آخر الأخبار
!doctype>
تقرير الدكتور العواجي عن التعذيب في سجون المباحث
بتاريخ 1:55 ص بواسطة ADMIN
تقرير الدكتور العواجي عن التعذيب في سجون المباحث نسخة للحفظالتقرير أدناه قدمه الدكتور محسن العواجي،إلى وزير الداخلية في العام 1420 هـ (الموافق: 2000م)، وأفاد الدكتور العواجي بالنقاط التالية:1) أنه قد قدم التقرير المشار إليه مع عشرة من ضحايا تعذيب سجون المباحث، وقد استمع الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى شهادات عشرة من العشرين المسجلة إفاداتهم، وأنهم أقسموا أمام الأمير على المصحف أنهم لم يقولوا الحقيقة كاملة بل "قلنا ما يمكنكم تصديقه منها."2) قال الأمير:"أن هذه الأمور لا يفعلها إلا كافر"، وهذا يدل على أن الأمير يعتقد أن غير المسلمين هم من ينتهكون حقوق الإنسان.3) وأن الأمير تأكد من جميع ما ذكر في التقرير ولاسيما التعرية والتهديد بالانتهاك الجنسي، واستشنع تلك الانتهاكات الخطيرة والممارسات القذرة التي تحط من كرامة الإنسان.4) مع الأسف فإن الأمير لم يتخذ أية إجراء لإنصاف الضحايا ومعاقبة المجرمين، واكتفى بكف أيدي بعض ضباط المباحث المتورطين في التعذيب عن العمل مع استمرار مرتباتهم لفترة قصيرة أعيدوا بعدها للعمل، بل منح بعضهم أوسمة ومنهم اللواء (أ. ز) مدير مباحث ........5) وذكر الدكتور محسن العواجي أن الضحايا لم يعوضوا بعد فصلهم من أعمالهم، حتى أنه قد وجد أحدهم صدفة في حالة مزرية من الفقر المدقع.وقد ذكر الدكتور محسن العواجي أنه ناقش مع الأمير نايف وجود أدوات التعذيب داخل سجون المباحث العامة، وأنه قد شاهد شخصياً عصي الخيزران وأنابيب التعليق الموجودة في الغرفة (104) في سجن الحاير السياسي التابع للمباحث العامة، وأنه قال للأمير: "هل قام السجانون بشراء هذه الأدوات من مرتباتهم الخاصة؟!"، في إشارة صريحة إلى أن أدوات التعذيب قد زودت بها سجون المباحث العامة بصفة رسمية من المال العام.
نص التقرير:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
إشارة إلى المفاهمة مع سموكم حول توثيق ما حصل للسجناء والموقوفين من ممارسات غير لائقة من قبل مجموعة من ضباط التحقيق في المديرية العامة للمباحث وما أكده سموكم أثناء لقائي بكم يوم الأحد الموافق 25/4/1420هـ بأنكم لا تعتبرون قيامي بجمع إفادات من تعرضوا للأذى في دينهم وأعراضهم وأجسادهم واجباَ وطنياَ فحسب بل هو فوق ذلك واجب شرعي ومساعدة لولاة الأمر على ما يعود بالخير على الفرد والمجتمع ، وعليه فإنه يسرني أن أقدم لكم أمثلة مما توصلت إليه من حقائق مذهلة كتبها أصحابها أمامي بخط أيديهم وسمعتها منهم مباشرة واستعدوا للإدلاء بها أمامكم بل وطلبوا مني نقل رغبتهم الجادة في إعطائهم فرصة تمكنهم من إسماعكم ما حدث لهم من قبل المحققين ، هذا وأرى من المهم أن أكتب لسموكم عرضاَ عاماَ لأهم الملاحظات التي لمستها وأنا أنتقل من مكان لآخر للقاء هؤلاء المواطنين وفيما يلي أهمها:
أولاً: لقد اجتمعت بما يزيد على عشرين سجينا حتى الآن وبذلت جهودا غير عادية لإقناع هؤلاء بأهمية التعاون معي بإعطاء الحقائق وبجدية عزم سموكم على اتخاذ الإجراءات المناسبة بعد ثبوت الحقائق غير أنه ومنذ اللحظة الأولى لمفاتحتهم بذلك لاحظت أن هناك تمنعا شديداً له ما يبرره يرجع إلى الرعب الشديد الذي خلفته تلك الممارسات على نفسياتهم وقسوة التعهدات الأمنية التي أخذت عليهم ألا يتحدثوا بما جرى لهم بعد خروجهم مع أي شخص كائناَ من كان وتهديدهم بالسجن إن هم فعلو ذلك ورغم تأكيدي لهم أني أعمل هذا بتوجيه مباشر من سمو الوزير وهو أعلى مسؤول في هذا المجال إلا أن الكثير منهم لم يثق بكلامي لكون أغلب ما أصابهم إنما كان ينسب وبصريح العبارة بشكل أو بآخر للوزير كما يؤكد ذلك الإفادات المرفقة الأمر الذي أدى إلى قناعتهم بأن أفضل حل هو الصبر والاحتساب وترك بحث هذا الأمر ليوم الحساب .
ثانياً : هناك العشرات ويمكن المئات الذين يملكون من الحقائق والمعلومات التي قد لا تصدق من غرابتها وبشاعتها ومن مثلكم يا صاحب السمو في موقع المسئولية العليا بحاجة إلى الإطلاع الكامل والمباشر عليها من أكثر من مصدر طمعاَ في الوصول إلى الحقيقة المنشودة ، لكن وبكل صراحة ووضوح وجدت الجميع قلقين جداً من التبعات الأمنية المتوقعة فهم يعيشون رعباً منقطع النظير والحق انهم لا يلامون وأجسادهم لا تزال تحمل آثار الجلد والكي بالسجائر والتعليق المنكوس علاوة على الآثار النفسية والمعنوية الناجمة من عمليات التعرية الكاملة والتهديد بفعل الفاحشة بل والتهديد بإحضار المحارم وغيرها مما لا أتوقع أن سموكم سيقبل بها تحت أي مبرر أو حجة.
ثالثاً : هناك إجماع قاطع لدى جميع من قابلت من السجناء وغيرهم أن سموكم على علم بما يحصل داخل غرف التحقيقات وهذه أكبر عقبة واجهتني في الحصول على الإفادات وهذه القناعة تكونت من كثرة ذكر اسمكم شخصياً في أحلك ساعات العذاب القاسية وكذلك عدم تصور الناس حدوث مثل هذا دون معرفة وزير الداخلية الذي تلتقي عنده مصادر جميع المعلومات الأمنية وغير الأمنية مما دفع مجموعة لديها معلومات هامة جداً وعلامات واضحة من أثر التعذيب على أجسامهم أن يرفضوا التعاون معي بتاتاً فمنهم من وعدني بالتعاون ثم انسحب قناعة بعدم الجدوى ، وهناك من وعدني ثم دب في نفسه الرعب بعد أن فكر في العواقب واختفى حتى عن مقابلتي وهناك من نصحه والداه وأقاربه بالابتعاد عني أنا بل هناك من وصل بهم الأمر إلى اتهامي بالسذاجة وعدم الدراية وعدم تقدير عواقب مثل هذه الأمور، وأما من تعاونوا معي فقد اشترطوا علي أن انقل لكم قلقهم الشديد جداً من أن يقتصر الإجراء التالي بإحالة إفاداتهم هذه إلى نفس الجهة التي مار ست في حقهم تلك الأساليب الوحشية أو من لهم علاقة عمل بها فتتكرر المشاهد المأساوية مرة أخرى.
رابعاً : هناك مجموعة أخرى تخوفوا من إعطاء الحقائق قائلين لي هل تتصور أن الوزير سيصدقنا ويكذب موظفيه ؟ ولو فرضنا أنه صدق إفاداتنا ، هل تتصور أنه لو سألهم بأي شكل وبأي طريقة وهم الذين كذبوا عليه كما تقول لنا أولاً بقولهم إن كل ممارساتهم بتوجيهه فهل يمكن أن يصدقوا معه ثانية خصوصا والأمر قد لا تسرهم عاقبته ، وعليه فقد قالوا لي بلهجة العتاب وهل تريد منا أن نرجع للسجانين والمحققين الذين أذاقونا ألوان العذاب مرة أخرى ليكون لهم معنا هذه المرة موقفاً أشد قسوة وفتكاً ومن سيحمينا منهم ومن يضمن لنا ألا ندفع ثمن صراحتنا هذه من الناحية الأمنية وننسى كما نسينا من قبل ولذا اعتذروا غير مطمئنين من كلامي لهم .
خامساً : شهادة أقولها أرجو بها ما عند الله يا سمو الأمير وهي أن نوعيات الرجال الذين قابلتهم وممن لأول مرة أتعرف عليهم وبغض النظر عن تجاوزاتهم التي ارتكبوها فإنهم قد أخجلوني بأدبهم وخلقهم لا أقول معي فحسب بل حتى مع هذه الدولة ومعكم شخصياً رغم مانالهم من رجال الأمن الذين يمثلونها ويمثلونكم ، كما أنهم لم يوظفوا هذه المعلومات توظيفاً انتقامياً ولم يسبق أن كتبوها لأحد على حد علمي بل إن كثيراً منهم حرص على أن يتحدث معي على انفراد دون معرفة زملائه حرصاً على الخصوصية ثم إنهم أيضاً ومن خلال طلبي إفاداتهم أكدوا عليّ خصوصيتها ومسئوليتي عن أي تسريب لها بل منهم من اشترط عليّ ألا يقرأ إفادته غير سمو وزير الداخلية وكتب شرطه هذا ضمن إفادته ، علاوة على أن أكثرهم كتبوا لسموكم مجموعة من الطلبات الشخصية راجين منكم الموافقة عليها مما يؤكد أن من التقيت بهم على الأقل ليست لديهم تلك الإشكاليات والتهم المنسوبة إليهم من بعضهم للدولة وتكفير حكامها والعزوف عما عندها ، تلك الادعاءات التي أجزم أنها إنما أمليت عليهم تحت طائلة التعذيب والإكراه ، وكيف لا ومثل هذا قد حدث معي شخصياً وهذا التعذيب القاسي والإكراه هو ما جعل مجموعة منهم تعترف اعترافاً كاملاً مفصلاً بتفجير العليا ثم يتضح بعد ذلك أن هناك مجموعة أخرى وأن هؤلاء براء مما حدث رغم أنهم كانوا في طريقهم إلى مصير معروف لو لم تنكشف الحقائق ، كما أنني والله يا صاحب السمو لأكبر فيهم تحليهم بالرغم مما نالهم بهذه الدرجة العالية من ضبط النفس والصبر والتي لا يمكن أن تعزى للخوف وحده لاسيما وأكثرهم قطع آلاف الأميال بحثاً عن الشهادة في سبيل الله ، فهؤلاء لو تكونت لديهم ميولاً نحو التطرف والعنف لا سمح الله جراء مانالهم في دينهم وعرضهم وأبشارهم وحرماتهم مما سيقرأ سموكم أمثلة له في النماذج المرفقة لوجدوا بلا شك من يعذرهم شرعاً وعقلاً وعرفاً لكنهم احتسبوا ذلك عند الله ، أسال الله تعالى أن يحفظنا و بلادنا من كل ما يزعزع أمنها ويعكر صفوها.
سادساً : لقد فوجئت بكمِ هائل من المعلومات المهمة حرصت على تزويدكم بنماذج منها في هذه المرحلة والتي من الضروري جدا أن تكون بين يدي سموكم رغم ما فيها من أفعال وألفاظ يصعب ذكرها إلا في مثل هذا المقام وفي أضيق الدوائر الممكنة ، وأحب أن أنوه هنا بحياء من قابلتهم وترددهم الشديد بكتابة ألفاظ يقولون إن تجرؤ
المحققين علينا بها لا يدفعنا أن نتخلى عن آدابنا ومبادئنا ثم نؤذي بها مسامع الغير وخصوصا من هو في مثل مقام سمو الوزير إلا أني وعلى ضوء جو المصارحة المتفق عليها مع سموكم قمت بالإلحاح الشديد عليهم لكتابة الألفاظ مهما كانت وحرصت على أن تبلغ مسامعكم تماماً كما قيلت من قبل في دائرة رسمية وهي ألفاظ بشعة جداً قيلت حتى في حق الله وحق رسوله الذي يهون دونهما كل حق فالأمر هو أداء الأمانة وبراءة الذمة والأمل في أن تولوا هذه القضية من الاهتمام ما يكفل علاجها بما ترونه مناسبا خوفاً من أن يعمنا الله جميعاً بعقابه.
وعلاوة على الإفادات المرفقة لسموكم مع هذا التقرير فقد ذكر لي من التقيتهم من السجناء أن هناك مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين لم أتمكن من مقابلتهم خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة ولكن سمعت من زملائهم وشاع في أوساط الناس أيضاً أنه قد نالهم من العذاب الشيء الكثير كماً وكيفاً ، من ذلك على سبيل المثال: التعرية الكاملة والمتكررة والتي قال السجناء أنها شيء روتيني في سجون الغربية وكذلك التهديد بإحضار الزوجة مع التعذيب الشديد كما حصل للمواطن ص ش ، أو بالتقيد بالرجلين واليدين وسحب السجين ماشياً بالسيارة في فناء السجن حتى يهرول فتؤلمه رجليه من القيد كما حدث ذلك مع المواطن س ج الذي أصيب بالصرع جراء ذلك ، أو إدخال السجين في غرفة مظلمة والهجوم عليه من قبل مجموعة من الضباط ضرباً وصراخاً حتى لا يعرفهم فيما بعد كما حدث ذلك للمواطن ع م ، أو أن يخرج الضابط ذكره ووضعه على يد السجين ويأمره أن يمصه كما عمل الضابط (م. س) مع السجين أ س الذي ذكر هذه القصة لحوالي ثمانية من زملائه ولا تزال آثار حرقه بالسجائر واضحة في جسده وفي إليتيه حتى الآن وهو الآن يعيش رعباً شديداً وقد حلق لحيته وأصبح ميالاً للعزلة خوفاً مما حدث له ولم أتمكن من مقابلته خوفاً من إيذاءه نفسياً، أو إن يعرى السجين ويعذب عريانا ثم يؤمر زميله بمص ذكره – وإن تمنع- ونتف لحيته وأمر أحد الحاضرين بفعل الفاحشة فيه ورفع ثوبه له ترويعاً له وقد حدث هذا بأمر مباشر من اللواء (أ. ز) مع المواطن خ ش الذي رفض كتابة أي إفادة لي مع استعداده الكامل للإدلاء بكل التفاصيل أمام سموكم ، وهناك من أكدت له إدارة سجن الرويس ممثلة في الضابط (ص. م) أن أي شكوى لسمو الوزير مما حصل فيما بعد فإن هذا يعني رجوعك عندنا للسجن مرة أخرى ،كما أن هناك ممارسات أخرى قام بها جهاز التحقيق في سجن الحائر بالرياض ولكوني من نزلاء هذا السجن سابقاً فإنني أجزم بصحتها حيث ولقد كنت شخصياً أحد من مورست معه ومنها على سبيل المثال لا الحصر تعليق السجين منكوس الرأس وأحياناً شبه عارِ لفترات طويلة ومتكررة مع الضرب المبرح بالخيزران والأسواط على الجسم خصوصا الرجلين والإليتين بعد وضع السجين في هيئة ما يعرف بالشواية مع الصفع و وشد اللحية كما عمل كل من (م. م) و(أ. س) ومن معهم من ضباط التحقيق كالمشهور بالأسمر أو أبو خالد في سجن الحائر مع المواطنين أمثال خ ق وكذلك إ ب وكذلك ي ص وكذلك ع ف وكذلك س ز وكذلك م ر وكذلك س س وكذلك غ ح وغيرهم و ذلك بإشراف مباشر من اللواء (ع.ع) ، ولكن هناك قناعة لدى الكثيرين منهم بعدم الجدوى في الكتابة لي حول هذه الوقائع للأسباب السابق ذكرها .
سابعاً :مما ذكر من التقيت من السجناء أن هناك مجموعة من الضباط بالغربية تعرف بمجموعة الموت وهم (ط. د) و (م. س) و (ع. ف) وذلك بأمر ومباشرة كل من اللواء (أ. ز) واللواء (أ. ع) كما ذكر من التقيتهم ممن كانوا في سجن الرويس في جده أنه بسبب أعمال هؤلاء الوحشية مع السجناء اعترف ثلاثة من السجناء كل على حده اعترافاً كاملاً ومفصلاً أنهم قاموا بعملية تفجير العليا بالرياض وذلك طمعاً في الموت المريح لهم كانوا فيه وهؤلاء موجودون الآن وقابلتهم وسمعت منهم ومستعدون لإعطاء سموكم تفاصيل ما حدث بالرغم من ثبوث براءتهم منه فيما بعد كما هو معلوم للجميع.
ثامناً : فيما يلي أقدم لسموكم نماذج حية لإفادات أبنائكم الذين غامروا بالتعاون معي – حسب قولهم - الذين هم في حيرة من أمرهم مستغربين جداً ما نقلت لهم من كلامكم أنكم تبرؤن إلى الله تعالى مما حصل لهم مؤكداً أنهم سيحتاجون وقتاً أطول وشواهد أوضح لكي يقتنعوا بما قلته لهم وكيف ألومهم وقد كنت أحمل نفس قناعتهم خصوصاَ قبل لقائي بكم ، و هناك أشياء أخرى ذات صلة بالموضوع أحب المفاهمة مع سموكم حولها مشافهة في لقائي معكم قريباً إن شاء الله وأود أن أحيطكم علماَ بأني قد قمت بطباعة هذه الإفادات كما هي تماماً بنفسي حفاظاً على خصوصيتها . هذا وأتمنى والله يا صاحب السمو أن يشاركني هؤلاء شعوري المتفائل بأن سموكم لن يقبل بوجود مثل هذا الممارسات في جهاز يفترض فيه تحقيق الأمن لا ترويع الآمنين و الاعتداء على حرماتهم غير أن ما تحمله ذاكرة هؤلاء المواطنين من مشاهد عايشوها بأنفسهم وآلام مبرحة ذاقوا ويلاتها وأجسادا لا تزال تحمل إلى هذه اللحظة شواهد حية على ما حدث ونفوس مجروحة بدينها وبكرامتها وشرفها ودموع سكبت أمامي أثناء رواية تلك المآسي من رجال ترى في وجوههم أثر القيام وعلى أجسادهم أثر الصيام كل ذلك يا سمو الوزير يجعل من الإنصاف تفهم اعتذار هؤلاء وإحجامهم عن التعاون معي وعدم ثقتهم بكل ما قلت لهم من تطمينات رغم حرصي على إخبارهم أني أعمل هذا التحري الذي أقوم به بتوجيه مباشر من سموكم ، هذا وأسال الله جل وعلا أن يجعلكم مفاتيح للخير مغاليق للشر وأن يحقق على يديكم كل ما فيه صلاح العباد والبلاد والله المستعان.
