واشنطن والمنامة تمددان الدفاع العسكري حتى 2016...دعوات للتظاهر ومطالب بإسقاط ملك البحرين

بعد يوم واحد من خروج آلاف البحرينيين في تشييع جثمان الفتى علي جواد الشيخ الذي سقط برصاص قوات الأمن البحرينية، حمل «أنصار ثوار 14 فبراير» في بيان لهم الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة مسؤولية استشهاد علي، معتبرين أن الملك هو المتهم الأول بارتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة وجرائم ضد الإنسانية في البحرين مجددين الدعوة إلى التظاهر في ميدان الشهداء «دوار اللؤلؤة». من جهتها، حذرت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان من تدهور الحالة الصحية لعشرات المعتقلين من العاملين بالقطاع الصحي في البحرين الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام.

كما دعت المنظمة لجنة تقصي الحقائق إلى التحقيق الفوري في ظروف اعتقالهم وذكرت المنظمة أن أفراد الطاقم الطبي الذين اعتقلوا بسبب معالجتهم للمواطنين يواجهون محاكمة في السابع من أيلول الجاري أمام محكمة عسكرية رغم وعود إلغائها.

وشارك آلاف من المواطنين البحرينيين الجمعة في تشييع جثمان الفتى الشهيد علي جواد الشيخ الذي سقط برصاص قوات الأمن البحريني صباح عيد الفطر المبارك، مطالبين بإسقاط الملك البحريني ورئيس وزرائه.

ووفقاً لما أفادته وكالة أنباء «ابنا» البحرينية الخاصة، نعت جمعية الوفاق الوطنية الإسلامية البحرينية الشهيد الفتى وأكدت أنه قتل على يد قوات الأمن البحريني إثر طلق مباشر في الرأس ما أثار حالة من الغضب عمت جموع المشيعين الذين رددوا شعارات تنادي بإسقاط الملك ورئيس وزرائه.

وقتلت قوات الأمن البحريني الفتى بعد أيام قليلة من خطاب للملك البحريني تعهد فيه بالعفو وعودة المفصولين إلى أعمالهم.

على صعيد مرتبط، كشفت ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أمس، إن الولايات المتحدة والبحرين مددتا سرّاً اتفاقيتهما الدفاعية المشتركة حتى عام 2016.

وأشارت الصحيفة إلى أن التمديد يجنب واشنطن التفاوض مع المنامة لتجديد الاتفاق الذي كان من المتوقع أن تنتهي صلاحيته خلال تشرين الأول المقبل. يشار إلى أن البحرين هي مقر للأسطول الأميركي الخامس.

وأشارت الصحيفة إلى أن المنامة وواشنطن كانتا وقعتا اتفاقية دفاع عام 2001 لمدة 10 سنوات، لكن إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش اتفقت سراً مع البحرين عام 2002 على تمديدها لمدة خمس سنوات ما يعني انه مدد لغاية عام 2016.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى للصحيفة «البحرين حليف مهم، ونحن تعهدنا علنا وسرا بالحفاظ على هذه الشراكة».