بسببه فقـالت لهـا شأنك والجـاريـه ثم قـالت لإبنتهـا أى بنيـه هـذه خـالتك أتت لتنظر بعض شأنك فلا تسترى عنهـا شيئاً أرادت النظر إليـه من وجـه وخلق وناطقيهـا قيمـا إستنطقتك فأتتهـا وتأملت خلقتهـا ثم أنهـا إستنطقتهـا فعرفت موارد كلامهـا ومضارب عقلهـا فخرجت من عنـدهـا وهـى تقـول ترك الخـداع من كشف القنـاع ثم أتت الحرث فقـال لهـا ماوراءك يا عصـام فقـالت هـى كمـا قال إمرؤ القيس فقـال لهـا صفى لى منهـا مارأيت شيئاً أبيت اللعن رأيت لهـا فرعـاً كأذنـاب الخيل المضفورة إذا أرسلتـه كأنـه عناقد منثورة أسفل منـه جبهه كالمرآه الصقيلـه مشرقه كإشراق الشمس الجميله أسفل منهـا حاجبـان خطا بقلم أسود بحمم قد تقوسا عـلى مثل عينى عبهـره لم يرعهـا فائص ولاقسورة بياضهـا كبيـاض الجوالق وسوادهـا أمس الغاسق بينهمـا أنف كحد السيف المصقول لم يخنس به قصر ولاأزرى به طـول حفت به وجنتـان كالإرجـوان فى محض بيـاض كالجمان قد شق فيـه فم كالخـاتم لـذيذ المبتسـم فيـه ثنـايا غرر ذوات أشر وأسنـــان تعـد كالدرر وريق كالخمر لـه نشــر الروض فى السحــر يتقلب فيـه لســان ذوحــلاوه وبيــان يزين بـه عقــل وافــر وجواب حـاضر وتلتقى دونـه شفتـان كالزبد يجلبــان ريقاً كالشهـد ركب فى عنق بيضــاء محضـه كأنهـا عنق الإبريق الفضـه صب فى نحر كأنه المرآه وصـدر هـو فتنـه لمـن رآه يتصل بـه عضدان مدملجـان كأنهمـا فى نقائهمـا اللؤلؤ والمرجـان يمد فيهمـا ســاعـدان يرى فيهمـا بنـان كالفضـه وقعت بالعقيـان وقد تربع فى صـدرهـا حقان كأنهمـا مارمتان أو ثديـان كحقى العـاج يضئ بهمـا الليل الداج ومن تحت ذلك بطن طوى كطى القباطى المدبجه تحيط بهـا عكن كالقراطيس المدرجـه خلف ذلك ظهر كالجدول ينتهى إلى خصر يكـاد لايبين فى كفل يقعدهـا إذا قامت ويوقظهـا إذا هـى للنوم رامت يحملهـا فخذان مدملجـان كأنهمـا نضيد الجمـان وســاقان جردوان خدلجتـان يحمل ذلك كله قدمـان لطيفان محددان حـد السنان فتبارك الله كيف بصغرهمـا وبلطفهمـا يطيقان أن يحملا ما فوقهمـا وأمـا ماوراء ذلك فإنى تركت ذكره فهـذه الأوصـاف التى تعد بهـا المرأه جميلـه حسنـاء وهـى المطلوبـه من النســاء ومن ذلك أنـه زوج عـامر إبن الحرث إبنته بعض فتيان قومـه فقـال الفتى لأمـه إذهبى فإنظريهـا فذهبت أمـه لما أراده إبنهـا وعـادت إليـه فقـالت هـى بيضــاء مـديده فرعـاء جعـده تقــوم فلاتصيب قميصهــا منهـا الإمشــاشـه منكبيهـا وحلمتى ثدييهـا ورأس اليتيهـا فهـى كمـا قال بعضهـم :
فقـال حسبك ياأمـه فلمـا حل بنــاؤه بهـا دخلت أمهـا لوصـاياهـا ثم قــالت أى بنيـه أيرمى لـه الطـاعـه فمعهـا الجنـه وأكثرى لـه الشفقـه ففيهـا المحبـه وإحتملى غضبـه ينفعك فى رضــاه وإصبرى عـلى شـدتـه يكـافئك فى رخـاه وعليك بالطيب الأكبر فإنـه للقذى جــلاء وللثقـل تقــاء وأقلى مضاجعتـه إلا عنـد شهـوته ولاتمنعيـه شهوتـه فى الخلوه الوافقــه .