أسماء الذين كتبوا إفاداتهم :
1- ف م م
2- ي م م
3- س ع ش
4- ف ق ق
5- إ ع ح
6- ص م ب
7- ع ع س
8- م س ج
9- ع ص س
10- م ع ع
11- ي م ي
12- ع ص ق
بسم الله الرحمن الرحيم
1- إفادة المواطن / ف.م.ع ( منسوخة حرفياً كما وردت في خط يده )
مقدمة:
نعم أنا الموقع أدناه المواطن / ............ سعودي الجنسية بموجب بطاقة أحوال رقم .........وتاريخ 15/1/1411هـ صادرة من مدينة الطائف ومن مواليد 8/5/1394هـ وعنواني .............وكنت من الموقوفين في سجن الرويس بجدة في الفترة من 29/9/ 1416هـ إلى 14/ 8/1419هـ وبعد أن أخبرني الدكتور/ محسن بن حسين العواجي عن لقاءاته مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية والتي من خلالها أكد سموه أنه يبرأ إلى الله تعالى من كل ما أصاب السجناء والموقوفين من اعتداءات على كرامة السجين وجسده وإنسانيته ودينه وعرضه وأنه مهما كان مبرر ذلك التجاوز فإنه مرفوض فهناك وسائل أخرى للحصول على المعلومة الأمنية المطلوبة دون الحاجة للجوء إلى مثل هذه الأساليب التي تتنافى وكرامة المسلم وحرمته التي ضمنها له الإسلام وما ذكر لي أيضاً الدكتور محسن العواجي من أن سمو الوزير يرغب جاداً في معرفة تفاصيل حقيقة ما حصل لي من أذى دون مبالغة أو زيادة أو نقصان وأنه على الجميع أن يساهموا في توصيل حقيقة ما حدث لسموه كما أقر بأن الدكتور محسن العواجي قد أفهمني بشكل واضح أن المطلوب مني هو الحقيقة وحدها وإني سأكون مسئولاً مسئولية كاملة عن صدق هذه الإفادة أمام الله أولاً ثم أمام سمو وزير الداخلية الذي أنا على أتم الاستعداد للمثول أمامه والإدلاء بهذه الإفادة كما كانت والتي كتبتها هنا إذا لزم الأمر فعليه أقول وبالله التوفيق:
تفصيل الإفادة:
بدأت قصة سجني عند عودتي من بريطانيا وذلك لإكمال دراستي هناك بعد الحصول على شهادة في اللغة الإنجليزية من أحد المعاهد المعترف بها هناك ومن ثم إكمال دراستي الجامعية عموماً رجعت من هناك في آخر يوم من رمضان عام 1416هـ وذلك لأجل قضاء العيد مع والدي ووالدتي وإخوتي وكنت راجعاً بعد حوالي خمسة أيام إلى هناك لإكمال الدراسة وقبض علي في نفس اليوم الذي قدمت فيه إلى المملكة عندما وصلت إلى المنزل قادماً من جدة من مطار الملك عبد العزيز الدولي وقد لقيت من المهانة والكلمات النابية والتصرفات السيئة من ضابط كان مسئولاً عن القبض علي واسمه (ض. ث) من مباحث الطائف وكانت هذه البداية عندما رأيته يفتش مصحفاً (قرآن كريم) فقلت له هل تبحث عن مخدرات فقال لي هذه هي المخدرات وأشار إلى القرآن ومن بعدها اتجهوا بي إلى دائرة المباحث ووضعوني داخل سيارة الأتوبيس (باص) ونقلوني إلى جدة .وصلت إلى جدة حوالي الساعة الثالثة صباحاً واستقبلني عند الدخول صف ضابط حيث لا أذكر اسمه ولكنه ملتحي ويلبس ثوب قصير وقال لي عند دخولي ما هي قضيتك فقلت له لا أعلم فرد علي قائلاً : (لا شفت السوط تقول الذي تعرفه ولي ما تعرفه يا ملعون الوالدين ) فتعجبت منه ومن تصرفه السيئ نحوي وبعدها نقلوني إلى داخل العنابر وبالتحديد في صالة 3 عنبر 2 وكنت مضطرباً جداً وخائفاً جداً من وجودي في السجن ولكن ارتاحت نفسي بعض الشيء عندما رأيت مجموعة كبيرة من الملتزمين في نفس السجن وفي نفس الصالة أو الغرفة التي وضعوني بها حيث اقتربوا مني جميعهم وبدأوا يهدءون من روعي ويهونون علي الأمر بالرغم أن علامات التعاسة كانت ظاهرة على وجوههم وتركت في هذه الغرفة حتى يوم 8/6/1416هـ حيث ناداني الملازم أول (ع. ش) وقال لي فكر جيداً وحاول أن تجمع أفكارك وبعدها قل لي ما هي قضيتك التي أحضرناك من أجلها ثم وضعوني في زنزانة لمدة خمسة عشر يوماً وبعدها طلبني المحقق وقال لي ما هي قضيتك فقلت له لا أعلم فرد علي وقال أختصر عليك الوقت ماذا فعلت في بريطانيا فقلت له من أول جلسة تحقيق الآتي : ذهبت إلى لندن لأكمل دراستي الجامعية حيث أعرف هناك قريب لي اسمه م. أ وهو أخ قديم وصديق مقرب تعرفت عليه قبل أن يمن الله علي بالالتزام ونزلت في ضيافته لأني لم أكن أعرف أي شخص هناك غيره وكل علمي به أنه يكمل دراسته الجامعية هناك ولكن عند نزولي عنده اتضح لي أنه متقدم للجوء السياسي ويعمل في اللجنة الشرعية للدفاع عن حقوق الإنسان والتي يديرها المسعري يعلم الله أنني تضايقت في البداية لعلمي بأنه لن يستطيع الرجوع إلى المملكة ولن يستطيع رؤية أهله بعد اليوم الذي قدم فيه اللجوء السياسي ولم أكترث كثيراً للموضوع وأثناء وجودي هناك التقيت بالدكتور سعد الفقيه كذلك الدكتور المسعري الذين رحبا بي كما يرحبون بأي ضيف يقدم إلى بلد غريب عنه وهذا كل ما حصل هناك ولم أكن أعلم أن ذلك سيكون جزاؤه أن أسجن لمدة ثلاث سنوات وتحت التعذيب والضرب والإهانة والإذلال وأن أحكم بتسعة سنوات سجن وكذلك أن أجلد ستمائة جلدة ولكنها لم تطبق علي لأنني أصبحت أعاني من دسك في ظهري بسبب التعذيب المستمر والضرب على أسفل الظهر من قبل المحقق المسئول عن تعذيبي .
وعموماً من أنواع التعذيب التي مررت بها في السجن :
1- الضرب بالسوط والخيزران حتى يتفجر جلد الظهر والقدم بالدم الغزير جداً وفي بعض الأحيان حيث أنقل إلى مستشفى الملك فهد وأنا في حالة فقدان للوعي.
2- التسهير والحرمان من النوم والجلوس والذي استمر معي أكثر من خمسة فترات متفرقة في فترة التحقيق والتي استمرت لمدة حوالي سنة وسبعة أشهر وبعدها كتبت الإقرار الذي صدق من المحكمة في نفس التاريخ والتي كانت تسبب في كل الأحيان حالة هلوسة وفقدان مؤقت للذاكرة وشرود الذهن وتعب نفسي لا يعلم به إلا الله عز وجل وكانت كل فترة حرمان من النوم تستمر من خمسة أيام إلى ستة عشر يوماً لا أذوق فيها طعم النوم أبداً ولا حتى الجلوس .
3- الضرب بسلك نحاسي رفيع والذي كان يأخذ معه الجلد وقطع اللحم في كل ضربه ولا تزال آثاره في جسدي حتى الآن .
4- إطفاء السجائر المشتعلة على جسدي في مواضع حساسة من الجسم وهي لاتزال على نفس حالتها حتى الآن وأثرها واضح في جسمي حتى هذه الساعة .
5- التعليق من القدم على شكل عكسي وكذلك التعليق من مفصل اليد حتى أفقد الإحساس باليد تماماً من شدة الألم .
6- الصفع على الوجه حتى يتورم والركل بالأرجل في جميع أنحاء الجسم والضرب بالقايش (حزام البنطال العسكري )
7- التهديد بانتهاك العرض وبالضرب لدرجة الموت وكذلك التعرية والكي بالنار وفي معظم الأحيان تنفذ هذه التهديدات .
8- حصل أن هددني المحقق يتعريتي من ملابسي وفعل ذلك وأصبحت أمامه كما خلقني الله بلا قطعة ملابس على جسدي وأمر الجندي ( العسكري ) أن يفعل بي فاحشة اللواط حيث كنت في كل فترة تحقيق أقيد في القدم واليد جيداً حتى لا أقاوم الضرب أو التعذيب أو أي ممارسة غير مسئولة من المحقق وكاد أن يفعل العسكري بي الفاحشة لولا أن ستر الله علي والذي نجاني منه ومن فعله المشين وأقسم لي بالله أنه يريد أن يفعل ذلك بناءً على أوامر صاحب السمو الملكي الأمير نايف وأنه قال لهم (أي المحققين ) انتزعوا منهم المعلومات حتى لو أدى ذلك إلى موتهم وأنا المسئول عن هؤلاء الحشرات ولا عليكم منهم . وكان يقول لي لو علم وزير الداخلية أنني ( نكتك ) أي فعلت فيك الفاحشة سوف يرقيني إلى رتبة نقيب فوراً وذلك عندما كنت أقول له والله العظيم لسوف أشكوكم بعدما أخرج إن شاء الله قريباً إلى وزير الداخلية فضحك ضحكاً شديداً وقال كل ما نفعله يا حيوان بأوامر الوزير ولا نستطيع أن نعمل شيء بدون علمه أبداً.
9- وكل هذا التعذيب الجسدي والنفسي يهون أمام ما يقولونه من سب لله تعالى وسب الرسول صلى الله عليه وسلم وسب الدين والاستهزاء بالسنة ومنها
أ- كان يقول أثناء ضربي وتعذيبي وكنت أصرخ وأقول يا لله يا لله فيقول ( والله
لو ينزل ربك من السماء ما يفكك مني ).
ب_ قلت له مرة والله ربي قادر على أن ينجيني منك فقال ( والله لو يجي ربك لأحطه في الدرج وأقفل عليه ) أي لأضعه في الدرج وأقفل عليه في الدرج.
ج_ في كثير من المرات كان يقول عندما أقول له عن شيء أنه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فكان يقول ( رسولكم هذا زرقوه في طيزكم ) بالحرف الواحد.
د- مرة من المرات سحبني وشدني شداً قوياً من لحيتي حتى قطع أكثرها وأمرني بأن أحلقها في اليوم الثاني ولكني امتنعت عن حلقها فما كان منه إلا أن ضربني الضرب الشديد حتى فقدت الوعي ووضعني في زنزانة لمدة ستة أشهر متواصلة وحدي منفرداً ومنعت عني الزيارة أيضاً في ذلك الوقت
هـ-وبالنسبة لكثير من الكلمات التي لا أستطيع ربما كتابتها لقبحها وشناعتها ولكي أطهر مسامع القارئ بهذه الإفادة عنها فهي تقال لنا دوماً من الصغير والكبير حتى من اللواء (أ. ز) نفسه.
كل هذا التعذيب وما حصل في هذه الفترة التي سجنت فيها كانت من المحقق الملازم أو الملازم أول / (ع. ع ص) وكان يشاركه في بعض الأحيان النقيب / (م. سّ) وإحدى المرات ضربني وشتمني وسب الله والرسول أمام ضابط اسمه (ع. ف) . و كذلك سمعت شتيمه لمرة واحدة من اللواء (أ. ز) .
10- وفي كثير من فترات التحقيق والتي كانت تستمر لفترات تتراوح ما بين خمسة أو أربعة ساعات إلى عشرين أو أربع وعشرين ساعة والتي لا أذوق فيها طعام ولا شراب ولا حتى أستطيع أن أؤدي الصلوات المكتوبة لأن العسكري المسئول عني يمنعني من أدائها إلا بأمر من الضابط والذي هو غير موجود طبعاً لأنه يذهب للاستراحة أو إلى منزله ويتركني في المكتب ومعي ورقة وقلم ويطلب مني أن أكتب كل شيء عن حياتي حتى الذي لايمت للتحقيق بصلة .وكنت أمنع من الزيارات في جميع فترات التحقيق إلا بواسطة أو معرفة قوية وكان لوالدي ووالدتي فقط إلا في نهاية فترة وجودي في سجن الرويس بجدة سمح لي بزيارة بعض الأقرباء .
كتبت هذه الكلمات وكلي رجاء من الله عز وجل ثم من سموكم رفع الظلم عن المظلومين وتحسين وضع السجون وإعطاء كل ذي حق حقه وأن يوضع حداً لهذه الممارسات والتجاوزات والتي كونها تعدي على حرمات الله قبل أن تكون تعدي على النظام والقانون . وأسال الله العلي العظيم أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم والذي لم أرد به إلا الخير والرفعة للإسلام والمسلمين وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا وبلدنا وأمننا وأمتنا ولجميع بلاد المسلمين والله يحفظكم ويرعاكم وينصر بكم الحق وينصركم به .
كتب هذه الإفادة بخط يده :
.............................................
12/5/1420هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(سري للغايه لا يسمح لغير سموه بالاطلاع عليه)
2- إفادة المواطن / ي.م.م ( منسوخة حرفياً تماماكما وردت في خط يده )
مقدمة:
نعم أنا الموقع أدناه المواطن /.......... سعودي الجنسية بموجب بطاقة أحوال رقم ........................ومن مواليد جدة عام 1396هـ وعنواني جدة ...............وكنت من الموقوفين في سجن الرويس في جدة التابع للمباحث في الفترة ما بين 12/8/ 1416هـ إلى18/8/1419هـ وبعد أن أخبرني الدكتور/ محسن بن حسين العواجي عن لقاءاته مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية والتي من خلالها أكد سموه أنه يبرأ إلى الله تعالى من كل ما أصاب السجناء والموقوفين من اعتداءات على كرامة السجين وجسده وإنسانيته ودينه وعرضه وأنه مهما كان مبرر ذلك التجاوز فإنه مرفوض فهناك وسائل أخرى للحصول على المعلومة الأمنية المطلوبة دون الحاجة للجوء إلى مثل هذه الأساليب التي تتنافى مع كرامة المسلم وحرمته التي ضمنها له الإسلام وما ذكر لي أيضاً الدكتور محسن العواجي من أن سمو الوزير يرغب جاداً في معرفة تفاصيل حقيقة ما حصل لي من أذى دون مبالغة أو زيادة أو نقصان وأنه على الجميع أن يساهموا في توصيل حقيقة ما حدث لسموه ،كما أقر بأن الدكتور محسن العواجي قد أفهمني بشكل واضح أن المطلوب مني هو الحقيقة وحدها وإني سأكون مسئولاً مسئولية كاملة عن صدق هذه الإفادة أمام الله أولاً ثم أمام سمو وزير الداخلية الذي أنا على أتم الاستعداد للمثول أمام سموه والإدلاء بهذه الإفادة كما كتبتها هنا إذا لزم الأمر، فعليه أقول وبالله التوفيق:
تفصيل الإفادة:
أنه تم القبض عليّ ليس لذاتي ولكن من أجل معلومات تخص أبو ع س وأبو إ الذي كان جاري وكان التحقيق مبدئياً يدور حولهم وكان أول محقق حقق معي كما أظن واسمه (س. ز) ( أبو ب ) وسمعت منه كلمة لاأظن أن سمو وزير الداخلية يوافقه عليها عندما كان يضربني على معرفة من كان فجر في الرياض فكان يقول ( لاينفع معك إلا النيك ) فقلت يالله يالله يارب قال لو ربك هنا لنكناه معك واستمر في ضربي في السوط فاعترفت له بقراءة منشور للمسعري فتوقف عن الضرب وكان منه أيضاً أنه كان يحقق معي ودخل محقق آخر أراد أن يسلم عليّ فقال له لا لا إنه ولد زنا أمه ر. التي ناكها خوينا وأبوه الحقيقي في الزنزانة فقال المحقق الثاني والله وأخذ يضربني بالحذاء على وجهي لعل له حق في ضربي من أجل معلومة لكن كونه يجعلني ولد زنا هذا شيء آخر . وفي رمضان ليلة 13 من عام 1416هـ استدعاني المحقق للتحقيق فذهبت في غرفة الإجتماعات فكان موجود مجموعة من المحقيقين وعلى رأسهم اللواء (أ. ز) واللواء (أ. ع) فحقق معي أين زوجة أبو إ. الهارب ومن دخل بيت أبو إ. بصفتي جاره فكان اللواء (أ. ع) يأمر العسكري بضربي فلكة ويقول عني ( هذا ماينفع معه إلا النيك ) فقلت والله ما أعرف والله ما أعرف أين هي أين هي أو أين تسكن الآن فقال لي اللواء (أ. ز) هنا لانعرف الله نعرف حقائق فقط واستمر في ضربي ثلاثة من العسكر ثم قال لي (أ. ع) كيف كان أبو إ. ينيكك هل كنت تمص له ذكره ويقول هل أبو ع. س ولاّ أبو إ. كان يكفيك .
