ضعيف الشخصية و الشخصية الاعتمادية
ضعيف الشخصية و الشخصية الاعتمادية
شخصيتين قد يبدو للوهلة الاولى انك تتحدث عن الشخص نفسه ولكن الفارق كبير وهذا ما سنتحدث عنه من خلال البحث القادم :يُطلَق مصطلح ضعيف الشخصيّة للتّعريف بشخصٍ ما والتعبير عن طبيعته؛ فالشخصيّة الضعيفة، أو ما يُسمّى أيضاً الشخصيّة القاصِرة السلبيّة لا تُعبّر عن قصورٍ في الذكاءِ أو مُستوى التحصيلِ العلميّ أو اضطرابٍ عقليّ لدى الشخص الموصوف بها، إنّما هي قصور في الشخصيّة ذاتِها والتهرب من المسؤولية وكذا لعب دور الضحية كما يعزى الإنسان الضعيف الشخصية ما الم به إلى ظلم المجتمع،
وضعيف الشخصية يكون اما بسبب خارجي أو بسبب داخلي
السبب الخارجي
يمكننا استكشاف العوامل البيئية والمعيشية وكيفية تأثيرها على تطور الشخصية وظهور ما يُعرف بـ"ضعف الشخصية". العوامل البيئية والمعيشية تلعب دورًا هامًا في تشكيل الشخصية وتأثير سلوك الأفراد، وقد تؤدي إلى تطوير سمات محددة في الشخصية تُصبح بمثابة ضعف.
الفقر والاقتصاد الصعب: الأوضاع المالية الصعبة مثل ارتفاع الأسعار والفقر يمكن أن تسبب إجهادًا نفسيًا وعاطفيًا. الضغوط المالية قد تعمل على تقليل القدرة على التفكير بوضوح واتخاذ قرارات مدروسة.
البطالة: فقدان الوظيفة أو البقاء دون وظيفة لفترة طويلة قد يؤدي إلى انخفاض الثقة بالنفس والشعور بالعجز. هذا يمكن أن يؤثر سلبًا على الشخصية ويجعل الفرد يشعر بأنه غير قادر على التحكم في حياته.
المشاكل الاجتماعية والحروب: تأثير الظروف الاجتماعية المعقدة مثل النزاعات والحروب يمكن أن يكون ضارًا على الشخصية. الخوف والضغوط الناجمة عن الظروف القاسية قد تؤدي إلى تطوير تصرفات دفاعية أو سلبية.
البيئة العائلية: العلاقات العائلية المضطربة أو البيئة العائلية غير الداعمة يمكن أن تؤثر على تطور الشخصية. قد ينعكس ذلك في نقص الثقة بالنفس أو صعوبة التعامل مع التحديات.
إن تدخل الأبوين أو الأهل في حياة الأبناء بشكل مباشر قد يؤدي إلى تنشئة طفل عديم الشخصية غير قادر على اتخاذ القرارات، كذلك يعد التعنيف الأسري أو الاضطهاد من مسبات الشخصية السلبية الضعيفة والانهزامية، لذلك يجب أن يدرك الأهل أهمية ترك مساحة من الحرية للطفل يتصرف خلالها كيفما يشاء في ضوء رقابة الأهل مع التوجيه لفعل الصواب عندما يخطئ.
التنمر: يؤدي استهزاء الآخرين بشكل الشخص أو بطريقة تحدثه أو ملابسه أو لونه أو شكل شعره إلى تنشئة طفل ضعيف الشخصية يخشى مواجهة المجتمع والناس، حيث يكبر وهو كارهًا للمحيطين به، مما يجعله شخصًا ضعيفًا يصعب عليه التأقلم والاندماج مع الآخرين، وللتغلب على التنمر يجب أن يوجه الأبوين أبنائهم وأن يقدموا النصائح السديدة إليهم لإرشادهم إلى كيفية التعامل مع الشخص المتنمر دون أن يترك الأمر أثرًا سلبيًا بداخلهم.
تُظهر هذه العوامل كيف يمكن للظروف البيئية والمعيشية أن تلعب دورًا في تشكيل نمط الشخصية وإضفاء سمات تُعتبر ضعفًا. تفهم هذه العوامل وتأثيرها يمكن أن يساعد في التعامل مع الأفراد الذين يعانون من تلك السمات وتقديم الدعم والمساعدة المناسبة.
السبب الداخلي
كنقص في افرازات بعض المواد الدوبامين أو زيادتها.
أو وجود عله أو عاهة في الجسم.
يمكننا استكشاف العوامل الداخلية التي قد تساهم في ظهور "ضعف الشخصية" أو الصفات التي تنم عنه.
العوامل الداخلية تتعلق بالعمليات البيوكيميائية والجسمية التي تؤثر على الوظائف العقلية والعاطفية للفرد.
المواد الكيميائية في الدماغ: الدوبامين هو نوع من النواقل العصبية في الدماغ، وهو يلعب دورًا مهمًا في تنظيم المزاج والسلوك. نقص في إفرازات الدوبامين أو زيادتها يمكن أن يؤثر على توازن الشخصية والتصرفات.
التوتر والأمراض النفسية: بعض الأمراض النفسية مثل اضطرابات القلق والاكتئاب قد تؤثر على التوازن الكيميائي في الدماغ وبالتالي تؤدي إلى ظهور صفات تعتبر ضعفًا في الشخصية.