* قال أهـل الفــراســه والخبره بالنسـاء كـل إمــرأه حــاره المجسـه فى أى وقت لمستهـا وجدتهـا حــاره وكـانت حمـراء الفم صغيــرته صلبـة الثديين مكتنزتهمـا فمن كـانت بهـذه الصفـه دلت عـلى ضيق فرجهـا وسخونته وحب الجمـاع وجودة العقـل والوفـاء والموده وإذا كـان فم المرأه واسعـاً فإن فرجهـا يكـون واسعـاً فإن كـان فمهـا ضيقاً فهـى ضيقـه وإن كـان شفتـاها غلاظاً كانت أسكتاها كذلك وغن كـانت شفتهـا العليـا نحيفه كانت أسكتاها رقاقاً وإذا كـانت ذات شـارب فإن أسكتيها كثيرى الشعر وإذا كـانت شفتها العليا ثخينـه كـانا رقيقين وإن كـان لسـانهـا شديد الحمرة فغنه يكـون فرجهـا جافاً من الرطوبـه وإن كـان لســانهـا كأنه مقطوع الرأس كـان فرجهـا كثير الرطـوبـه وإن كـانت منتشرة المنخرين فإنها قعـره وإن كـانت مفروجـه الأرنبـه فإنهـا تحب إدخــال البعض دون البعض ،وإن كـانت حدباء الأنف فهـى شـديدة الرغبـه فى الجماع وإن كانت قصيرة اللسـان فإنهـا حاميـه الفرج وإن كـان مادار عـلى أذنيهـا له أثر بين فإنهـا قليله الرغبـه فى الجمــاع وكذلك إذا كـانت زرقاء العينين وإن كـانت طويلة الذقن فإنهـا رابيـة الفرج قليلة الشعر وإن كـانت صغيرة الذقن فإنهـا غامضة الفرج وإن كـانت كبيرة الوجه غليظة الرقبـه دل عـلى صغر العجز وكبر الفرج وضيقه وقـال أرسطاطاليس إذا عظمت شفتاهـا عظم الهن منهـا وحظيت عنـد الرجل وإذا كثر لحم ظاهر قدميهـا ولحم ظاهر يـديهـا عظم فرجهـا وإذا كـانت مستديره العنق عظيمـة المنكبين ممسوحـه الرجل مخصرة القدم كـانت حظيـه عنـد الرجـال قـال وكـان بعض الملوك لايصيب إمرأه حتى يقعـدهـا عـلى ثوب أبيض نقى أو يلاعبهـا ويمازحهـا حتى تظهـر الشهـوة بين عينيهـا ثم يأمرهـا أن تقـوم فإذا رأى الثوب قـد لحقـه نداوة لم يقربهـا قـالوا وعـلاج ذلك أن تأكل المرأه الطين الأرمنى وأن تتمسح بـدم الأخوين وتشرب الأدويـه الحـاره كدهن الخـروع ونحوه وإذا كـانت المرأه عظيمـه السـاقين مكتنزتهما فى فى صـلابـه شـديده الشهوة لاصبرلهـا عن الجماع وإذا كـانت المرأه حمــراء اللون زرقاء العينين فهى شديدة الشبق والشهـوة وإذا كانت كثيرة الضحك خفيفة الحركـه فهى شديدة الشبق أيضاً وكذلك إذا كـانت المرأه مشغوفة بالغناء والألحان وإذا كـانت المرأه زرقاء العينين دل عـلى شدة الغلمه فيهـا وكذلك غلظ الشفتين وقد يدل غلظهمـا عـلى غلظ الأسكتين وتدل رقتهمـا عـلى قلة الشهوه للنكـاح والعين الكحلاء مع كبرهـا تدل على الغلمـه وضيق الرحم وصغر العجيزه مع عظم الأكتاف يدل عـلى عظم الفرج ودنو العنين إلى ناحيـة القفـا يدل على سعة الفرج ورطوبته وأعلم أن النساء فى الشهوة أصناف وطبقات لكل صنف منهن رتبه فى الشهوة لايحصـل لهـا كمـال فى الشهـوه وسأذكر الأصنـاف ومـا يوافق كتل صنف منهـا من الرجـال قال أهل الحذق والمعرفه والتجربـه من النساء للرقه والقفراء والخرفاء والملتحمـه والشغراء والمنحقنـه والقعره وهـذه