وكان مدة التحقيق مدة ست ساعات بين ضرب وكلام كما ذكرته
وبعد ذلك حقق معي (م. س) الذي قام بتعليقي بالباب وأمر العسكري بخلع سروالي وجردني ثم قال لي وهو يفتح الدرج ويقول لي هنا عندي ورقة من الأمير نايف بقتلك وإخبار أهلك بأي قبر أنت واستمر بضربي بالسوط ثم قام ينتف لحيتي وهويقول اش هذا الوسخ وقال (أنت منيوك مبسبس) إذا كان عن التحقيق فهناك شبهة حولي نعم ولكن هل هذا يجيز أن أجرد من ملابسي وأنا على أتم الإستعداد بالإعتراف وأقول له سوف أعترف سوف أعترف فيقول لاأريدك أن تعترف الآن ويستمر بالضرب هذا ماحصل في فترة التحقيق وماحصل في العنبر وهو المكان الآمن للسجين حيث لايدخله إلا وهو منتهي كنا نتعرض للإيذاء من الملازم (ر. س) الذي كان يقول خالي (أ. ز) وزوجتي بنت الأمير ....... ودخل علينا وضرب جميع العنبر دون استثناء بدون سبب ويهددنا بإدخال كلب بوليسي وأن عنده أمر من عند أخو نورة لكي أثبت الأمن بالسجن لكي لايهرب سجين وأمر العسكر بالتسلط على المساجين ودخل عليّ الوكيل رقيب (م. غ) وأنا على الباب أريد دورة مياه ففتح الباب ودخل وضربني بعصا كان معه عليّ حتى خرج الدم من أثرها من رقبتي ثم ذهبت وأخبرت الرائد (ف. ق) بما جرى فقال لي أنه سوف يحل المشكلة فكان الحل أن جاء (م.) وقال لي أتشكوني للرائد وهو الذي يأمرني بضربكم وهو يضحك .وأنا أكتب لسموكم هذه الكتابة وكنت أتصور قديماً أنكم على معرفة بذلك وأنه كان بأمر سموكم كما أخبرنا وصور لنا ولكن الحمد لله أن الأخ الدكتور / محسن العواجي طمأننا على حرص سموكم على معرفة ذلك لمعالجته وحفاظاً على أمن هذا البلد الكريم من كل من يريد الإساءة إلى سمعة المملكة العربية السعودية في الداخل والخارج والله من وراء القصد .
كتبه بخط يده
........................
بسم الله الرحمن الرحيم
3- إفادة المواطن / س.م.ش...... ( منسوخة حرفياً تماماكما وردت في خط يده )
مقدمة:
نعم أنا الموقع أدناه المواطن .......... سعودي الجنسية بموجب بطاقة أحوال رقم صادرة من البكيرية ومن مواليد 1389هـ القصيم وعنواني هو الرياض ........ وكنت من الموقوفين في سجن الرويس في جدة في الفترة ما بين 1 شعبان 1416هـ إلى جماد الآخره 1417هـ وبعد أن أخبرني الدكتور/ محسن بن حسين العواجي عن لقاءاته مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية والتي من خلالها أكد سموه أنه يبرأ إلى الله تعالى من كل ما أصاب السجناء والموقوفين من اعتداءات على كرامة السجين وجسده وإنسانيته ودينه وعرضه وأنه مهما كان مبرر ذلك التجاوز فإنه مرفوض فهناك وسائل أخرى للحصول على المعلومة الأمنية المطلوبة دون الحاجة للجوء إلى مثل هذه الأساليب التي تتنافى مع كرامة المسلم وحرمته التي ضمنها له الإسلام وما ذكر لي أيضاً الدكتور محسن العواجي من أن سمو الوزير يرغب جاداً في معرفة تفاصيل حقيقة ما حصل لي من أذى دون مبالغة أو زيادة أو نقصان وأنه على الجميع أن يساهموا في توصيل حقيقة ما حدث لسموه ،كما أقر بأن الدكتور محسن العواجي قد أفهمني بشكل واضح أن المطلوب مني هو الحقيقة وحدها وإني سأكون مسئولاً مسئولية كاملة عن صدق هذه الإفادة أمام الله أولاً ثم أمام سمو وزير الداخلية الذي أنا على أتم الاستعداد للمثول أمامه والإدلاء بهذه الإفادة كما كتبتها هنا إذا لزم الأمر، فعليه أقول وبالله التوفيق:
تفصيل الإفادة:
لقد تم اعتقالي في1 شعبان 1416هـ ووضعت في السجن ما يقارب سنة بتهمة التفجير الذي وقع في العليا في الرياض بدون أي أدلة أو براهين علماً أنه كشف المنفذين عن التفجير الذي وقع في شوال 1416هـ ولم يطلق سراحي إلا في جماد الآخر 1417هـ بدون ذنب ثابت في حقي ، وعندما وصل إلى مسامع والدتي بأن اعتقالي هو من أجل تفجير الرياض أصيبت في صدمة نفسية وأصابتها جلطة في قدميها وأما أنا فقد أصبت بمرض وتعب نفسي أثر التعذيب والإهانات التي حصلت لي والتي منها التسهير والحرمان من النوم لأكثر من سبعة أيام متواصلة مع الوقوف الدائم وتعليق يداي إلى أعلى وذلك بهدف الوصول معي إلى حالة الهلوسة وفقدان التركيز في جميع الأمور بحيث يأخذون مني أي اعتراف مطلوب وأنا في هذه الحالة المأساوية ولقد بدأت عمليات تعذيبي في أول جمعة من شعبان عام 1416هـ حيث تعرضت لسلسة من عمليات التعذيب المتواصلة تحت إشراف اللواء (غ. ج) رئيس التحقيقات أمر ثلاثة من الضباط وهم (ط. د) ، (م. س) ، (أ. ر) بالضرب المتواصل على قدامي المشدودة بالفلكة وذلك بعد أن قيد يداي بالكلبشة خلف ظهري ثم بدأوا بالضرب المتواصل على رجلي حتى سالت الدماء وهو يكرر عليّ السؤال من ساعدك على تفجير العليا ، وهم يتعاقبون على ضربي بشكل متواصل استمر من الساعة الخامسة من يوم الجمعة إلى الساعة الواحدة ليلاً حيث لم أصلي المغرب والعشاء حيث لم يسمح لي بالصلاة وأثناء إقامة الصلاة أجبروني على الدوران بالغرفة محمولاً بين جنديين لعدم قدرتي على المشي من التعذيب وأغمي عليّ مرتين ثم يرش عليّ الماء لكي أفيق ثم يعاودون التعذيب مرة أخرى على ظهري وصدري وجميع بدني ثم ردوني للزنزانة وفي مغرب اليوم التالي أحالوني إلى اللواء (أ. ز) للتحقيق معي بمساعدة مجموعة من الضباط في مكتبه في سجن الرويس بجدة ومنهم العقيد (م. ظ. ش) وبدأ التعذيب بضربي على الأرض ثم ركلي بجزمته على وجهي وأنا على الأرض مما أدى إلى إغمائي ثم بدأ الضرب على جميع جسدي بالسياط وبعد ذلك استدعي السجين خ ش معي في نفس المكتب وضرب ضرباً شديداً وكان اللواء (أ. ز) جالساً على مكتبه وقال: عندي صلاحيات أمارس معك ما أشاء حتى لو وصل الأمر إلى موتك تحت التعذيب ، ووصل به الأمر أن أدخل علي شخصاً يدعى الـ ب. بلباس مدني وأمره على مسمع من الضباط ومني وضباطه الذين يتراوح عددهم ما بين 7 إلى 10 بأن يفعل بي اللواط وبـ خ ش ورفع ثوب خ ش وقال أبدأ بهذا ثم هذا يشير إليّ حتى بكيت أمامه فقال لي لن أتركك حتى تعترف وقال بلفظ ( ازغب هذا ثم هذا ) بأنك أنت الذي قمت بتفجير الرياض مما اضطرني إلى الاعتراف الكامل وبالتفصيل حيث كان من حسن حظي أني لما عذبت لكي أعترف كنت قرأت الأخبار عن التفجير في جريدة الرياض قبل مجيئي مما ساعدني على ضبط سيناريوا التفجير وقد سبب لي هذا التعذيب نزيف داخلي بمرأى منه ومن ضباطه ورأوا الدم يخرج من فمي في مكتبه وعندما أراد أحد الضباط مساعدتي زجره وأخرجه ووبخه وأغمي علي أثناء التعذيب مرتين ولم يتوقفوا عند هذا الحد وعندما أرسلوني إلى زنزانتي طلبت العلاج من النزيف ومنعوني منه ، وبقيت دون طعام لمدة عشرة أيام حتى وصل بي الأمر محاولة الانتحار في زنزانتي لما وجدت من أثر نفسي من التعذيب والجوع والمرض ، وعندما طلبت من (أ. ز) إثبات دليل بأني أنا الذي قمت بتفجير الرياض ادعى بقوله أنه يوجد شخص يقال له أبو د. ليبي يدعي أنك عملت هذا العمل وعندما أحضر ليشهد علي وسئل أمامي هل الذي قام بهذا الأمر س. أجاب بقوله لا ، وأسباب اعتقالي بناءً على وجود اسمي في دليل الهاتف لأبي د. علماً بأن هذا الشخص جاء للعلاج في السعودية في المستشفى العسكري لأثر انقطاع رجله بعدما سمح له من قبل وزارة الداخلية بالمجيء للعلاج ووجوده في البلد بصورة نظامية وقانونية .
وبعد هذا الأمر أحلت إلى الضابط (ط. د) للتحقيق معي كما قام هو أيضاً بتعريتي من ملابسي تعرية كاملة كما ولدتني أمي وتعليقي على الباب عارياً ، وبدء التحقيق معي عن انفجار الرياض وعن تكفير الدولة وعن النشرات علماً بأنيّ ليس لديّ أدنى معرفة أو صلة بهذه الأمور وأخبرته أني لا أعرف شيئاً عن هذه الأمور وطلبت منه أن يأتي لي بشخص يدعي عليّ بهذه الأمور قال أنا ادعي عليك بهتاناً وزوراً ودفتر التحقيق الموجود لدى الضابط يشهد ببراءتي ، كما كنت ممنوعاً من الزيارة من قبل أهلي إلا بعد ستة أشهر من اعتقالي وبعد إلحاح شديد على المسئولين في وزارة الداخلية سمح لي بزيارة واحدة ، وبعدما علمت في شهر ذي الحجة من التلفاز السعودي بأن الذين قاموا بتفجير الرياض اعترفوا بعملهم وبعدها طلبت مقابلة الضابط وسألته أنه تم اعتقالي من أجل الانفجار الذي وقع في الرياض والآن تبين برائتي من هذا الأمر لما لا يتم إطلاق سراحي فقال : أنت مجرم وسوف تبقى في السجن لأني أريدك أن تبقى في السجن ومتى أردت أخرجك أخرجتك هذا ما وددت أن أقوله لسموكم الكريم ومما حاك في صدري بأنكم تنصفون المظلوم وتحبون الخير وما لمسناه من حرصكم وامتعاظكم وألمكم لما حدث وعدم رضاكم وفي هذا لا يسعفني إلا أن أذكركم بالخير والدعاء لكم .
مقدمه المواطن
...................
4- إفادة المواطن /ف.ق.ق (منسوخة حرفياً كما وردت في خط يده )
المقدمة:
حضرة صاحب السمو الملكي سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتقدم لسموكم الكريم أنا المواطن /..........
سعودي الجنسية بالحفيظة رقم ............ سجل مكة المكرمة . وكنت من الموقوفين في سجن الرويس بجدة في الفترة من 17/8/1416هـ حتى 23/1/1419هـ أثناء حملة القبض والبحث على مفجري العليا بمدينة الرياض . وهي سنتين ونصف تقريباً .
خرجت بعدها وأنا محطم بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معاني محطماً نفسياً وجسدياً ومادياً وحتى عقلياً . ولديّ تقارير بذلك وأثناء وجودي بالسجن عافانا الله وإياك وجميع المسلمين من البلاء عامة .
وبعد خروجي حمدت الله عز وجل أولاً وآخراً على خروجي حيث كنت أتوقع عدم خروجي من هذا المكان الذي لايوصف وإن وصف فلا يصدق .
وبعد خروجي أخذت أحاول وأكابد من تخفيف ما ألم بي من مصائب من جراء هذا السجن والتوقيف حتى تاريخ 14/5/1420هـ عندما قابلت الدكتور / محسن العواجي الذي أخبرني عن لقاءاته بسموكم والتي أكد من خلالها أن سموكم شخصياً تبرأ إلى الله تعالى من كل ما أصاب السجناء والموقوفين من اعتداءات على كرامة السجين وجسده وإنسانيته ودينه وعرضه وأنه مهما كان مبرر ذلك التجاوز فإنه مرفوض فهناك وسائل أخرى للحصول على المعلومات الأمنية المطلوبة دون الحاجة للجوء إلى مثل هذه الأساليب التي تتنافى وكرامة المسلم وحرمته التي ضمنها له الإسلام وما ذكره لي الدكتور/ محسن العواجي أيضاً من أن سموكم يرغب جاداً في معرفة تفاصيل حقيقة ما حصل لي من أذى دون مبالغة أو زيادة أو نقصان وأنه على الجميع أن يساهموا في توصيل حقيقة ما حدث لسموكم ،كما أقر بمسؤليتي عن صدق هذه الإفادة أمام الله أولاً ثم أمام سموكم و أنا على أتم الاستعداد للمثول أمام سموكم والإدلاء بهذه الإفادة كما كتبتها هنا إذا لزم الأمر، فعليه أقول وبالله التوفيق:
تفصيل الإفادة:
عندما أخذت من مكتبي بتاريخ 17/6/1416هـ أخبرت بأنني سوف أقضي ساعات قليلة ثم العودة . إلا أنها كانت سنوات . مكثت ثلاثة أيام انفرادي بعدها بدأ التحقيق بالسؤال عن قصة حياتي ثم فترات الجهاد في أفغانستان حتى تاريخ القبض عليّ وأخبرته خلالها أنني خرجت من مستشفى الملك فهد بجدة 2/6/1416هـ بعد إجراء عملية جراحية في الكبد والبنكرياس بعدها سألني عن علاقتي بكل من أسامة بن لادن و ح س وأبو إ. ت وأخبرته بكل معلوماتي عن هؤلاء إلا أن الإجابة لم تكن تعجبه . فقام المحقق نفسه الرائد (م. س) بوضع الكلبشات في يدي ثم قام بتعليقي على الباب وسحب الكرسي من تحتي حتى بقيت معلق على مفصل كف اليد _ فأخذت بالصراخ لامن ألم يدي فقط ولكن لشعوري بتقطيع في بطني من جهة العملية الجراحية فقد أخبرته بذلك وقلت وأنا في شدة الألم أنني سوف أموت . فقال بالحرف الواحد ( أنا عندي أمر من وزيير الداخلية بأن أفعل بك إللي أبغاه وأن أقتلك وأدفنك وأقل لأهلك هذا قبره . فأنا هنا أسير ) ثم بقيت على هذه الحالة قرابة الثلث ساعة أو أكثر بعدها جاء بخيزران وأخذ يضربني وأنا على هذه الحالة ( آثار التعليق موجودة حتى الآن )وكنت أصرخ بأعلى صوتي من الألم ثم نظرت إلى يدي فإذا هي سوداء فقلت وأنا أصرخ سوف تنقطع يدي فقال (أقلك أقتلك تقول يدك عساها تنقطع ) ولم أكن أحتمل فلا أعلم ماذا قلت في ذلك اليوم فكنت في حالة ذهول ورعب وألم لم أكن أحتمله . بعدها أخذ يضغط عليّ نفسياً حتى انتهاء اليوم . ثم طلبني في اليوم الثاني ورأيت في ذلك اليوم ما لم أكن أتوقع أن يكون في أي سجن من سجون في العالم فضلاً على أن يكون في دولة الإسلام الوحيدة على وجه الأرض . فظل الرائد (م. س) يحقق ويضرب من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الحادية والنصف مساءً ومحاضر التحقيق تشهد بذلك . ومما رأيته في ذلك اليوم لا يمكن أن يوصف في عجالة أو كتابة إلا أن يروى . تعليق.ضرب بالسياط . تهديد بإحضار الزوجة .تهديد بالكهرباء . رش الشاهي والقهوة حارة على جسمي مباشرة ووضعي في الفلكة وأخذ يضرب بالسياط هو ومن معه يناوبون على ضربي وهم أكثر من خمسة عشر فرد لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة وهو يعلم مابي من آلام العملية ولكن عندما ينزع الله الرحمة من قلب عبد فلا حول ولاقوة إلا بالله . فالله هو القوي المنتقم الجبار . ثم قام بتعريتي وهددني بفعل الفاحشة فكان دائماً عند وعوده وتهديداته فأصابني رعب فوق رعب فقد كان يريد أي اعتراف بأي شيء حتى أنه وصل بي الحال ( أكرمك الله ) أتبرز في ملابسي وأتبول من شدة الألم والضرب ويشهد العساكر الموجودين في ذلك الوقت . حتى أخذت أقول مالم أفعل ولا أعتقد ولاأفكر به فقط مجرد كلام ليوقف الضرب والتعذيب . هذا فضلاً عن السب والتفل والإهانة وكل أنواع الإذلال ومازادني حسرة وألم أن ذلك كله كان يفعل باسم وزير الداخلية شخصياً ويتكرر ذلك ( أنا عندي أمر من الوزير) فوصل بي الحال مالا يعلم إلا الله حتى أنني قلت على سبيل المثال ولسموكم أن تتخيل ( أنني لدي تنظيم لقلب الحكم وأنا الرجل الأول لأسامة بن لادن ولدي تنظيم لقتل الأمريكان واغتيال كبار الشخصيات وما شابه ذلك حتى يوقف عني العذاب فقد كنت أريد الموت والحكم عليّ بالقتل فالموت إهون مما أنا فيه . وهو مقتنع شخصياً أن ذلك لم يكن في تفكيري فضلاً على أن يكون واقعاً . حتى هو لم يكن يتوقع أن أقول إذا كتب مثل هذا الكلام . والدليل على ذلك أنه طلبني بعدها لتغيير ذلك في مكتب التحقيق بعدها حقق من جديد ويعذب ويضرب ويهدد ويقول أنت تزور العملة وتدعم الحركات الإرهابية في العالم ولدي تقرير بذلك . ثم أعترف بما يريده تماماً مثل سابقه ثم يعاود ويضرب ويعذب من أجل كتابة مايريد بنفس الأسلوب ثم يقول أنت من كبار تجار السلاح بالمملكة وذلك لأنني دللت أحد الأصدقاء على شراء سلاح أثناء حرب الخليج . وكل ذلك بنفس الأسلوب ضرب إهانة تهديد تعليق . ثم يستشهد باعترافات وأكاذيب مسجونين ومعذبين مثلي عليً ويستشهد باعترافاتي وأكاذيبي على غيري وهكذا ويشهد بذلك كل من وقع تحت سطوته وجبروته . ومن ضمن الأسئلة المضحكة المبكية أثناء الضرب والتعذيب أنه قال من معك في تفجير الرياض فقلت كنت لتوي خرجت من المستشفى أي قبل 15 يوماً وجراحي مازالت مفتوحة . فقال أعلم ذلك فأنت لم تفجر ولكن أنت العقل المدبر للتفجير فقلت نعم أنا العقل المدبر للتفجير (كنت أريد الموت وقتها ) فهذا الإعتراف يؤدي بي إلى القصاص وأنا أعلم ذلك . ولكن الموت أرحم من هذا العذاب فظل يضحك هو ومن معه في الغرفة . ومثل ذلك كثير ولكن لا أريد كثرة التكرار وإشغال سموكم بهذا .
وهنا أقول لسموكم الكريم أنني غير معصوم من الخطأ والزلل فقد اعترفت في إقراري دون إكراه أنني استقبلت نشرة من نشرات المسعري . ولم أكن على علم بحقيقته حتى اطلعت على فتوى كبار العلماء وسألت إخواني فأجابوني أنه خارجي ومغرض ومن أخطائي أن أبو إ. ت. عرض عليّ أفكار حول إخراج الأميركان من البلاد لأنهم سوف يحتلون البلاد فلم أوافقه ولم أبلغ عنه . وكتبت ذلك في قراري ( تم إجباري على ذكر أنني وافقته في ملحق إضافي بالإقرار ) وإجباري أيضاً على أنني كنت أفكر في تزوير العملة وتم إجباري على التصديق على ذلك وقد أوضحت للقضاة أن ذلك افتراء وأخذ بالقوة . واعترف لسموكم أن هناك أخطاء وتجاوزات يمكن أن يقع بها أي إنسان ولكن هذه الأخطاء لايمكن أن تقدر كجرائم يحاكم عليها أصلاً . وأنا في نهاية التحقيقات اعترفت بخطأي وخير الخطائين التوابون ولكن التغييب في السجون لهذه المدة والتعذيب والحرمان من النوم لعدة أيام – والتهديد بإحضار الزوجة والتهديد بالكهرباء والسب والإهانة والحبس الإنفرادي لمدة ستة أشهر –والحرمان من الزيارة . والأمراض الجسدية والأمراض النفسية من جراء التعذيب والتسهير – والخسائر المادية والأسرية . والتعذيب النفسي والجسدي – كل هذا لايرضاه الله ولا رسوله ولا سموكم وقد كنت أعلم أن سموكم لايرضى هذا قبل أن أسجن ولكن بعد خروجي كان لديّ اعتقاد جازم أن ما حدث لي بعلم سموكم بل بأمر سموكم شخصياً . لذا لم أكن أستطيع أن أشتكي وأتذمر أو أرفع معاناتي إلا أن الدكتور / محسن العواجي طمأنني على حرص سموكم على معالجة هذه التجاوزات بالطريقة المناسبة بعد معرفة الحقائق وأنني أشكر لسموكم الكريم حرصكم على ألا يتعدى على حرمات المواطنين وأنا هنا أناشد سموكم بوضع حد لهذه التجاوزات التي تسيء إلى سمعة البلاد وتباعد قلوب الأمة عن ولاة الأمر وإعطاء الفرصة للمغرضين لتشويه سمعة البلاد من الداخل والخارج .
وهنا أكتب لسموكم الكريم ملخص للتجاوزات ومالحق من ضرر من جراء إيقافي وسجني لمدة سنتين ونصف .
أولاً : الضرر الجسدي : التعذيب الشديد بالتعليق والضرب بالسياط والحرمان من النوم والحبس الإنفرادي لمدة ستة أشهر والتعرية الكاملة والتهديد بفعل الفاحشة وإحضار الزوجة والتهديد بالكهرباء ولازالت الآثار موجودة في بدني حتى الآن ، وقال لي الرائد (م. س) بالحرف الواحد ( إنني لو أردت أن أجعلك تسجد للشمس لفعلت ) وقد أصبت بعدة أمراض نفسية وجسدية كالإحساس الدائم بالرعب الشديد والإكتئاب النفسي ( يوجد تقرير من مستشفى الصحة النفسية ) ، وإصابتي في الظهر ومفاصل اليدين بسبب التعليق على الباب ( يوجد تقرير من مستشفى الملك فهد بجدة ) ، إصابتي بالقولون العصبي وإرتفاع في ضغط الدم ( يوجد تقرير بذلك ) ، إصابتي في الخصية ( أكرمك الله ) ومراجعة طبيب المسالك البولية ، فتق في الحجاب الحاجز بسبب التعليق ومراجعة عيادة الباطنية والجراحة ( يمكن إحضار تقرير بذلك ) .كل ما حدث لي مذكور في ملف مستشفى الملك فهد للفترة من 29/5/1416هـ حتى تاريخ خروجي 23/1/ 1419هـ .
ثانياً: الضرر المادي :
- خسارة مالي كله بسبب تصفية جميع مشاريعي التجارية وهي ما يقرب من مليون ونصف مليون ريال ( يوجد ميزانيات بذلك ) من مكتب محاسبة قانوني .
- تراكم الديون حتى بلغت نصف مليون ريال حتى تاريخ خروجي وازدادت هذه الديون بسبب قلت ذات اليد ( يوجد طلب من المحكمة الكبرى بجدة بمبلغ 625 ألف ريال من أحد الدائنين).
- انتهاء تأشيرات عمالة دون الاستفادة منها خلال فترة التوقيف وهي حوالي 25 تأشيرة وحاولت جاهداً تجديدها دون جدوى.
- حرماني من السفر وتفويت فرص تجارية يمكن أن تعوضني بعض خسائري.
- تفريق الشركاء التجاريين والأصدقاء من حولى بعد علمهم بأنني مسجون بالمباحث العامة وعدم التعامل معي بعد خروجي .
- وغيره كثير مما لايتسع له الورق وتتسع له سعة الصدر كما علمنا عن سموكم من سعة الصدر وحرصكم على مصالح أبناءكم .
- وهنا وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي مرت ببي وعلمي المسبق عن كرم سموكم وعطفكم وحبكم في رفع المعاناة .
رفع الله بك الظلم والتجاوز
مقدمه لسموكم
..................
بسم الله الرحمن الرحيم
5- إفادة المواطن : إ.ع.ح ( منسوخة حرفياً تماماكما وردت في خط يده )
المقدمة:
أنه في يوم الأثنين 5/5/1420هـ إتصل بي الأخ الدكتور محسن العواجي ورغب في لقائي والتقيت به على أثر هذا الإتصال وأخبرني الدكتور محسن بأنه التقى بسمو وزير الداخلية الأمير نايف وأخبره د. محسن عما جرى له ولكثير من الإخوان في سجن المباحث من التعذيب الجسدي والإهانة لكرامة الإنسان من قبل ضباّط المباحث العامة فاستغرب الأمير ذلك ويبرأ إلى الله مما حدث للإخوان وأنه لم يأمر بهذا ولايرضاه وطلب الأمير من د. محسن إثبات ذلك وعلى أثر ذلك طلب مني الأخ محسن بأن أكتب ماجرى لي في اعتقالي فأقول :
تفصيل الإفادة:
أنه في مساء يوم السبت ليلة الأحد وفي ساعة متأخرة من الليل ( الساعة 2 الثانية صباحاً حتى الفجر أخذ يطرق مجموعة من الأشخاص منزل والدي ومنزلي ومنزل شقيقي ع رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى وقد تسلق أحدهم الجدار ودخل داخل المنزل وحاول اقتحامه إلا أن الأبواب الداخلية كانت مقفلة فرجع وخرج من باب المنزل ولم يقفله فلما أذن الفجر خرج والدي حفظه الله من الباب فإذا بهؤلاء الأشخاص يقومون بالإمساك به وإركابه السيارة من نوع شاروكي لونه أبيض ثم انتظروا قليلاً فلما خرجت فوجئت بمجموعة وعددهم ثلاثة يمسكون بي مع جميع يدي ويضع أحدهم المسدس داخل أذني أي في رأسي ويدفعونني بقوة فقلت لهم من أنتم وماذا تريدون فجاء شخص رابع فقال نحن المباحث العامة ومعك الرائد ( ع. ش ) ثم سألني بعض الأسئلة التي لم أجب على أي سؤال منها لما فيها من الاستهتار والتهكم فنزل والدي حفظه الله من السيارة ثم ترجل نحوي وهو يصرخ عليهم ويقول لهم ( نزل الفرد السلاح من رأس الولد ) فاندفع إليه الذي يدعي بأنه الرائد (ع. ش) وأخذ العقال ووضعه في رقبة والدي وأخذ يجره حتى سقط على الأرض ولما قام والدي ووضع يده في صدر الضابط ركله الضابط برجله فسقط على الأرض فصحت بالضابط وقلت له إن والدي مريض ولا يتحمل كل هذا ولايستطيع المضي معكم فإن كان ثمة شيء فأنا معكم وأخبرته بأن والدي قد يتضرر جراء بقائه في السيارة لأنه لابد من تركه حتى يعود للبيت لأخذ الدواء وحذرته من اعتقال والدي فإن أصر على ذلك فعليه أن يطلب الدواء من البيت ويأخذه معه إلى مكان الإعتقال إلا أنه قابل كل كلامي هذا بالسخرية والصفع والبصاق في وجهي فما كان مني إلا أن رددت عليه بأن بصقت عليه وقلت له إن فككت وثاقي عاملتك بمثل ما تعاملني به فأمر بي فأخذت إلى عليشة وبعد ساعة أو أكثر جاء إلى هناك فطلبت منه أن يفك القيود والكلبشات من أجل أن أصلي صلاة الصبح وكانت الساعة حوالي السابعة والربع وقد خرج وقت الصلاة فما كان إلا أن أخذ يضرب بي بيديه ورجليه ثم شدني برأسي وضرب بي في زاوية جدار فشج وجهي ورأسي وأخذ الدم ينزف حتى أغرق ثيابي فلما رأى ذلك توقف عن الضرب ثم خرج من عندي وكان ينظر كل هذا المشهد الملازم / (ع. ق) أظن اسمه كذلك ثم أرسل إليّ بمناديل وقطعة قطن ووضعتها على وجهي ورأسي ثم أمر باستبدال ثيابي فرفضت أن أغير ثيابي لكنه أصر وفعل ذلك بالقوة وحملني بعدها إلى سجن الحايرثم دعيت بعد دخولي الحائر إلى سجن عليشة وقابلت هناك بعض الضباط الذين أجرو معي التحقيق وكان السؤال الأول بعد التعريف باسمي واسم عائلتي ... الخ من ذلك الروتيني أن سألني ضابط وأخبرت أن اسمه (م. م) سألني من أي القبائل أنت فقلت من قبيلة (عنزة) فضحك وقال : كل من ضيع أصله قال أنا عنزي أنت تعرف من هي أمك فغضبت وقلت له نعم أعرف أمي وأصلي ولو فيك رجولة مااتهمتني بأني ولد زنا ولا لي أصل ياجبان ويانذل فأخذ يضربني بسوط كان معه ثم أشار إلى ضابط كان معه في التحقيق مربوع الجسم مشروب بحمرة وله ذقن قصير جداً وقد حلق صدغيه وقد قيل لي فيما بعد( أظن اسمه (أبو أ. ز) فأخذ هذا الضابط يركلني ويضربني بيديه والمحقق (م.) بالسوط حتى وقعت على الأرض من ضربة قوية ثم استفرغت استفراغاً كثيراً ولم أعد أستطع أن أتنفس من شدة الضرب ثم حملني بعض العسكر بعد أن صاح بهم الضابط (م.) وأخذوني إلى الحمام فدخلت الحمام فأغمي عليّ بالحمام ولما استيقظت واستفقت حتى رأيت نفسي ممدداً وهم أي الضباط ومعهم العسكر فوق رأسي وقد تبللت ثيابي بالماء ثم حملوني إلى المكتب حتى استرحت هناك قرابة الساعة أو أكثر ثم أمر بي فأعادوني إلى سجن الحاير وبعد يوم أعادوني إلى عليشة ففتح محضر التحقيق الضابط (م. م) ومعه الذي يدعى (أبو أ. ز) وكلما أسُأل سؤالاً لا أجيب عليه يبادرونني بالضرب هذا بسوطه وذاك بيديه القاسيتين فضربوني ضرباً شديداً حتى استفرغت من شدة الضرب ثم أعادوني إلى الحاير وبعدها بدء التحقيق في قسم التحقيق بسجن الحاير فقابلت شخصاً هناك وقال لي أنا مدير التحقيق واسمي أبو م وسألني عن اسمي فذكرت له اسمي فدخل علينا شخص لاأعرفه ومعه مجموعة من الأشخاص لا أعرفهم وسألني بعض الأسئلة التي لم أجب على بعضها ثم خرج وعاد لي ( أبو م ) الذي عرفت فيما بعد أنه العميد (ع. ع) سابقاً واللواء حالياً فسألني عن مكان أخي ع فقلت له لاأعلم أين مكانه لأنني عندكم منذ أيام فشتمني ثم دخل عليّ مجموعة من الأشخاص ينظرون إليّ وخرج اللواء ع. فخرجوا معه ثم عاد إليّ شخص أوصافه طويل القامة أسود اللون له رأس كبير قيل لي أن اسمه (أبو خ. ع) فدنى مني ثم أخذ برأسي يضربه بالجدار وأخذ يكيل عليّ بالسباب والشتام الذي استحي من ذكره لأن جميع ماقاله ألفاظ سوقية قذرة سيئة ثم دخل الضابط (م. م) ومعه عدة ضباط أحدهم قصير القامة مربوع الجسم له رقبة بارزة حليق الوجه له شارب كث فأخذ يجر لحيتي وهو يبتسم ثم تقدم آخر يميل إلى البياض حليق الوجه يلبس نظارات طبية فصفعني على وجهي قيل لي أن اسمه (م. ز) ثم تقدم إليّ آخر طويل الجسم يميل إلى السمرة في عينيه إحولال بسيط له لحية قصيرة مثل لحاء أهل الخليج فسألني عن مكان أخي رحمه الله فأخبرته بأني لاأعرف عنه شيء وأظنه برتبة ملازم أول أو نقيب فأخذ عقاله من فوق رأسه وأخذ يضربني به حتى أنضج جسدي بالضرب فأوقفه الضابط (م.) وقال لا تستعجل (إ.) سوف يخبرنا عن مكان أخيه فتوقف الضابط عن الضرب ثم خرج الجميع من المكتب ودخل عليّ اللواء (ع. ع) وتحدث معي قليلاً ثم قال لي : الحمار أحسن منك الحمار تضربه فيعرف طريقه ثم قال شوف يا إ. أنا عندي طرق كثيرة آخذ منك المعلومات بس أحسن خله تجي منك بلاش تجي مننا فأعاد علي السؤال عن أخي فأخبرته أنني لاأعرف مكانه في الوقت الحاضر فخرج وهو غضبان ثم مالبث أن دخل عليّ الغرفة الضابط (م. م) و(أبو خ. ع) والضابط ذو الشارب الكث قصير القامة قيل لي أن اسمه (أبو ح.) ومعهم اثنين من العسكر يحملون القيود والسلاسل وعامود خشبي سميك وطوله تقريباً مترين ونصف ثم وضعوا السلاسل والقيود والكلبشات ووثقوا يدي ورجلي سوياً ثم رفعوني إلى أعلى ووضعوا هذا العامود بين قائمين إلى أعلى بإرتفاع عن الأرض بأكثر من متر وأصبحت معلقاً بين سقف الغرفة وأرضها ويسمون ذلك ( بالشواية ) أي كما تعلق الشاة من أجل الشواء وأنهالوا ثلاثتهم بالضرب وكان بأيديهم الخيزران والسياط وبعد دقائق من الضرب لم أدري ماذا حدث لأنني دخلت في إغماء فما استيقظت إلا وأنا بالأرض وعلى رأسي اللواء (ع. ع) والضباط الثلاثة وعسكري يرشق على وجهي الماء فلما أخذت أنظر إليهم قال لي اللواء (ع.) خلي عنك الكذاب يا (إ) وقلي وين أخوك ع فأخبرته أنني لاأعرف عن ع رحمه الله أي شيء فقال لي: والله أن تقول وإلا قطعتك ماراح ينفعك الكذب فأقسمت له أنني لاأعرف مكانه فقال لي أنت كذاب والله لأضرب فيك حتى تعترف وإلا تموت فقلت له أنا إن مت من ضربك فإنك ستخسر رتبتك العسكرية فضحك وقال لي لا عندي أوامر بكل شيء من أجل انتزاع المعلومة منك ومن غيرك ثم أخذني العسكري إلى زنزانتي وبعد يوم أعادني للتحقيق ولما كانت الساعة العاشرة ليلاً وبالتحديد بتاريخ 27/6/ 1415هـ أمر اللواء (ع.) الضابط (م. م) و(أبو خ. ع) و(أبو ح.) بتعليقي وبالفعل تم تعليقي من الساعة العاشرة حتى الساعة الثانية عشر وقرابة النصف ليلاً أي بمعدل ساعتين ونصف وقد دخل عليّ وقتها أكثر من 15 ضابط غالب من دخل عليّ إما يصفعني أو يضربني بالخيزران وبعد ذلك خرج جميع الضباط ولم يبقى سوى الضابط (م. م) و(أبو خ. ع) و(أبو ح.) فانهالوا عليّ ضرباً بالسياط والخيزران وأسلاك الكهرباء حتى لم أكد أعرف عن حالي شيئاً وقد امتلى جسمي ألماً وتبللت ثيابي بالدم ثم أنزلوني وحملني العسكر حملاً إلى زنزانتي وبعد ثلاثة أيام من هذه الأفاعيل طلبوني ثم وجهوا إليّ أسئلة كثيرة وعلى رأسها أين مكان شقيقك ع فأخبرتهم أني لاأعرف عن مكانه شيء وطلبت مقابلة اللواء (ع. ع) وطلبته أن يرفق بحالي وكشفت له عن جسمي وقلت له خاف الله فلوعندك رجل مقتول ولاتعرفون من قتله حتى لو كان مقتولاً منذ خمسين سنة ولاتعرفون قاتله فأنا أعترف بأني أنا الذي قتلته فرد عليّ وقال سأوجه لك سؤالاً وأجب عليه فكتب في دفتر التحقيق س _ أين يوجد مكان أخوك ع ولماذا تتستر عليه . فأجبته بأني لاأعرف مكانه فضربني وقال إذا لم تعترف أين مكان أخوك فسآمر الآن بإحضار والدتك (أمك) وأضعها في الزنزانة حتى يسلم أخوك نفسه فغضبت من كلمته هذه وقلت له لو أقدمت على مثل هذا الأمر وقبضت على أمي وأودعتها في الزنزانة كما تقول لمسحت بك الأرض فخرج غضبان وخرج معه ضابطه ثم عاد لي الضابط (م. م) فأمرني أن أخلع ثوبي فسألته لماذا فقال لي سأبدله لك فخلعت له ثوبي ثم قال إخلع فنيلتك فقلت له ماذا تريد أن تفعل فضربني بالخيزران ثم بحديدة كانت معه أصابت يدي اليسرى فقطعت أوتار يدي اليسرى الذي فيما بعد أجريت عملية إعادة أربطة في مستشفى الأمن ثم صاح بالشرطي فأمر بالكلبشات والقيود ثم كلبش يدي وقطع فنيلتي ثم دخل الضابط (أبو خ. ع) وأخذ يضربني بسلك الكهرب الذي كان بيده ثم جردني من لباسي ( سروالي الطويل ) وحاول يجردني من سروالي القصير إلا أنني امتنعت وأخذت أصرخ في وجوههم ثم دخل الضابط (أبو ح) فرفعوني على الشواية وأخذوا يضربونني وأنا عاري الجسم حتى نزل الدم من جسدي وأخذت أتقيأ من شدة التعب ثم أمروا بي فحملت إلى الزنزانة ومازالوا يمارسون معي الضرب بجميع أنواعه حتى أن الضابط (أبو خ ع) ( الأسمر ) أدخلني الحمام وروشني ( سكب الماء على جميع جسمي ) ثم أدخلني الغرفة وكان الوقت بارداً في شهر شعبان تقريباً فأشعل المكيف البارد ووضعني بالغرفة وأمر العسكري بأن ينتبه لي بأن لا أقفل المكيف حتى سقطت من شدة البرد ولما عرضت على الطبيب قرر الطبيب بأني أصبت ببرد شديد نتج عنه تقلص في عضلات القلب ومازال هذا الألم معي حتى الآن وآثار التعذيب بادية في بعض جسدي .