الأصنـاف لايذقن لـذة الجماع إلا بمـا أذكر إن شـاءالله تعـالى ، أما اللزقه فهى المنضم فرجهـا إلى ماحوت جوانبـه الذى قل الشحم فيـه وهزل بعد سمنـه وبقى ملتسقاً بما عليـه مسترخياً لعــدم شحمـه وهـذه لايشفى أوامهـا غير الذكر الغليظ الكبير الفيشـله ليسـد منهـا مواضع التقفير ويصل إلى مواضع اللذه وأمـا الخرفاء فهـى التى قد عربت جوانب فرجهـا وبعـدت مسـافة مابين إستكيهـا وأكثر مـا يكـون ذلك فى النسـاء الطوال وصـاحبـه ذلك لاتجد لـذة الجمـاع إلا بالذكرالطويل الغليظ ولاتجد لغيره لـذه وصـاحبـة ذلك تكـون شـديدة الغضب سيئة الخلق وذلك يكـون منهـا عنـد الجمـاع لتقصير الرجل عن بلـوغ لذتهـا وقلمـا ينزل لهـا شهـوة وأما الملتحمـه فهى التى أسفل فرجهـا وأعلاه شئ واحد مع قرب مسـافة شهـوتهـا وسرعـة إنزالهـا وهـذه ليس إليهـا أحب من الرجـال سوى سريع الإنزال ومتى طـال جمـاع الرجل لهـا وأبطأ إنزاله وجدت لذلك ألماً شديداً ووجعاً ، وأمـا الشغراء فهـى التى قد جف جانبا فرجهـا وشغر جـانبـه وخلا من اللحم وليس شئ عنـد هـذه أوفق من الذكر الطويل الرقيق سيما إذا كـانت مائله إلى الجانب الذى قد خـلا من اللحم ومتى لم تكـن عـلى جنبهـا لم تجد للجمـاع لـذه ولم تنزل لهـا شهـوة وأمـا المنحقنـه فهـى الغليظه خيطان الفرج من خــارجه السفله الإمتلاء من داخله التى قد إنحقنت فيـه الشهـوه لعدم الجمـاع وهـى لاتجد لـذه الجمـاع بالذكر الصلب الشديد ولايعجبهـا سـواه ولاتنزل لهـا شهوة إلا بالسحاق لأنه يحمى ظاهر فرجهـا ولذلك تغزر الحراره فيـه فتنزل شهوتهـا وأما الرجل فلا تجد عنـده لـذه وأعلم أن النساء الروميـات أطهر أرحاماً من غيرهن والأندلسيـات أجمل صـورة وأذكى روائح وأحمـد عـاقبـه وأطيب أرحـاماً ونساء الترك والأرمن أقذار أرحـاماً وأسـرع أولادا وأسوأ أخلاقاً ونساء الهنـد والصقالبـه والسند أذم أحوالاً وأقبح وجوهـاًَ واشد حنقاً وأسخف عقولاً وأسوأ تدبيراً وأعظم نتنا وأقذر أرحـاماً والزنج أبلد وأغلظ وإذا وافقت منهمـا الحسنـاء فلا يوازيهـا شئ من الأجناس وأبدانهن أنعم من أبدان غيرهن والمكيات أتم حسناً وأطيب جماعـاً من هـذه الأجنـاس غير أنهن لسن بذوات ألوان كألوان غيرهن والبصريات أشد غله وشبقاً إلى الجمـاع والحلبيـات أشد أبدانا وأصلب أرحـاماً من البحريات والشاميـات أوسط النسـاء وأعدلهـن فى الإستمتـاع فى سـائر الأوصـاف والبغداديـات أجلب للشهـوة من غيرهـن وأحسن إستمتاعا وجمـاعا ومن أراد السكن وحسـن العشـره وطيب المنطق فعليـه بالفارسيـات والعربيـات أحسن احوالاً من جميــع الأجنـاس التى تقـدم ذكرهـا ، وأعلم أن النساء عـلى خمسـه أضرب وهـى الحـديثه التى راهقت والعانق التى لم يتكاسل شبابهـا والمتنـاهيه الشباب والتى بينهـا وبين النصف والنصف فأما الحديثه فطبعهـا الصدق عن كـل مـا سئلت عنـه وقلة الكتمـان لما خوطبت بـه وقلة الحياء وضم الثياب عند من تلقاه من الرجـال والنساء وأما العائق