وختاماً لابد من بيان بعض الأمور منها :
1- أن والدي أعتقل وهو مصاب بجلطة في القلب وأودع في السجن ولم يخرج من السجن إلا بعد أن تعب وأدخل المستشفى بعد خروجه أمضى فيها قرابة 22يوماً كما أن والدي قوّل مالم يقل في محاظر التحقيق حيث أن والدي يسئل السؤال فيجيب عليه وهو أميّ لا يقرأ ولا يكتب بل الذي يكتب هو ضابط المباحث فيكتب غير الذي يقول والدي ثم يأمر والدي بالتبصيم على هذه الأقوال
2- عندما سحبوا سيارتي كان فيها أغراض منها كمية من البخور تقدربـ ستة آلاف ريال ( 6000) ومبلغ نثري يقدر بـ ألف وثلاثمائة ( 1300) ريال وعدد 36 تولة من دهن العود الكمبودي والسنغافوري لم يرجع لي منها سوى (23) تولة ومجموعة من الأشرطة صودرت جميعها .
3- كان في حوزة شقيقي ع رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مبلغ وقدره ( 14000)أربعة عشر ألف ريال قد أخذها الشخص الذي سلّم أخي وهو أحد أفراد المباحث ولم يرجعها له حتى تاريخ كتابة هذه الورقات .
4- ذكر لي الأخ ع. م والأخ س. س بعد الإلتقاء بهم أنه أثناء التحقيق قال لهم ضابط المباحث إذا لم تعترفوا فسوف يكون لكم ماكان لـ....... ثم قال لهم وكان التحقيق مع كل واحد على حده انظر فلما نظر قال أرأيت هذا التطريش ( القيء ) وهذا الدم هذا من إ.ع.ح ولو لم تعترف لفعلت بك كما فعلت به .
تاريخ الإيقاف 10/6/1415هـ
كتب هذه الورقة : ................
13/5/1420هــ
بسم الله الرحمن الرحيم
6- إفادة المواطن / ص م ب ( منسوخة حرفياً تماماكما وردت في خط يده ) المقدمة:
1- نعم أنا الموقع أدناه المواطن ........... سعودي الجنسية بموجب الحفيظة الرقم ............... ومن مواليد البكيرية وعنواني هو............. وكنت من الموقوفين في سجن الحائر في الفترة من 27/ 6/ 1415هـ إلى 3/3/ 1418هـ وبعد أن أخبرني الدكتور محسن بن حسين العواجي عن لقاءاته مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية وماأكد فيها سموه من أنه يبرأ مما وقع على المسجونين من أذى واعتداءات تتعدى الحدود الإسلامية والإنسانية ورغبة سمو الأمير في معرفة الحقيقة أقول مستعيناً بالله تعالى .
تفصيل الإفادة :
1 - أنه في يوم 27/6/1415هـ بدأ التحقيق معي وقضيتي فقط (إيواء ع. ح) والذي أقررت بذلك مع أول لقاء مع المباحث .وهي الثانية بحقي بعد التعذيب والحقائق التي صاحبت التحقيق .
صاحب التحقيق التعذيب المتمثل بحزم من العصيان الغليظة والتي كانت تتكرر على جسمي واحدة تلو الأخرى حتى والله لا أستطيع أن أحصيها مما أدى ذلك إلى نزيف الدم من ظهري وعجزي وسيقاني وكسر أصب
2- تواصل التحقيق على مدار 48ساعة دون انقطاع مما سبب الإرهاق الشديد حتى عجزت أن أصلي واقفاً بل لم أستطع ذلك .عي .
3- الشواية وما أدراك ماالشواية عمدوا إلى تعليقي بها مما أحدث تمزقات في يديّ.
4- ظهر من الإعياء الشديد الذي كان ينذر بالخطر مما أدى ذلك إلى استدعاء الطبيب .
5- استمر التعذيب مدة خمسة أيام وبالأخص اليومين الأوليين حتى والله تساوت عندي الحياة والموت وكنت أنتظره ولكن الطبيب الفلبيني ( وهو غير مسلم ) يكشف مرة أخرى علي ويجبر أصبعي ويأمر جهاز التحقيق بالتوقف عن التعذيب لخطورة الموقف .
6- التهديد بالعودة للتعذيب حال شفائي وتحملي لأذاهم مرة أخرى
7- لم ينتهي التحقيق طواعية من عندهم ولكن ظهرت حقائق برآت ساحتي وذلك من عند الله سبحانه وتعالى .
8- ذكر أحدهم أن التعذيب يشاهده الأمير نايف كل يوم عن طريق الكاميرا .
9- هناك رسائل تعذيب منها الصفع والإهانة بالكلام .
_ المحققون وهم كثيرون ولعل من أبرزهم ومارس التعذيب معي
1- (أبو ح) هكذا يسمونه _ ليس بالطويل أبيض من الطائف أو جنوب المملكة ليس بأصلع يفرق شعره ليس بالنحيف له شارب كث .
2- المحقق الأسمر يقولون أن اسمه (م. ع) ويقولون أنه بدر ولكنه معروف أنه أسمر اللون .
3- المحقق (م. م) أظن أن هذا اسمه عيونه ليست سوداء وليس بالقصير ولا بالسمين .
4- (أ. س) متخصص الصفع لهجته من شمال المملكة .
5- (م. ز) أظن أن هذا اسمه ولكنه أصغر من السابقين يلبس نظارات مذهبة كثير السخرية ليس أبيض اللون ولا بالأسمر مارس الضرب مع سابقيه هذا وصلى الله على نبيينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
بسم الله الرحمن الرحيم
7- إفادة المواطن / ع ع س ( منسوخة حرفياً تماماكما وردت في خط يده )
مقدمة:
نعم أنا الموقع أدناه المواطن / ...... سعودي الجنسية بموجب بطاقة أحوال .................وعنواني هو جدة حي الجامعة ......... وكنت من الموقوفين في سجن الرويس في جدة التابع للمباحث في الفترة ما بين 19/8/1416هـ إلى 13/3/1419هـ وبعد أن أخبرني الدكتور/ محسن بن حسين العواجي عن لقاءاته مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية والتي من خلالها أكد سموه أنه يبرأ إلى الله تعالى من كل ما أصاب السجناء والموقوفين من اعتداءات على كرامة السجين وجسده وإنسانيته ودينه وعرضه وأنه مهما كان مبرر ذلك التجاوز فإنه مرفوض فهناك وسائل أخرى للحصول على المعلومة الأمنية المطلوبة دون الحاجة للجوء إلى مثل هذه الأساليب التي تتنافى مع كرامة المسلم وحرمته التي ضمنها له الإسلام وما ذكر لي أيضاً الدكتور محسن العواجي من أن سمو الوزير يرغب جاداً في معرفة تفاصيل حقيقة ما حصل لي من أذى دون مبالغة أو زيادة أو نقصان وأنه على الجميع أن يساهموا في توصيل حقيقة ما حدث لسموه ،كما أقر بأن الدكتور محسن العواجي قد أفهمني بشكل واضح أن المطلوب مني هو الحقيقة وحدها وإني سأكون مسئولاً مسئولية كاملة عن صدق هذه الإفادة أمام الله أولاً ثم أمام سمو وزير الداخلية الذي أنا على أتم الاستعداد للمثول أمام سموه والإدلاء بهذه الإفادة كما كتبتها هنا إذا لزم الأمر، فعليه أقول وبالله التوفيق:
تفاصيل الإفادة:
أنه تم القبض عليّ في أثناء عملي حيث كنت أعمل بإدارة الترحيل بجوازات جدة برتبة رقيب وكان ذلك بتاريخ 19/8/1416هـ يوم الإربعاء الساعة الرابعة عصراً وأودعت في سجن الرويس وقد تم استدعائي من قبل الضابط (م. س) وكان ذلك مساء يوم الأثنين الموافق 2/9/1416هـ الساعة 10,55 ليلاً وقد طلب مني أن أعترف بأني أنتهج منهج جماعة التكفير وأنني أقوم بتكفير الحكومات ومن ضمنها حكومة المملكة العربية السعودية فأخبرته بأني لم أعتنق هذا الفكر ولا يوجد لديّ أي خلفية عنه وأصر بأنني على هذا المنهج وكان قبل هذا كله قد طلبني صباح هذا اليوم الأثنين الموافق 2/9/1416هـ وقد أخذ إفادتي وهي المعلومات الشخصية كاملةً وقد سئلني هل أكفر الحكومة أم لا فأخبرته أنني لاأعرف هذا المنهج فقام بتكرير السؤال فأخبرته بنفس الإجابة فطلب من العسكري أن يرجعني وقال سوف أتفاهم معك بطريقة أخرى حتى تعترف بالحقيقة وعندما طلبني في هذا الليل قال لي هل تريد أن تخبر أقوالك أم لا فأخبرته أن التكفير ليس نهجي فطلب مني أن أقوم بخلع ثوبي ومن ثم فنيلتي ومن ثم سروالي وقال الآن سوف نقوم بفعل الفاحشة بنيكك وقال انبطح فأخذت أترجاه وأتوسل إليه أن يتقي الله تعالى وأحلف له بالله وقال لي خلي الله في سماه وقد قام بوضع الفلكة في رجلي وقام بدفعها عالياًوأنا عاري من جميع الملابس وبعد ذلك قام بتعليقي بيدي بالكلبشات في باب مكتبه وقام بجلدي وأنا ممدد على الأرض وأنا معلق على الباب ومن ثم قام بإعادتي إلى الوضع الأول بالفلكة وقام بضربي مرة أخرى وذلك خلال ساعتين ومن ثم سئلت عن تفجير الرياض وقال تخبرني من قام بالتفجير وكيف تم إدخال هذه المتفجرات التي استعملوها في التفجير في الرياض ومن كثر الضرب والتهديد بفعل اللواط بي حيث تم بطحي على بطني وأنا عريان مجرد من الملابس وقد قمت بكتابة بعد هذا التهديد بكتابة إقرارخطي مني بأنني قد قمت بتفجير الرياض وهذا الإقرار يوضح مدى مالاقيته من التعذيب وتم إرجاعي إلى الزنزانة رقم 2في السجن وبعدها في يوم 7/9/1416هـ تم طلبي حوالي الساعة الحادية عشر صباحاً وقد قال لي أنت تكذب فيما قلت في يوم الأثنين الماضي فأخبرته بأنني لم أكذب عليه وأمر بتعريتي من ملابسي وهو يقول الآن أفطر عليك بدلاً من السمبوسك في الماء وكان معه الملازم (ر. س) وقد تم تعريتي من ملابسي ووضعي في الفلكة وتم جلدي بالسوط في نهار رمضان وذلك دون أي رحمة منهم وقاموا بإرجاعي إلى الزنزانة مرة أخرى وقد أخبرني بأنهم سوف يواجهونني بأبو ع س الذي هو زعيمنا وهو موجود عندهم الآن فقد قبضوا عليه وهو الذي قام بالتخطيط للتفجير حسب زعمهم وفي يوم 30/9/1416هـ تم طلبي الساعة 12 ظهراً تقريباً وتم سؤالي عن كيفية مساعدتي للذين يرغبون السفر إلى الجهاد وكنت أخطأت من قبل في مساعدتي لإثنين من الأخوان كانوا يريدون السفر إلى الجهاد بجوازات غير عائدة لهم وكان هذا اجتهاداً مني وذلك صادر عن حسن نية وقد قمت بعد أن ساعدتهم وأحسست بالذنب بسؤال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله هل يجوز أن أقوم بهذا الأعمال فأخبرني بأن ذلك لايجوز فندمت على ذلك العمل وكان ذلك عام 1409هـ ولم أقم بعد هذا التاريخ بمساعدة أي شخص بالسفر بطريقة غير مشروعة فأخبرته بذلك وسألني هل كنت استفسر عن أسماء الأشخاص الممنوعين ومع شدة الضرب بعد وضعي في الفلكة أخبرته أن يكتب أي شيء يريده وأنا أبصم عليه وقال لا أنه يوجد لديه إثبات فأخبرته بأنني لم أقم بشيء من هذا وطلب مني أكتب أنني كنت أقوم بالإستفسار وهذا الشيء ليس صحيحاً وقد قمت بمساعدة أحد الأخوة حيث أنه متزوج من باكستانية وقد حضرها والدها وقد ساعدته في سفره لتبقى المرأة عند زوجها وبعد ذلك تم إرجاعي إلى العنبر وفي يوم 7/10/1416هـ تم استدعائي من قبل المحقق الذي يقوم بالتحقيق معي وهو (م. س) وعندما دخلت عليه في المكتب اتصل على الملازم / (ع. ص) والملازم (ف. ح) وطلب منهم الحضور إليه ليتفرجوا على فيلم السكس الذي سوف يقوم بتصويره معي وأمرني بالتفصيخ والتعري من ملابسي كلها وقام بوضع يدي خلف ظهري ورجلي في القيد وقال فنقص وقلت له كيف أفنقص قال كما تسجد لربك فقلت له اتقى الله فأخذت أقاومهم أتجنب آذاهم وقد قاموا بضربي في الفلكة مايقارب ثلاث ساعات متواصلة وعلى جميع جسدي ومن ثم إعادتي إلى العنبر ومن شدة الضرب الذي حصل لي قام المناوب بعمل تقرير بحالة الجسدية وقد تم عرضه على الطبيب واستدعاني وكان المناوب يقول أنا لاأتحمل مسؤليته يجب عرضه على الطبيب وقام الطبيب يصف دواء لهذه الجروح وقد كان يحضر وجبات التعذيب كل مرة مالا يقل عن أربعة عسكر يقومون بالإمساك بالفلكة ويطلب من بعضهم أن يقوم بفعل الفاحشة بي ويقومون بتفسيخ سراويلهم وبناطيلهم العسكرية ومنهم الجندي (ع. ح) والجندي (أ. ز) والجندي (ع. ب) وآخرين لا أذكر أسمائهم الآن وكل الخطأ الذي قمت به قد أعترفت به ولو أنني فعلته قبل هذا الحدث بحوالي 8 سنوات وقد تراجعت عن هذا الخطأ وهو اجتهاد منيّ ولو أنني تماديت لقمت بمساعدة آخرين ولكني ندمت على الخطأ الذي ارتكبته في حق عملي ولكنهم لم يصدقوا هذا بل يريدون مني أن أعترف بأنني أقوم بالتكفير وأقوم باستقبال نشرات المسعري وهذا الشيء لم يحدث وقد تم تهديدي أكثر من مرة بأنهم سوف يقومون بإحضار إحدى زوجاتي لديهم حتى يجبرونني على أنني أكفر وسوف يقومون بتعريتها مثلي وأذيتها في جسدها وكان هذا بعض الذي لاقيناه من التحقيق وبعد مرور عامين تم إبلاغي بأنني قد حكم على بخمس سنوات مع 300 جلدة وقد شملني عطف سمو الوزير بإطلاق سراحي بعد إمضائي سنتين ونصف وقد تم طردي من عملي بسبب هذا وقد كان يقول لي (س) بأنهم لديهم تصريح بفعل أي شيء حتى وأن كان فعل فاحشة اللواط وحيث أننا لم نكن نتصور أن هذا يحدث دون علم أومعرفة سمو الوزير ولم يخطر ببالي كتابة هذه الإفادة لاسيما والمحققون يرددون دائماً أن كل هذا إنما هو بتوجيه من الوزير لكن الدكتور محسن العواجي طمأنني على حرص سمو الوزير على معالجة الأمر بالطريقة المناسبة بعد معرفة الحقائق وإنني إذ أشكر لسموه هذا الحرص فإني أناشده أن يضع حداً لهذه التجاوزات التي فضلاً عن كونها تعدي على حرمات الله فإنها تسيء إلى سمعة بلادنا وتؤدي إلى تباعد قلوب الأمة عن ولاة الأمور كما أنها تعطي ذريعة قوية لكل من يريد الإساءة إلى المملكة العربية السعودية في الداخل والخارج والله من وراء القصد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
14/5/1420هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
8- إفادة المواطن / م س ج ( منسوخة حرفياً تماماكما وردت في خط يده )
مقدمة:
نعم أنا الموقع أدناه المواطن / ........ سعودي الجنسية بموجب بطاقة أحوال ........ومن مواليد مكة المكرمة بتاريخ 16/11/1378هـ وعنواني هو جدة – حي السليمانية وكنت من الموقوفين في سجن الرويس بجدة في الفترة من 20/10/1416هـ إلى 1419هـ وبعد أن أخبرني الدكتور/ محسن بن حسين العواجي عن لقائه مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية والتي من خلالها أكد سموه أنه يبرأ إلى الله تعالى من كل ما أصاب السجناء والموقوفين من اعتداءات على كرامة السجين وجسده وإنسانيته ودينه وعرضه أنه مهما كان مبرر ذلك التجاوز فإنه مرفوض فهناك وسائل أخرى للحصول على المعلومة الأمنية المطلوبة دون الحاجة للجوء إلى مثل هذه الأساليب التي تتنافى وكرامة المسلم وحرمته التي ضمنها له الإسلام وما ذكر لي أيضاً الدكتور محسن العواجي من أن سمو الوزير يرغب جاداً في معرفة تفاصيل حقيقة ما حصل لي من أذى دون مبالغة أو زيادة أو نقصان وأنه على الجميع أن يساهموا في توصيل حقيقة ما حدث لسموه ،كما أقر بأن الدكتور محسن العواجي قد أفهمني بشكل واضح أن المطلوب مني هو الحقيقة وحدها وإني سأكون مسئولاً مسئولية كاملة عن صدق هذه الإفادة أمام الله أولاً ثم أمام سمو وزير الداخلية الذي أنا على أتم الاستعداد للمثول أمام سموه والإدلاء بهذه الإفادة كما كتبتها هنا إذا لزم الأمر، فعليه أقول وبالله التوفيق:
تفاصيل الإفادة:
أنه أثناء خروجي من الصالة للوضوء لصلاة الظهر مع بقية الموقوفين معي في الصالة وأثناء مروري في العنبر رفعت يدي للسلام على أحد المساجين في صالة أخرى قائلاً السلام عليكم فشاهد ذلك وكيل رقيب يقال له (م) فأبلغ الملازم (ر. س) الذي دخل العنبر مع م وجندي يدعى (ع. ح) وكان الملازم يحمل سوطاً اعتاد أن يضرب به النزلاء وكنت عدت إلى الصالة فجاءني الجندي (ع. ح) وقال كلم الملازم فخرجت من الصالة ووضعت يدي في الكلبشة واقتدت إلى الملازم الذي كان يقف في الجانب الآخر من العنبر وعندما وصلت إليه سألني لماذا رفعت يدك قلت سلمت على أحد السجناء قال ألم تعلم أن ذلك ممنوع قلت لم أعلم بهذا فأخذ يضربني بالسوط في وسط العنبر بسبب إلقاء السلام على أحد المساجين علماً أن ذلك الملازم قد إعتاد على إثارة الفزع بين النزلاء لأنه يدخل العنبر حاملاً سوطه ويضرب النزلاء لأتفه الأسباب .
تفصيل القضية :
تم إيقافي في يوم 20/10/1416هـ وكان ذلك بسبب أن أعطيت أحد الأشخاص مكينة تصوير عطلانة وكان ذلك الشخص يرغب في تصوير منشورات اللجنة الشرعية . مع أن المكينة كانت في حالة سيئة جداً ولاأمل في إصلاحها حيث أن حاولت إصلاحها عند الشركة الموردة لها ولكنهم أبلغوني أنه لايمكن إصلاحها لأنها قديمة جداً . ولو كنت أعلم أنه يمكن إصلاحها لم أعطها إياه وكنت أنا أحق بها لإستخدامها في عملي في المكتبة حيث أني أملك مكتبة تجارية . وكانت أول صدمتي حينما قال لي المحقق في أول لقاء معه (أنت تعرف لماذا أنت هنا ) فقلت (لا) فقال (بل تعرف) قلت (والله لاأعرف ) فقال (لاتقل والله فنحن هنا لانعرف الله ) وبعد أن أمضيت سنتين في السجن أخبرتني إدارة السجن أني قد حكمت خمس سنوات أمضيت منها سنتين وبضعة أشهر حتى جاء الفرج ولله الحمد. والله من وراء القصد
كتب هذه الإفادة بخط يده/...........
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
9-إفادة المواطن/ ع ص س ( منسوخة حرفياً كما وردت في خط يده )
المقدمة:
نعم أنا الموقع أدناه المواطن ........... سعودي الجنسية بموجب بطاقة الأحوال المدنية رقم ............ ومن مواليد عام 1382هـ وعنواني مدينة بريدة ..........وبعد أن أخبرني الدكتور / محسن بن حسين العواجي عن لقاءاته مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وما ذكره لي من أن سموه يبرأ إلى الله تعالى من كل ما أصاب السجناء والموقوفين من اعتداءات على كرامة السجين وجسده وعرضه وإنسانيته وكل ما ناله من أذى وتعذيب وأن سمو الوزير يرغب في معرفة الحقيقية دون مبالغة أوزيادة أونقصان بغض النظر عن السبب الذي من أجله حدث ذلك التجاوز من قبل جهاز التحقيقات . كما أني أقر بأن الدكتور محسن العواجي قد أفهمني بشكل واضح أن المطلوب هو الحقيقة والحقيقة وحدها وأني سأكون مسئولاً مسئولية تامة عن صدق إفادتي هذه أمام الله جل وعلا ثم أمام سمو وزير الداخلية الذي أبدي استعدادي للمثول أمامه والإدلاء بهذه الإفادة كما كتبتها هنا ، فأقول وبالله التوفيق :
تفصيل الإفادة:
أولاً : في إحدى الليالي وأنا في الإنفرادي طلبني المحقق الذي عرفت فيما بعد أنه يدعى (أ. س) ثم أدخلني العسكري في الغرفة الخاصة بالمحقق الذي يدعى (س. ع) فدخل أولاً المحقق س. ثم جاء بعده المحقق أ. فأمسك بثيابي وأقامني من المقعد وقال لي كيف تكذب علي و لا تخبرني بالحقيقة ، وذلك لأنني كنت عنده في التحقيق ثم لم أتجاوب معه لسوء معاملته وخشونته وبذاءة لسانه فأحالوني للمحقق (س. ع) فاعترفت عنده بأني قد سافرت للخارج ولم أتجاوب مع الأول وأخبره بذلك ، فقال لي المحقق أ. كيف تفعل ذلك أتريدني أن أكون فاشلاً غبياً فأخذ يصفعني على وجهي حتى إن أذني لا تزال تؤلمني ولا أسمع بها إلا قليلاً بسبب صفعته ثم أمسك بالعصا وأخذ يضربني على ظهري ويقول إنها وصية الوزير بأن نؤدبك أيها المنافق وفي أثناء ضربه لي أغمي علي ولم أستفق إلا بعد فترة حيث رأيتهم يسقونني الماء ثم أجلسوني على الكرسي نصف ساعة تقريباً لأنني لا أستطيع أن أمشي على قدمي ثم أعادوني إلى زنزانتي فبقيت أسبوعاً لا أستطيع أن أركع أو أسجد من الآلام التي في ظهري والتورم الذي أصابني من جراء ذلك هذا ولم يكن يخطر على بالي قبل اللقاء بالدكتور محسن أن سمو الوزير لا يعلم بذلك أو أنه قد يحدث ذلك دون معرفته ،وما كنت أتصور أنني سوف أكتب للوزير ما حدث لي لولا أن الدكتور محسن أقنعني بأن الوزير حريص كل الحرص على معرفة الحقيقة ، وأنه سوف يعالج الموضوع بالطريقة التي يراها سموه وإنني أشكر لسموه هذه المبادرة الكريمة ومنتظر من سموه إنصافي ممن آذاني في جسدي وإنسانيتي ، هذه إفادتي عما حدث لي في أثناء التحقيق معي من قبل قسم التحقيقات في المديرية العامة بالمباحث وذلك أثناء إيقافي في سجن الحائر بالرياض في الفترة ما بين 9/4/1415هـ إلى ربيع الأول من عام 1418هـ
والله خير الشاهدين .
كتبه بخط يده
.....................
حرر في يوم السبت الموافق 3/5/1420هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
10-إفادة المواطن / م ع ج ع ( منسوخة حرفياً تماماكما وردت في خط يده )
مقدمة:
نعم أنا الموقع أدناه المواطن / .......... سعودي الجنسية بموجب بطاقة أحوال رقم .............. وكنت من الموقوفين في سجن الرويس بجدة في الفترة من 1416هـ إلى 1418هـ وبعد أن أخبرني الدكتور/ محسن بن حسين العواجي عن لقائه مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية والتي من خلالها أكد سموه أنه يبرأ إلى الله تعالى من كل ما أصاب السجناء والموقوفين من اعتداءات على كرامة السجين وجسده وإنسانيته ودينه وعرضه وأنه مهما كان مبرر ذلك التجاوز فإنه مرفوض فهناك وسائل أخرى للحصول على المعلومة الأمنية المطلوبة دون الحاجة للجوء إلى مثل هذه الأساليب التي تتنافى وكرامة المسلم وحرمته التي ضمنها له الإسلام وما ذكر لي أيضاً الدكتور محسن العواجي من أن سمو الوزير يرغب جاداً في معرفة تفاصيل حقيقة ما حصل لي من أذى دون مبالغة أو زيادة أو نقصان وأنه على الجميع أن يساهموا في توصيل حقيقة ما حدث لسموه ،كما أقر بأن الدكتور محسن العواجي قد أفهمني بشكل واضح أن المطلوب مني هو الحقيقة وحدها وإني سأكون مسئولاً مسئولية كاملة عن صدق هذه الإفادة أمام الله أولاً ثم أمام سمو وزير الداخلية الذي أنا على أتم الاستعداد للمثول أمام سموه والإدلاء بهذه الإفادة كما كتبتها هنا إذا لزم الأمر، فعليه أقول وبالله التوفيق:
تفصيل الإفادة :
في أول يوم من التحقيق كان بداية التعذيب وكان يوم سبت وفي بداية التحقيق كان سؤال وجواب ثم أمر المحقق ( ط. د) بأن أقيد من الخلف وأبطح على الأرض وبدأ يرفسني برجله رفساً مؤلماً ويقول ( هل تعلم كيف يلعب ماجد عبدالله الكرة أنا سألعب بك مثلما هو يلعب بالكرة ) وكان يذهب إلى الباب ثم يأتي فيرفسني بكل قوة في أي جهة من جسمي ثم يدعس على وجهي ويقول سأحضر أمك إلى هنا واضربها كفوف وامسح بها المكتب واستمر هذا التحقيق ساعة إلا ربع الساعة ثم أعادني إلى الجماعي وفي اليوم التالي استدعاني المحقق في مكتبه وكان معه شخص آخر يدعى (ع. ص) فأمر بالفلكة ووضعت في قدمي وشدت عليّ وضربت بعصا الخيزران حتى تكسرت وكان ع. يقول ( إني لي فترة لم أفعل اللواط واليوم جاءت الفرصة ) ثم أمر بسوط فكان يضرب به على قدمي حتى خرجت الدماء وبعد ذلك يتجه إلى جسمي وكنت أجلد مرة من ط. ومرة من ع. وليس في لسانيهما غير الكلام القبيحلايقوله إلا إنسان منسلخ من إنسانيته أو كلمة ( أعترف أو أنيكك ) على ماذا أعترف ويشتد علي الضرب ثم حضر شخص آخر يدعى (م. س) ومعه شخص يدعى ع. يتناوبون عليّ في الضرب ويتفننون في التعذيب وسب الأم والإستهزاء بالدين مثال ماقاله (م. س) ( إذا لم تعترف فسأجعل من لحيتك مكنسة يامطوع ) وقاموا بنوع ثاني من التعذيب مكلبش على الباب التابع للمكتب ولم يكتفوا بتعليقي فحسب إنما كانوا يضغطون على القيد بأرجلهم والضرب بالسياط فوق ذلك حتى انكسرت الكلبشة فأتوا لي بثانية وتكررت العملية ثلاث مرات ثم طرحوني في الأرض وبدأوا بالضرب والرفس ودعس الوجه بالجزم وفي هذه الفترة دخل شخص يدعى (ع. ف) قال ع. لي هل تعرف مستشفى الولادة إنها تولد النساء وهذا الرجل يولد الأولاد فخفت من فعل اللواط فقلت سأعترف بما تريدون ومن بعد ذلك بدأوا يخرجون الواحد تلو الآخر ولم يبقى إلا المحقق و(ع. ص) وأراد ع أن يدخل العصا في دبري وكان يقول لي إسجد كما تسجد لربك في الصلاة حتى أدخل العصا في دبرك ومن أقواله لي أنا جعلت ناس يدقونها تركع لي زي ما تركع أنت لربك ، استمر تعذيبي ذلك اليوم من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الرابعة عصراً وكل هذا التعذيب للإعتراف أني أريد خراب هذه البلاد وتكفير علمائها الأجلاء والله أشهد أن هذا غير صحيح وأنه رغماً عني ومخافة من أن ينتهك عرضي وعرض أهلي والله المستعان صحيح أني اذنبت في استعمالي الجواز المزور ولكن كيف يصل التحقيق إلى العرض والدين يستهزء به وتمرغ كرامة الإنسان هذا في التحقيق.
أما في داخل السجن فكان هناك تعديات كثيرة سواء كانت هذه التعديات من ضابط أو من صف ضابط أو جنود كانوا لا يعاملوننا إلا مثل الحيوانات أو أقل من ذلك وأختصر في هذا الجزء على مثالين الأول من الضابط هو الملازم أول ( ر. س ) كان لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة في أول استلام له في سجن دخل على السجناء صالة صالة يضرب هذا أو يرفس ذاك حتى وصل عندي وكان يتحدث معي على أنه يتحدث مع أنثى ويقول ( شعركِ طويل أنتي استعملي شامبو ) وكان العساكر يضحكون ثم صفعني كفوف على وجهي وأخرجني من صالتي وانهال علي بالضرب والرفس ويقول لي ( إنبح مثل الكلب يا كلب ) والعساكر يضحكون من هذا الموقف وبعدما أرجعني إلى صالتي مجهداً من شدة الضرب طلبت مقابلة المدير في اليوم التالي للشكوى وإنصافي ولكن من دون جدوى ، فأضربت عن الطعام والشراب حتى أقابل المدير (س. ش) وجلست مضرباً عن الطعام أربعة أيام دون جدوى وحين استلام الضابط (ر. س) علم أني مضرب عن الطعام والشراب فجاءني ومعه (م. غ) وانهال علي ضرباً بالسوط داخل الصالة حتى أخرجني وفي الممر حتى أوصلني إلى صالة صغيرة وأدخلني فيها وضربني وشد في الضرب حتى فتر أمرني أن أقف رافع اليدين إلى فوق من الساعة سبعة صباحاً إلى الساعة ثمانية مساءً أما وكيل رقيب (م. غ) فكان يمنعنا من الذهاب إلى الحمام ( أعزك الله ) إيذاءً لنا وهذا قليل من كثير يا سمو الوزير كما كنت لاأتصور أن هذه الأمور تحدث إلا ولكم علم بها ولم يخطر في بالي أن أكتب هذه الإفادة لاسيما والمحققون يرددون دائماً أن هذا إنما هو من توجيه الوزير لكن الدكتور محسن العواجي طمأنني على حرص سمو الوزير على معالجة الأمر بالطريقة المناسبة بعد معرفة الحقائق وإنني أشكر سموه هذا الحرص فإني أتمنى أن يضع حداً لهذه التجاوزات التي فضلاً عن كونها تعدي على حرمات الله فإنها تسيء إلى سمعة بلادنا وتؤدي إلى تباعد قلوب الأمة عن ولاة الأمور كما أنها تعطي ذريعة قوية لكل من يريد الإساءة إلى سمعة المملكة العربية السعودية في الداخل والخارج والله من وراء القصد .
الإسم / .................
11-إفادة المواطن / ي م ي ( منسوخة حرفياً تماماكما وردت في خط يده )
مقدمة:
نعم أنا الموقع أدناه المواطن / ........ سعودي الجنسية بموجب بطاقة الأحوال رقم ......سجل جدة من مواليد العشة محافظة ضبياء وعنواني هو جدة حي السليمانية ....... وكنت من الموقوفين في سجن الرويس في الفترة من 20/10/1416هـ إلى 28/9/1418هـ وبعد أن أخبرني الدكتور/ محسن بن حسين العواجي عن لقائه مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية والتي من خلالها أكد سموه أنه يبرأ إلى الله تعالى من كل ما أصاب السجناء والموقوفين من اعتداءات على كرامة السجين وجسده وإنسانيته ودينه وعرضه وأنه مهما كان مبرر ذلك التجاوز فإنه مرفوض فهناك وسائل أخرى للحصول على المعلومة الأمنية المطلوبة دون الحاجة للجوء إلى مثل هذه الأساليب التي تتنافى وكرامة المسلم وحرمته التي ضمنها له الإسلام وما ذكر لي أيضاً الدكتور محسن العواجي قد أفهمني بشكل واضح أن المطلوب مني هو الحقيقة وحدها وإني سأكون مسئولاً مسئولية كاملة عن صدق هذه الإفادة أمام الله أولاً ثم أمام سمو وزير الداخلية الذي أنا على أتم الاستعداد للمثول أمامه والإدلاء بهذه الإفادة كما كتبتها هنا إذا لزم الأمر، فعليه أقول وبالله التوفيق:
لقد تم اعتقالي في يوم السبت 20/10/1416هـ في الساعة الثانية والنصف ظهراً وأدخلوني صالة فوجدت بعض الشباب أخبروني أنهم قد تم خلع ملابسهم الداخلية يعني عراة وشعرت بخوف شديد وعندما طلبني المحقق وقال لي س ب أعطاك منشور المسعري قلت نعم و أنا نصحته بعد أن أستفتيت في حكم هذه المنشورات قال لي كذاب وبعد أن قابلني س ب قال س نعم لقد نصحني وقد تركت استقبال المنشورات بعد أن نصحني يـ. قال ليش ماذكرت هذا أثناء التحقيق قال له س كانت نفسيتي تعبانة من الضرب وهذه القضية أمضيت فيها سنة وإحدى عشر شهراً وعشرة أيام ورغم أنني قدمت للجنة المكونة من القضاة ولم يخبروني بالحكم حتى خرجت ومن الأشياء التي حدثت لي حتى أني أعتقدت أن هذا بتوجيه منك حسب ماعرفت من (ص. م) هو كما يلي أولاً عملت وكالة لبيع سيارتي ونسيت أن أضيف في الوكالة قفل المكتب للخدمات العامة وقلت لل م. أريد أن أكتب وكالة لأخي حتى ينهي موضوع إيجار المكتب قال والله لن يحدث هذا وبسبب ذلك خرجت وعليّ ديون كثيرة .