التى لم يتكـامل فيهـا الشباب فإنهـا تستتر بعض الإستتار وتظهر من ردفهـا إن كـانت حامله شيأ وهـى سريعـه الإنخداع وأما المتناهيـه شباباً فهـى كامله الخلقـه حسنة الأدب كثيرة الحياء غضيضة الطرف وأما التى بينهـار يين النصف فتحب أن يظهـر منهـا كل حسـن وهـى الغنجـه فى كلامهـا المتقصفه فى مشيتهـا ولاشئ عنـدهـا أشهى من الوقاع وهى الولود الودود وأما النصف فهى التى وخطها الشيب وغلب عليهـا البياض وهـذه يسترخى لحمهـا وينطفئ نور بهجتهـا وتكـون كثيرة الملاطفه للرجـال ممتلقه مؤثره لـه فى جميـع الملاذ متحببه إليـه بالتصنع والخضـوع وهـذه الأوصـاف لاينبغى للرجـل أن يتزوج بسواهن ولايتزوج من عـداهن فإن من جـاوز هـذه الأصنـاف الخمسـه لاخير فيهـن ولا لنكاحهن لـذه ، وقد تنقسم النساء فى شهـوة النكـاح عـلى ثلاثة عشــره ضرباً فخمسـه ضـروب يشتهينـه ولايردن ســواه وخمســه ضروب لايخترنـه ولايملن إليـه وثـلاثـة دروب تختلف أحوالهـن فأما اللواتى يشتهينـه ويملن إليـه ولايؤثرن ســواه فهـن اللواتى بين الشابـه والنصف والطويلـه والقصيفه والإدمـاء المقدودة وغير ذات البعل وأما اللواتى لايشتهينـه ولايملن إليـه فهـى التى لم تراهق والقصيره المشحمـه والبيضاء الرهله وذات البعل الملازم لهـا وهؤلاء لايعجبهن غير الضم واللثم والقبل والمفاكهـه والحديث والمزاح واللهو والجمـاع فيما دون الفرج وأما الضروب الثـلاثـه التى تختلف أحوالهـن فيهـا فهـن الحديثه والشابـه والنصف التى بين الشـابـه والحديثـه فأما الحديثه فتكره الجمـاع بعض الكراهـه وأما الشابـه فإذا إستعطفت بالتملق وإظهـار المحبـه دعـاهـا ذلك إلى الشهـوه وبغير ذلك لاتميـل إليـه وأما النصف فإنهـا كثيره الحياء من الرجـال فإذا أبسطت بالمؤانسـه وطول الملاعبـه تحركت شهـوتهـا ومـالت إلى الجمـاع ، وإعلم أن النساء فى الإنزال عـلى ثـلاثـه أصنـاف الســريعـه والبطيئه والمتوسطـه فأمـا الطويله والقصيفه فإنهمـا يسرعـان فى الإنزال والتى بينهمـا فعـلى توسط منهن فى ذلك وعلامة وقت الإنزال أن يموت طرفها حتى تصير مثل عين اليربوع كأن بهـا وسنه ويعرض لهـا عنـد إنزالهـا أن يكلح وجههـا ويتثلج وربمـا قشعر جلدهـا وعرق جبينهـا وتسترخى مقاومتهـا وتستحى أن تنظر إلي الرجـل ويأخذهـا رعده ويعلو نفسهـا وتعرض بوجههـا وتمكن الرجل من فرجهـا وتلصقه بـه من شـدة الشهـوة فهـذه عـلامات الإنزال وبضدهـا تكـون بطيئة الإنزال فإعلم ذلك وإذا إجتمـع الماءان منيه ومنيهـا فى وقت واحد كـان ذلك هـو الغايـه فى حصــول المتعـه وتأكيد المحبـه وإن إختلفا إختلافاً قريباً كانت الموده عـلى قـدر ذلك وقد جعل بعض الناس فروج النساء عـلى ثلاثـة أقسام كبير وصغير ومتوسط مثل فروج الرجـال ثم جعل لكل قسم منهـا كنايـة يميز بهـا فسمى الكبير من الرجال فيلاً والوسط حصـانا والصغير كبشا وسمى الكبير من فروج النساء فيله والوسط رمكه والصغيرنعجه وجعل اللذه فى ذلك تنقسم عـلى ثلاثه