لقد شعرت بمرض في ظهري شديد وكنت أصيح من شدة الألم وكلما يعرضونني على الطبيب يقول أنت سليم قلت له أرجو إحالتي على المستشفى حتى أتأكد من هذا الألم قال لي المدير يقول ما فيه تحويل استمريت على هذه الحالة قرابة الشهرين وأنا أعاني من هذا الألم ثم طلبت مقابلة الطبيب وعندما قابلته قلت له اتقي الله فيني ترى أنا لاأنام من شدة المرض قال أنت مافيه مرض بلغته الباكستانية فقلت له والله أشتكيك على وزير الداخلية فقال إن شاء الله على الملك قلت له الملك ماهو ناقص وجهك العفن وعدت إلى الصالة وإذا بمدير السجن يطلبني وعندما دخلت عليه قال لي بصوت مرتفع أنت ياوسخ تسب الطبيب قلت له اسمع مني ثم بعد ذلك اصنع ماشئت قال لي : والله لاحط الجزمة على خشمك ياكلب قلت له لاتسب قال أسبك وأهين كرامتك قلت له ولاة الأمر وضعوك هنا ليس لإهانتي قال ولاة الأمر قالوا أكرم مافيهم حطوه تحت الجزمة وقال لي ترى أنت محكوم عشر سنين وإن شاء الله تموت عندي زي الكلب وقام ورفع يديه وهددني لكنه لم يضربني وكان هذا الأمر أمام الطبيب الباكستاني وأقسم بالله إنه لن يحولني إلى المستشفى وتدخل في الموضوع أحد السجناء وذكر الطبيب بمخافة الله وذكر الـ م. بتقوى الله وفي رمضان أرسلني إلى المستشفى واتضح أنني أعاني من تضخم في البرستات وإلتهاب في المسالك البولية وبعد أن رجعت من المستشفى بأسبوع تم خروجي من السجن وكنت قبل خروجي كتبت برقية عن طريق مدير السجن الـ م. أطالب بتسديد ديوني التي تسببت سجني فيها ، وعندما خرجت نويت أن أشتكي الـ م. لسموكم ولكن تذكرت كلام الـ م. أنه مايحدث لي ولغيري من توجيه سموكم حتى قدر الله عز وجل والتقيت بالدكتور الفاضل الذي غير الصورة التي نحملها عنك .
هذا مأقول والله خير من يشهد
أنا المقر بما جاء في هذا:
بسم الله الرحمن الرحيم
12- إفادة الموطن / ع ص ق ( منسوخة حرفياً كما وردت بخط يده)
مقدمة:
نعم أنا الموقع اسمي أدناه المواطن ............ سعودي الجنسية بموجب بطاقة الأحوال ............ صادرة من جدة ومن مواليد جدة عام 1367هـ وعنواني الحالي هو جدة ........حسب أمر سمو وزير الداخلية رقم 20628ومتعاون مع رابطة العالم الإسلامي وهيئة الإغاثة الإسلامية وكنت من الموقوفين في سجن الرويس من الفترة 20/10/1416هـ لغاية 22/3/1419هـ وبعد أن أخبرني الدكتور محسن بن حسين العواجي عن لقاءاته مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية والتي من خلالها أكد سموه أنه يبرأ إلى الله تعالى من كل ما أصاب السجناء والموقوفين من اعتداءات على كرامة السجين وجسده وإنسانيته ودينه وعرضه وأنه مهما كان مبرر ذلك التجاوز فإنه مرفوض فهناك وسائل أخرى للحصول على المعلومة الأمنية المطلوبة دون الحاجة للجوء إلى مثل هذه الأساليب التي تتنافى وكرامة المسلم وحرمته التي ضمنها له الإسلام وما ذكر لي أيضاً الدكتور محسن العواجي من أن سمو الوزير يرغب جاداً في معرفة تفاصيل حقيقة ما حصل لي من أذى دون مبالغة أو زيادة أو نقصان وأنه على الجميع أن يساهموا في توصيل حقيقة ما حدث لسموه ،كما أقر بأن الدكتور محسن العواجي قد أفهمني بشكل واضح أن المطلوب مني هو الحقيقة وحدها وإني سأكون مسئولاً مسئولية كاملة عن صدق هذه الإفادة أمام الله أولاً ثم أمام سمو وزير الداخلية الذي أنا على أتم الاستعداد للمثول أمامه والإدلاء بهذه الإفادة كما كتبتها هنا إذا لزم الأمر، فعليه أقول وبالله التوفيق:
تفصيل الإفادة
كنت قد سجنت لمدة يوم واحد ثم أطلق سراحي وسجنت مرة أخرى لرفضي دفع رشوة للملازم في المباحث (ع. ح. ش) وبحضور المقدم في المباحث (س. ز. ح) ذكرت في أول دفتر تحقيق فتح لي بأنني سجنت لأن الملازم (ع. ح. ش) هو الذي عمل ضدي هذه الشكوى الكيدية لرفضي دفع رشوة له ولم أكمل تفاصيل الشكوى وقلت في نفس المكان بأن التفاصيل لن أذكرها أمام هذا الملازم (ي. ر ) لأنه متحامل علي فغضب المحقق وضربني وعذبني حتى سالت الدماء من فمي .أرغمت على كتابة الإقرار ورفضته أمام قاضي المستعجلة في المرة الأولى وأعادوني إلى عذاب أشد وأنكل وأرغمت بعد ذلك على عدم تكملة تفاصيل الشكوى ضد الملازم (ع. ح. ش) ووافقت على الإقرار بالقوة فوجئت بعد خروجي بأنني محكوم بعشرة سنوات ومفصول من عملي كما علمت من مدير هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية
وإلى سموكم الكريم التفاصيل في بداية عام 1416هـ ألقت المباحث القبض على المدعو س. ي لأنه يوزع منشورات المسعري وأعترف بأنه يأخذها من صاحب مكتبة أسمه ف. م وأثناء التفتيش في منزله وجدوا أوراق مكتوب عليها ( من وراء القضبان ) وادعى بأنه أخذها مني أنا وأُلقي القبض علي بعد يومين وأخبرتهم بأنني أخذتها من س. ي في المساء وأعدتها ثاني يوم ظهراً بحضور إمام المسجد ت. ص على كل حال تدخل المقدم في المباحث (س. ز. ح) وهو إبن عم زوجة أخي ع ـ لدى المحقق الذي يحقق معي وهو الملازم (ع. ح. ش) وتم الإتفاق على أن يطلق سراحي وأثناء الحديث مع الملازم والمقدم عن أغراضي الشخصية لكي آخذها قام الملازم (ع. ح. ش) بطلب فلوس بكل جرأة أمام المقدم الـ ح. دون تحديد للمبلغ فما كان من المقدم إلا أن وبخه ونهره كيف تطلب فلوس من الرجل فارتبك قليلاً وحاول تبرير ذلك بأن الـ ي. رجل فقير ومحتاج وعنده سبع بنات ـ وأنا أعتقد بأنه كان يظن بأن المقدم دُفع له رشوة ويريد هو نصيبه ـ وخرجنا من المكتب وأوصلني المقدم إلى منزلي وفي اليوم التالي حضر المقدم (ع. ش) إلى المنزل وأحضر معه بطاقة الأحوال الخاصة بي وبعض الأوراق وبدأ يتحدث عن الـ ي وظروفه وأن عليه ديون وايجار سنة قديمة وسنة جديدة وأن المباحث سوف ترحله وعائلته بالطائرة وهذا بالطبع يكلف مبالغ كثيرة حيث أن عائلته تزيد عن عشرة أفراد ، فقلت له مالي والـ ي. يا أخي فقال أنت تعمل في هيئة الإغاثة وعندك فلوس كثيرة وقد أخبرني س. الـ ي. بأنك تلعب في الأموال في كل مكان لماذا لا تعطيه شيئاً من الدولارات التي تعطيها للصوماليين ولمعسكرات التدريب والإرهاب فقلت هذا هراء وكلام فارغ تردده الصحف الغربية عن الصومال وعن من يذهب إليها ،ثم يا أخي هذا الرجل حاقد علي لأنني بلغت المصلين في مسجدنا (مسجد الأنصار) بأن لا يعطوه شيئاً لأنه ليس لديه إقامة وعسكري مطرود من الإمارات ووضعه مشبوه لذلك يتقول بهذه الأقوال علماً بأنني أنا ناظر المسجد وأنا الذي سعيت بجمع التبرعات لبنائه والتصريح باسمي فلم يقتنع الملازم بأقوالي بل زاد بقوله ترى مايصير لك طيب فقلت إفعل ما تشاء نحن لا نستلم فلوس نقداً لمعلوميتك وعملنا ومصاريفنا خارج المملكة وإذا أنت فعلاً تشفق عليه فأعرض حالته على إحدى الجمعيات الخيرية المحلية بجدة وهم يقوموا بزيارته في منزله ومعرفة أحواله وعمل اللازم فقال بل أنت الذي سيدفع فلوس من معسكرات الصومال فقلت له هل أنت مؤمن بهذا الكلام ومصمم عليه قال نعم ، فقلت أولاً ما عندي فلوس وثانياً لو كان عندي ما دفعت شيئاً فخرج مزمجراً ومتوعداً فقلت لأولادي الله يكفيني شر هذا الرجل ، وبعد يومين جاء إلى منزلي ومعه مسدس خاص بي ومعه بعض الطلقات وتصريح المسدس باستثناء بندقية دخانية للألعاب الشعبية فقال هذا كل ما تبقى لك عندنا فشرب الشاهي معي وقلت له هل اتصلت بجمعيات خيرية من أجل الـ ي. س. فقال لا هذا ما هو مهم لكن هل أنت لازلت على رأيك فقلت نعم على رأيي ، فبدأ يسألني أسئلة هل ابنك م عنده سيارة مرسيدس وعنده تلفون سينا ؟ و ابنك الآخر عنده سيارة مازدا 626ووالدتك ساكنة عندك في شقة ومعها بعض إخوانك قلت نعم لكن إيش القصة قال لا شيء وخرج في نظراته التحدي والتصميم ، وبعد خمس شهور من هذه الحادثة جاءني ستة أشخاص وأنا في مكتب هيئة الإغاثة وأخبرني أحدهم بأن لديه أمر بالقبض علي فذهبنا سوياً إلى منزلي وفتشوا البيت ولم يجدوا شيئاً مشبوهاً وأثناء الطريق سألني الضباط نفس الأسئلة التي سألني عنه الملازم (ع. ح. ش) وهي هل ابنك عنده سيارة مرسيدس ..الخ فقلت له ما علاقة هذه الأسئلة بمشكلتي فقال نحن نعرف عنك وعن أهلك كل شيء وسوف تعرف المزيد في إدارة المباحث فدخلنا الإدارة بعدما أخرج الملازم بطاقة إثبات هويته لأنه غير معروف في بوابة سجن الرويس ولم يحدث مثل هذا حينما أحضرني قبل ذلك الملازم (ع. ح. ش) إلى السجن لمدة يوم وبعد الدخول ذهب بنا إلى غرفة صديقه ع. ح وأبقاني في السيارة وخرج معهم إلى مكتب مجاور ثم بعد ذلك أدخلوني إلى غرفة مقابلة لمكتبه وحينما أراد الخروج والمرور من أمامي طلب مني العسكري إغلاق الباب فاستغربت هذه الحركة وقمت أنظر من النافذة لكي أتأكد بأنه هو وراء قصة القبض علي وفعلاً كان هو الملازم (ع. ح. ش) لأنني أعرف نفسي جيداً وواثق بأنني لم ولن أعمل عمل يخالف دين الله أو سياسة الدولة وسمعتي ولله الحمد ممتازة على كل حال أخذت في نفس اليوم إلى الملازم ثاني (ي. ر) والذي توعدني بمجرد دخولي عليه وبدأ يشتم ويلعن فقلت يا أخي ما هي مشكلتي فقال بعد أن تجلس في الزنزانة تعرف وبعد أسبوع كامل طلبني للتحقيق وطلب مني الاعتراف فقلت له بماذا أعترف فقال أعترف بماذا تخطط له من جرائم فقلت له ما عندي جرائم ولله الحمد . فأصبح يطلبني ويعيدني إلى الزنزانة لمدة شهرين تقريباً وكل هذه الأيام أطلب منه أن يسمح لي بالاتصال بأهلي لأخبرهم كي يتصلوا بأحد أقربائي لأن باخرتي كانت موجودة في ميناء عدن وفي الحوض الجاف لعمل حظائر أغنام فيها بدلاً من الركاب والشحن ولكنه دائماً يرفض بحجة أننا لم ننتهي من التحقيق وأدركت بأنه لا يملك ضدي أي شيء فكتبت له في دفتر التحقيق بأن أخبرني عن التهمة الموجهة ضدي لكي تنهي التحقيق فقال تهمتك بأنك تعمل معسكرات للتدريب في الصومال فضحكت من هذه التهمة وقلت له يا أخي الصومال كلها معسكرات وكل شعبها يحمل السلاح فقال لا أنت المسئول عن هذه المعسكرات الإرهابية فعرفت من إصراره بأن هذه التهمة هي نفس التهمة التي اتهمني بها الملازم (ع. ح. ش) حينما زارني في منزلي عدة مرات وطلب مني فلوس من أجل الـ ي. س وقال لي ليس من صالحك وما يصير لك طيب وخطط لإلقاء القبض علي مع صديقه الملازم الذي جاءني في مكتب الهيئة لأنه يعرف بأن رحيمنا المقدم س. ح سوف يتدخل لو هو قام بالقبض علي لذلك أعد شخصاً آخر وفعلاً تدخل رحيمنا كما عرفت من أخي ولكنه أخبره بأن الجهة التي ألقت القبض علي من خارج إدارة سجن الرويس لكي يبعد الشبهة عن نفسه وأنه ليس له علاقة ـ وهذا ممكن معرفته من العودة إلى أصل القضية ومن الذي أوصى بالقبض علي لأنني ذكرت أثناء التحقيق أن هذه شكوى كيدية ضدي من الملازم (ع. ح. ش) وكتبت هذا في دفتر التحقيق ويا ليتني لم أكتبها لأن السجن كله تقريباً انقلب ضدي وضربني الملازم (ي. س) بالسوط على كتفي وعلى مؤخرتي وعذبت عذاباً شديداً وكثر تواجد المحققين كل يحاول أن يجد طريقاً لإدانتي وأخيراً طلبني رحيمنا المقدم س. ح وأخبرني بأن أمر القبض علي جاءني من وزير الداخلية وليس للملازم ع. ح أي علاقة بمشكلتي فقلت هذا لا يمكن لأنني لم أعمل شيئاً يستوجب كل هذا الأذى ثم لو فرضنا بأن الأمر جاء من الوزير فلا بد أنه جاء بناءً على طلب من عندكم في جدة وطال الجدال مع المقدم س. وطلب مني أن ألغي هذه الشكوى فرفضت أنا ذلك ومن ثم وافقت بشرط أن أخرج من هذا السجن فقال هذا شأنك وشأن مدير التحقيق اللواء (غ. ج) وطلبني المحقق (ي. ر) وقال هل فعلاً أنت موافق على إلغاء الشكوى فقلت لا إلا بشرط خروجي من السجن فقال أنت واهم هذه الحركات لا تفيدك وأنت مخطط إجرامي كبير وأنت المسئول عن محاولة تفجير الرياض وأنت الممول لها وأنت المسئول عن محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في إثيوبيا وأنت عندك تنظيم إرهابي دولي وأنت الذي ساعدت بن لادن في الهرب من السعودية لأنني أعرفه ثم بين لحظة وأخرى يذكرني بالشكوى وأنه لابد من إهمالها وعدم تكملتها لأنني قلت بأن تكملة تفاصيل الشكوى لن أقولها أمام هذا المحقق بل أقولها أمام شخص آخر مسئول لأن هذا المحقق متحامل علي ويعمل ضدي علناً مما أثاره ضدي فعلاً بعدما قرأ هذه العبارات وزاد في أذيتي وضربني على وجهي بكفين ثم طلب من الخفير أن يضع القيد برجلي وبدأ يضربني على ظهري بالسوط تارة وتارة بالخيزران وطلب مني أن أكتب ما يمليه علي كأنها اعترافات مني في دفتر التحقيق وأخذ التلفون وتكلم مع شخص وقال له الآن يكتب الاعترافات وهو راضي تماماً وفي نفس اللحظة بعدما سمعت كلامه كتبت في دفتر التحقيق بأن هذا الكلام جبرى وأنني أطالب بتغيير هذا المحقق لأنه ضربني وأرغمني على كتابة أشياء لا أعرفها وبعد أن قرأ هذه الجملة غضب غضباً شديداً وجن جنونه وقام ولطمنى على وجهي وطلب من الخفير أن يقيدني ويضع يداي خلف ظهري وأخذ جزمته وبدأ في لطم وجهي أربع أو خمس مرات متتالية على الخدين يميناً وشمالاً حتى سالت الدماء من فمي وسقطت التركيبة وقال وهو في حالة غضب شديد أنا أهينك وأذلك ولا أبالي حتى لو سُحبت مني النجمة ولكني لا أزال اسمى ملازم ولو بدون نجمة ولمعلوميتك فإن المقدم قريبك س. ح تبرأ منك وقال اضربوه ثم قال لي أكتب اعتذار بجوار هذا الكلام وقل بأنك أخطأت وأن المحقق لم يجبرك على شيء وفعلاً كتبت ما قاله لي في نفس الصفحة لكي يوقف اللطم والضرب و احترت في أمري مع هذا المحقق السيئ وجاء ضابط آخر عرفني عليه بأنه رئيسه المباشر وعرفت اسمه فيما بعد بأنه الرائد (م. س) وبدأ هذا الرائد ينصحني بأنه لا داعي للكتابة في دفتر التحقيق بأي مطالبة لأن المسئول عنك هو هذا الملازم ( ي. ر ) ولن بنظر إلى أي كلام تكتبه وأنه هو الوحيد الذي يستطيع أن يدينك أو أن يبرأك فأرجوك لا تكتب أي شيء حتى تستأذن المحقق لأنه يملك أكثر من 95% من القضية والباقي وقدره خمسة في المائة للمسئولين ثم بدأ يملي علي الإقرار من واقع دفتر التحقيق الذي أجبرت عليه بالاشتراك مع المحقق فرفضت بعض الفقرات فقام الرائد (م. س) وقال أنا مالي شغل هذا لا يريد النصيحة وخرج وقال المحقق ياخفير هات الفلكة والسوط فقال تكتب وإلا تضرب فقلت يا أخي اتق الله فقال تكتب الإقرار وبعدين تشوف فقال اكتب ما أقوله لك أحسن لك ففكرت بأنه لا فائدة من عدم طاعته خاصة بعد كلام مديره لي وأنه يملك كل شيء فكتبت معظم ما أملاه علي وحين عودتي للزنزانة طلبت مدير السجن المقدم (ص. م) وأخبرته بأن المحقق أجبرني على كتابة الإقرار بالقوة فقال سوف أبلغ مدير التحقيق (اللواء ج ) وفي أحد الأيام طلبني اللواء ج وسألني هل تعمل في هيئة الإغاثة وكم المدة وهل تعرف فلان وفلان فأجبته وبعد ذلك قال لي هل جاءك أي ليبي في الصومال أو جيبوتي فقلت لا ثم قال خلاص أذهب فحاولت أن أشتكي المحقق ولكنه لم يستمع لي لأن الخفير سحبني من يدي وأخرجني وبعد نصف ساعة طلبني المحقق (ي. ر) وقال لي اكتب ما يلي وبدأ يملي علي نفس الكلام الذي سألني عنه اللواء ج ولكن بطريقة أخرى وأخرج بوك إقرارات جديد وقال اكتب إقراراً جديداً بأنني عينت عام كذا وعام كذا في الهيئة والرابطة كمدير للصومال وفي عام كذا أصبحت مدير لجيبوتي أيضاً وكان هذا الكلام مكتوب في ورقة ينظر إليها أمامه وبعد ذلك أخرج الإقرار السابق وأملي علي منه بعض العبارات وغيّر بعضها وقال أكتب ما أقوله لك وهذا اليوم بأمر مدير التحقيق فلما رأيت بأنه لا فائدة من انتظار فرج منهم لأنهم جميعهم متعاونون على السجين ولا بد من إدانته بأي طريقة فكتبت له كل ما قال وبعد أن انتهيت استبشر وفرح وضحك وقال هيا روح زنزانتك وسوف نفتح لك اليوم زيارة وفعلاً جاءتني زيارة وبلغت أهلي وأولادي بحالي وأنهم أرغموني على كتابة الإقرار فأخبرني أحد إخواني بأن أقول هذا الكلام أمام القاضي وبعد أسبوع تقريباً أُخذت عند قاضي في المحكمة المستعجلة وأخبرته بأن هذا الإقرار أجبرت عليه وأملي علي بالضرب والسوط فكتب القاضي ملاحظاته ورجعنا إلى السجن وبعد عودتي إلى السجن بدقائق طلبت عند اللواء ج فقال لي لماذا رفضت الإقرار والتصديق عليه فقلت بأن المحقق أجبرني على كتابته بالقوة وبالضرب بالسوط وبالجزمة على وجهي وكان موجود المحقق وثلاثة أشخاص آخرين فقال أحدهم أنت كاذب فلم أرد عليه فقال ج ما فيه مشكلة نحكمه إدارياً ،خذوه عند العميد الـ ش ( وهو العميد ع. ف ) فلما قابلته وبخني وقال أنت شيخ قبيلة ؟أنت خسيس وكان بجانبه محققي ( ي. ر ) والذي كان يبتسم فقال له أقتله حتى يوافق على الإقرار وكان شخصاً آخر جالس مع العميد قال لي والله توافق على الإقرار رغماً عنك هيا أخرج فخرجنا إلى مكتب المحقق وأحضر المحقق الأخ إ. ز والذي كانوا يدعون بأنه قال بأنني معه في تنظيم وحين حضوره وسؤاله أنكر هذا الكلام وقال بأن الشيخ الـ ق لا يعرف التنظيم أو التنظيمات بل نحن نستفيد من وضعه وعلاقاته في المنطقة في مصالحنا ونحن نشك بأنه مباحث لأنه يعمل في الرابطة والهيئة فقال لماذا قلت في السابق بأنه معك فقال أنتم أجبرتموني على ذلك حينما أخبرتكم بأنني قابلته في جيبوتي فقال له المحقق أنت خائف منه على كل حال أذهب وبعدين تعود لنا أنت اليوم تعبان فقال لا أنا في حالة جيدة فحاول بشتى الوسائل أن يثنيه عن أقواله فرفض وتدخلت أنا وقلت له اتقي الله تريد أن تدينني بأي طريقة فقال اخرس أنت ما أحد سألك وبعد مدة كتب صفحتين بأن ز غير أقواله وبرأ ساحة الـ ق ووقعنا عليه أنا و ز واثنين من العسكر وبعد خروج ا. ز قام المحقق وشمر عن ساعديه وقال ما شاء الله أنت فرحان ، يا عسكري هات السوط والفلكة وقال أنا لا أصدق ماقاله ز لأنه خاف منك قلت يا ناس اتقوا الله لماذا هذا الإصرار على إدانتي بأي طريقة كل ذلك علشان كتبت شكوى ضد زميلكم (ع. ح. ش) فقال المحقق أسكت الشكوى خلاص انتهينا منها لا تذكرها ثم استرجع وقال سوف تبقى هذه الشكوى كورقة عادية في ملف التحقيق دون تكملة والآن لن أضربك ولكن اذهب إلى الزنزانة وبعدما ذهبت جاءني العريف وقال لي أنت ممنوع عنك النوم والجلوس فقمت واقفاً ولم أنام ولم أجلس إلا لصلاة أو أكل من يوم الإربعاء حتى صباح السبت ومن ثم طلبني المحقق وقال هل تنكر الإقرار مرة أخرى أمام القاضي ، ومرة أخرى قلت نعم أنكر فقال خذوه مرة أخرى للزنزانة ففكرت وقلت لا أمل في هؤلاء وما قاله الرائد صحيح بأن المحقق في يده كل شيء فقلت له أنا مريض وتعبان ومعي سكر وحالي ساءت جداً فقال إن شاء الله تموت لا نفكر فيك غيرك كثير ماتوا كل ما في الأمر ورقة صغيرة إلى أهلك يأخذوك أو إلى الشرشورة ليدفنوك فقلت أنتم المسؤلين عن قتلي فضحك وقال هل عمرك سمعت أن ضابط مباحث سجن من أجل سجين مات بين يديه أثناء التحقيق فقلت يمكن قال أنت واهم فلما رأيت هذا الإصرار العجيب وعدم وجود تجاوب من أي مسئول مع كثرة ما أكتب في دفتر التحقيق وكثرة إبلاغ مدير السجن قلت حسبنا الله ونعم الوكيل أنا موافق ولا أرفضه فقال عود إلى زنزانتك ونام وبعد ذلك تكتب الإقرار وفعلاً كتبت الإقرار وصادقت عليه عليه أمام القاضي ورجعنا إلى السجن وأخرجوني من الزنزانة إلى السجن الجماعي وأخبرني المحقق بأن قضيتي بسيطة وقريباً يفرج عني وبعد شهر طلبني محقق آخر في مكتب محققي (ي. ر) وقال بأنه هو المحقق الخاص بي لأن ي. ر نقل كما سمعت وعدت إلى الجماعي وبعد أسبوع آخر طلبني محقق جديد بجوار مكتب اللواء ج وقال أنا محققك الجديد فقلت قبل أسبوع دعاني محقق آخر في مكتب المحقق السابق ي. ر وقال بأنه هو المحقق فقال كيف عرفت اسم ي. قلت من العسكر ثم بدأ يسألني عنه وعن قضيتي واستلطفني فأخبرته بجميع ما حدث لي فقال في نهاية الحديث إذاً أنت بريء قلت نعم فقال هل تنوي تقديم شكوى ضده قلت هذا يعتمد على النتائج من قبلكم وكنت في هذا التاريخ قد أمضيت في السجن حوالي خمسة شهور تقريباً وعدت إلى الجماعي وبعد فترة من الزمن أخذت في الليل إلى الزنزانة مرة أخرى وكان المحقق هذه المرة الرائد (م. ٍس) مدير محققي السابق ي. ر وسألني عن أبو إ. فقلت بأنني قلت كل ما أعرف عن أبو إ. فقلت له بأنني قد قلت كل ما أعرف عن أبو إ. في دفاتر التحقيق السابقة وتحدثنا عن المعسكرات وعملنا إقراراً وصدق من المحكمة فقال أخبرنا الآن عنه فقلت له نفس كلامي السابق فقال أنت كاذب وأنت ذكي ولا تنسى ولا يتغير كلامك فقلت هذه الحقيقة قال خذوه إلى الزنزانة مرة أخرى فأدركت بأنهم يفتشوا لي عن تهمة أخرى جديدة أقوى من التهم السابقة والتي في الإقرار خاصة مقابلتي مع المحقق الجديد والذي سألني هل تنوي تقديم شكوى ضد المحقق السابق ي. ر وأخذوني إلى الزنزانة ومنعوني من النوم أو الجلوس لمدة ثلاثة أيام بلياليها وبعد ذلك أخذوني إلى (م. س) وفي الحال وضع القيد والفلكة في قدمي وبدأ يضرب ويقول أعترف بعدما أرغمت فيما مضى على كتابة الإقرار والمصادقة عليه وقالوا لي سوف تخرج قريباً فقال أنت الذي تمول أبو إ. وأنت الذي عرفته على تجار جدة فقلت والله لم أفعل شيئاً من هذا واستمر الضرب على قدمي بواسطة (م. س) والرائد (ط. د) وشخصاً آخر لا أعرفه ولم أتعرف عليه وهو شاب صغير وطويل ثم جاء (ع. ف) وأنا ملقى على الأرض بعد أن مزق (م. س) ثوبي وبقيت بالسروال والفنيلة وأخرج من جيبه سكيناً صغيراً وشرطني فيها عدة شرطات من أعلى فخذي الأيمن نزولاً إلى منتصف الساق وبدأت الدماء تنزف على ملابسي الداخلية ثم سحبوني إلى وسط المكتب فقال ألا تعترف قلت أخبرني بما تريد وأنا أكتب لك فقال لا ثم تشاوروا في ما بينهم وتركوني أحبو على يدي وقدمي وعدت إلى زنزانتي ومنعوني من النوم أو الجلوس فساءت حالتي جداً وصممت على الموت وذلك بترك أخذ إبر الأنسولين لكي أرتاح من هذه المعاناة التي دمرتني وجاءني الدكتور وطلب مني أن آخذ الأنسولين وإن هذا خطر على حياتي فرفضت ولاحظ احمرار عيناي فقال لي سوف تنفجر الشرايين في عيونك بسبب ارتفاع السكر وتفقد بصرك فقلت له الموت خير من هذا العذاب وبعد نصف ساعة من هذه المقابلة جاءني مدير السجن وهدد وقال سوف تأخذ الإبرة بالقوة فقلت لا يمكن وأخذت وأنا في هذه الحالة الصحية السيئة مقيد الأيدي والأرجل إلى المحقق والذي أمر العسكري بأن تربط يداي في الفلكة مع قدماي وتقوس جسمي وأخذ السوط وقال للعسكري اخرج وبدأ يضرب على ظهري المقوس حتى تعب ولهث من كثرة الضرب أما أنا فلم أعد أحس بالضرب نهائياً ربما بسبب ارتفاع السكر أو رحمة من الله وعدت إلى الزنزانة ومنع عني النوم أو الجلوس فلم أستطع أن أقف كلما وقفت سقطت ثانية وجاء العريف (م.) ووكيل الرقيب (م.) بعد أن بلغهم العسكري بأنني لا أستطيع الوقوف فحاولا ثم ذهبوا وتركوني وعادوا ليبلغوني بأن مدير السجن سمح لي بالجلوس والنوم وجاء الطبيب وعمل بعض الإسعافات لي وتركني لأنام وفي الصباح رجاني أن آخذ إبرة واحدة فقط لأنني لم أعد أن أرى شيئاً وفعلاً أخذت إبرة وتحسنت حالي نوعاً ما إلا أن آثار شرطات السكين لا تزال تدمي ولم تندمل الجروح في ساقي الأيمن والأيسر واستمرت عدة شهور حتى أعادوني إلى السجن الجماعي وهناك بدت تندمل شيئاً فشيئاً حتى تلاشت نهائياً بعد حوالي ثمانية شهور ولا يزال آثار الجراح باقية في ساقي حتى كتابة هذه الورقات وقد حاول أهلي وأولادي بطلب استرحام لمدير عام المباحث بصرف رواتبي من الرابطة والهيئة ولكن لم يجدوا أي شيء مع العلم بأن جميع من يسجن من موظفين كانوا يتقاضون نصف رواتبهم أثناء السجن أما أنا فلم أحصل على شيء وراجع أولادي رابطة العالم الإسلامي فأخبروهم بأنني كنت آخذ راتبين والنظام لا يسمح فقام أحد أبنائي بإحضار خطاب من الأمين السابق للرابطة بأن الراتب من الرابطة والآخر مكافأة من الهيئة وفي أثناء ذلك قدموا أهلي استرحام سموكم الكريم وأطلق سراحي في 22/3/1419هـ وحين مراجعتي للهيئة والرابطة أفادوني بأنني محكوم ومدان ولا يمكن أعطى لا رواتب ولا مكافآت فعدت للواء غ. ج فأرسل خطاباً لمدير عام هيئة الإغاثة بأن تصرف لي رواتبي وأعاد إلى عملي وكان رقم هذا الخطاب (3240)في 6/4/1419هـ وحتى تاريخه وأنا أراجع يوماً في المباحث وآخر في الرابطة وكثرة علي الديون قبل خروجي ومن بعد خروجي والآن وقد مضى عليّ من تاريخ خروجي أكثر من أربعة عشرة شهراً وأنا لم أستلم رواتب ولا إعانات وزاد الطين بلة أن باخرتي الوحيدة والتي كنت أعتمد عليها بعد الله صودرت وبيعت بمائة ألف دولار وزعت كما يدعون على البحارة ودفعت منها رسوم وأرضيات وتكاليف محروقات بسبب أن سجنتي طالت وذهب ابني الطالب قبل خروجي بأشهر لمحاولة بيعها ولكنه خدعوه وعملوا معه مبايعة صورية وتمكنوا من امتلاك الباخرة ظلماً وعدواناً (مرفقاً لكم صورة من المبايعة ) مع العلم بأن سعر الباخرة الذي اشتريتها به كان أربعمائة ألف دولار أمريكي والله شهيد على ما أقول مع أنني لم أسكت وحاولت مقابلتك فيقال لي أكتب معروض وأرفض أنا ذلك وقابلت الشيخ داود العلواني ووعدني بمقابلة سمو الأمير أحمد يوماً ما ولم نتمكن حتى الآن وأرسلت لسموكم الكريم برقية بالتلفون تحت رقم (115) في 15/3/1420هـ طالباً تعويضي عن باخرتي وصرف رواتبي ومكافآتي من الرابطة والهيئة وكان الرد بأن تحفظ المعاملة حسب ما أخبرني مسئول الصادر في رابطة العالم الإسلامي فحزنت كثيراً وحينما قابلت الدكتور محسن حسين العواجي وأخبرنا بأنك لا تعلم شيئاً مما يفعله هؤلاء المحققين فرحنا جداً واستبشرنا خيراً بعد أن كدنا نفقد الأمل في صلاح الأحوال والآن فإنني أسترحم من سموكم الكريم رفع هذا الظلم الذي وقع عليّ ورد اعتبار لما حدث لي وتعميد رابطة العالم الإسلامي وهيئة الإغاثة الإسلامية بصرف رواتبي ومكافأتي من تاريخ سجنتي حتى يومنا هذا وتعييني في مكان آخر غير هيئة الإغاثة حيث أن الديون تراكمت عليّ وهي تزيد عن ثلاثمائة وخمسون ألف ريال سعودي وتعويضي عن باخرتي التي صودرت وخسرتها بسبب هذه السجنة والسماح لي بالسفر وأسأل الله العلي العظيم أن يحفظكم من كل سوء وأن يفرج عنكم الكرب العظيم يوم العرض على رب العالمين والسلام عليكم .
كتبت هذه الإفادة بخط يدي والله شهيد على مافيها .
هذه روابط لتغريدات الدكتور عبدالله الحامد يتحدث فيها عن قصة تسريب التقرير
https://twitter.com/#!/Abubelal_1951/status/185458584014954497
https://twitter.com/#!/Abubelal_1951/status/185760161552531457
https://twitter.com/#!/Abubelal_1951/status/185760581498847234
https://twitter.com/#!/Abubelal_1951/status/185395850539835393
x
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Random Posts
....
ردود على "تقرير الدكتور العواجي عن التعذيب في سجون المباحث"
أترك تعليقا
الرجاء ترك رسالتك وفق معاييرك التربوية