أقسام الأول تحصل بـه الموافقـه وتوجد اللذه متوسطـه والقسم الثالث لاتحصل بـه الموافقـه ولاتجد لـه لذه بل يعظم الضرر بالفاعل والمفعـول فالقسم الأول من ذلك هـو ان يلقى الفيل الفيله والحصان الرمكه والكبش النعجه فذلك غايـه الموافقه وكمـال اللذه والقسم الثانى هـو أن يلقى الفيل الرمكه والحصـان الفيله والكبش الرمكه فهـذا تكـون فيـه اللذه متوسطـه الحـال والقسم الثالث هـو أن يلقى الفيل النعجه والكبش الفيله وهـذا يعظم الضرر بينهـما ولايتفقـان ولايجد أحدهمـا لصــاحبـه لذه ومـا أقــرب تباعـدهمـا وأسـرع فرقتهمـا ، وقيــل أن النســاء عـلى وجهـين قســوة وشفرة فلا تزدهـا عـلى نصفـه وإن رأيتهـا سـاكنـه كأن لم تخالطهـا فإعطهـا كله فعند ذلك تضمك وترفعك وتضعك وفى الروميـات من تهـذى عنـد الجمـاع وهـن حريصـات عـلى الرجـال وأكثرهن قعـرات وقوة حركـة العين تدل عـلى قـوة الشهـوة وغلظ مشــط الرجل والقـدم العـريض يدل عـلى أن صـاحبـه زان وطول الأصـابـع وغلظهـا دال عـلى كبر الذكر وكذلك الزرقاء العينين إلا فى الرجـال وصــلابـة الثدى تدل عـلى البكـاره وغلظ الشفة يدل عـل غلظ الشفر وضيق الفم يدل عـلى ضيقه والكحلاء ضيقة الفرج وصاحبـة اللسـان الأحمـر جـافة الفرج وغلظ العنق يدل عـلى كبر الفرج ، ومن حلمـة ثديهـا شـاخصـه سريعـه الإنزال ، وليس شئ أخـدع للمرأه من علمهـا بأنك محب لهـا وأن تظهر لهـا أرعـده ودمعه فلو كـانت عـابده لإنغلمت وعلامـة البغضـه أنهـا تغير خلقهـا عليـه وتمنع نفسهـا النظر إليـه وتضاجرة وتنشرح عنـد مفارقتـه وعلامة القحبـه أنهـا تتصـدر فى المشي وتقيم الظهـر وتكـون فاتره الطرف خشنـة الكـلام كلامهـا بالتصغير وعلامـة العاشقـه أن تكـون كثيرة التنهـدات إذا سألت عن شئ أتت بغيره وتظهـر محـاسنهـا لغيره وإياه تعنى وتكثر التثاؤب والكسـل وإن كـان فى المجلس صغير تلاعبـه وتمد شعرهـا وتعبث وتعض شفتهـا ويعرق جبينهـا وتدمع عينيهـا وتحتال لمزاحه وإن جاز عليهـا ولم يرهـا تنحنحت وتلاطفه بالرائحه الطيبـه وتكرم محبـه وتعـادى عـدوه وتشكرة على القليل ولاتكلفـه كلفه وتسـارع لخدمتـه وتخبره أنهـا تراه فى النوم وتكثر النظر إليـه
* لمـا كانت الزينـه فى الوجه متممه لمـا نقص فى الجمـال الخلقى ممـايكسب الوجـه والبشره بياضاً وحمره ورائحه وكـان ذلك محركاً للشهـوه والجمـاع عنـد النظر إلى وجه المرأه وداعياً إلى مواقعتهـا ولغسيــل الوجـه وزيــادة نضـارته باشياء كثيره تركب لتصبح مخاليط سـائله ومنهـا الشمع والصمغ والبورق وغراء السمك والعنزروت وخرء العصـافير والأشربـه واشباه ذلك فهـذه أصـول تركيب الغسـولات وجميـع أدويـة الوجه من الغمرة وغيرهـا فغعلم ذلك
👈( صفة غسـول جيد ) يصفى الوجه وينقى البشــره ، تؤخـذ الباقلا مقشره وكرسنه وترمس وبزر فجل وبزر بطيخ مقشر وحمص ونشا من كل واحد جزء يسحق الجميـع أفراداً وينخل ويستعمل ،
👈( صفه أخرى ) جيده تنقى البشره والوجه ويصفى اللون ، يؤخذ النشا والكثيراء ويسحقـان بحليب طرى ثم يجففان فى الظل ثم يسحقــان ويستعملان عنـد الحـاجه فهمـا غايـه ذلك
👈( صفة غسـول جيد ) يؤخذ دقيق عـدس ودقيق حمص ونشا وعنزروت ومصطكى وبورق من كل واحد جزء يسحق الجميـع ناعماً ويخلط ثم يغسل منـه الوجه عند القيـام من النوم فإنه يفعل فى تنقيـة الوجه فعلاً حسناً
👈( صفة تزيل الكلف من الوجه ) يؤخذ بورق ارمنى جزء ولوز حلو جزآن يدق ناعماً ويطلى به الوجه
👈( صفة طلاء النمش ) يؤخذ من أصل السوس جزء ومنخرء العصـافير جزآن ومن القسط ثلاثـة أجزاء يدق الجميـع ناعمـاً ويعجن بخل ممزوج بماء ويطلى به الوجه من العشاء ويغسل من الغد بماء نخاله
👈( صفه أخرى ) يؤخذ زرنيخ أصفر وأحمر من كـل جزآن أثمد جزء يسحق الجميـع ببول البقر ويطلى عـلى الوجه ويمسح من الغد ، ( صفـة غمـرة جيده ) يؤخـذ الشمع أبيض وإسقيذاج وشحم عجل من كل واحد جزء يداف الشمع بدهـن الورد ويلقى عليته الشحم والإسقيذاج ثم يطلى بـه الوجه عشيـة ويغســل من الغد بمـاء بارد
👈( صفـه أخرى ) نهـاية فى تنقية الوجه وتحميره يؤخذ كثيراء وزجـاج شـاى مسحوق مثل الكحل وزعفران وترمس ولب حب القطن من كـل واحد مثقال ثم يندى بقليل دهـن لوز ثم يستعمل فإنه غـايه ، يؤخذ خردل أبيض وزرنيخ أحمر وقليل بورق ثم يسحق الجميع ويمد بصفرة البيض ثم يستعمل ، تجعل الوجه أبيض مشرباً بالحمره له لمعـان وبريق وتزيل أثر الجدرى والبرص والكلف والجراحات وكل أثر ونمش وبهق وسواد حتى ينكر الأخ أخاه إذا إستعمل سبعة أيام ، وهى محلب مقشر عشرة مثاقيل بصل الفار اليابس مدقوقاً خمسة مثاقيل بسفايج أربعة مثاقيل أصل كرم الحيه سبعـة مثاقيل زعفران مثقـالين سكر طبرزد سبعة مثاقيل دقيق حمص مثله طثيراء مثله دقيق رز مثله أقمـاع فستق وحب سفرجل خمسة مثاقيل مغاث أربعـة مثاقيـل جلنـار ستة مثاقيل ورد أحمر أربعـة مثاقيل أشراس عشرة مثاقيل سورنجان عشره مثاقيل زبيب الجبل مثله مصطكا مثله أصول اللاعيـه ثمان مثاقيل بصل مشوى خمسة مثاقيل خردل أبيض مثله ماء النخـاله عشرون منه اللأين النســاء عشــره مثاقيل بيـاض البيض ستين مثقـالاً دهن لـوز عشــرين مثقالاً لبن التين عشــره مثاقيل تدق الحوانج وتنخل بحريره وتصب عليهـا المياه والدهن والبيض ثم يمد بصفره البيض ثم يترك حتى يختمر ويجعل فى إناء ويصفى عنـه الصفرة ويجعل أقراصاً ويجفف فى الظل فإذا إحتيج إليـه يمده بصفرة البيض ويطلى عـلى الوجه من الليل فإذا كتان من الغد غسل بمـاء فاتر وأسنان يحرق ثم يغلى قدرا ما ويسكب على البخـار ثم يمسح الوجه بقليل دهن ورد فإنه غايه فيما ذكرناه والله سبحانه وتعالى أعلم ؛؛؛
رجوع الشيخ إلى صباه في القوة على الباه
مؤلف: ابن كمال باشا
قسم: ألعاب القوّة
اللغة: العربية
الصفحات: 152
حجم الملف: 400.55 كيلو بايت
نوع الملف: PDF
ردود على "رجوع الشيخ إلى صباه مايكون فى النساء من الأوصاف الجميله"
أترك تعليقا
الرجاء ترك رسالتك وفق معاييرك التربوية