العوامل الوراثية: هناك عناصر وراثية تميل إلى تؤثر في تطوير الشخصية. قد يكون هناك تراث جيني يجعل بعض الأفراد أكثر عرضة للتوتر أو اضطرابات المزاج، وهذا يمكن أن ينعكس على تشكيل الشخصية.
الصحة الجسدية: وجود علل أو عوائق صحية في الجسم يمكن أن يؤثر على الوظائف العقلية والعاطفية. مثلاً، تأثير بعض الأمراض أو الإصابات على الدماغ يمكن أن ينتج عنه ظهور سلوكيات تُعتبر ضعفًا في الشخصية.
التجارب السابقة: تجارب الحياة والمواجهات مع التحديات قد تؤثر في تطور الشخصية. الإصابة بتجارب سلبية أو غير محسوبة يمكن أن تؤدي إلى تكوين صفات تعبر عن ضعف.
عدم تقدير الذات: يشعر الإنسان ضعيف الشخصية بعدم تقدير الآخرين له والسبب الرئيسي يرجع إلى عدم تقديره لذاته أو لمميزاته، فتجد أنه شخص يلوم نفسه دائمًا على التصرفات التي تصدر منه أو من الآخرين، بالتالي يصبح عديم الفائدة ويسهل السيطرة عليه، وهنا يجب أن يتدخل الأبوين وأن يتحدثا مع الطفل لفهم أبعاد الموقف واحتوائه نفسيًا وعاطفيًا وأن يقدما الدعم النفسي له سواء من خلال التوجيه الأسري أو الاستعانة بأحد المتخصصين في تعديل سلوك الأطفال إذا لزم الأمر.
تظهر هذه العوامل الداخلية كيف يمكن للعمليات البيوكيميائية والجسمية أن تلعب دورًا في تشكيل نمط الشخصية وظهور سمات يُعتبرها البعض "ضعف شخصية". يُفهم هذا السياق بشكل أفضل عند تحليل الصفات والسلوكيات من منظور شمولي يشمل الجوانب البيوكيميائية والنفسية والاجتماعية.
صفات ضعيف الشخصية
- شخصية مترددة، لا تستطيع اتخاذ القرارات، وتنتظر من الآخرين أن يقرروا عنها كل شيء.
- لا تمتلك زمام المبادرة أبداً، ولا تستطيع التعبير عن مكنوناتها النفسية.
- همتها قليلة، وعزائمها مثبطة، ولا تمتلك النشاط والحيوية.
- تتهرب من تحمل المسؤولية، ودائماً تلقي باللوم على الآخرين، وتحملهم أخطاؤها.
- لا تمتلك الطموح، ولا تؤدي الالتزامات المطلوبة منها أبداً.
- تميل للانطواء والعزلة والابتعاد عن الناس، وتجنب مخالطتهم، وجميع علاقاتها مع الآخرين مجرد علاقة سطحية.
- ثقتها بنفسها قليلة ومهزوزة.
- تميل لعدم الاعتراف بالحقائق، والاعتراف بالأشياء.
- مفتقدة للصفات القيادية.
- شخصية سلبية متشائمة أغلب الوقت.
- تبكي لأتفه الأسباب، وأمام الناس.
- شخصية مشتتة فكرياً، ومشغولة الذهن دائماً، دون أن يكون الانشغال لشيءٍ عملي مفيد يخرج للواقع.
- تعتبر النساء أكثر عُرضة لأن تصبح شخصية انهزامية بالمقارنة بالرجل لأنها تواجه الكثير من العقبات منذ نعومة أظافرها وحتى عندما تكبر وتصبح زوجة وأمًا، فيما يلي أبرز صفات الشخصية الضعيفة للمرأة:
- احتياج ..
- الاحتياج العاطفي أو المادي: إن شعور المرأة بالاحتياج العاطفي من شريك حياتها أو من أصدقائها يشعرها بأنها مرغمة على تقبل ما يقدم إليها من مشاعر حتى وإن كانت غير كافية، أيضًا الاحتياج المادي كثيرًا ما يفرض سطوته على المرأة ويجعلها تخضع إلى أوامر الرجل لأنه المتصرف الأول والأخير في مجريات حياتها، ولا بد أن تسعى المرأة لأن تستقل بحياتها ماديًا بعيدًا عنه حتى تشعر بالقوة والقدرة على اتخاذ القرار.
- المقارنة مع الغير: تبدأ مرحلة المقارنة مع الآخرين منذ الصغر ويكون الأبوين أو أحدهما سببًا رئيسيًا في هذا العقدة، فإن المقارنات الدائمة بين شكل الطفلة وشكل صديقتها أو قريبتها أمر محرج للغاية ويشعر البنت بضعف شخصيتها، ولعلاج هذه المشكلة يجب التحدث إلى الفتاة وإخبارها بكل ما تحتويه شخصيتها من نقاط قوة تجعلها تستمد الطاقة الإيجابية من إطراء المحيطين بها على موهبتها وشخصيتها القوية.
- الخوف الدائم والزائد: إن الخوف إحساس طبيعي وفطري في الكثير من الأحيان، ولكن الخوف الزائد يتسبب في ظهور نتائج عكسية على الشخص، حيث تكون المرأة دائمة الشعور بالخوف من خوض تجربة جديدة والخروج من دائرة الأمان المحيطة بها، فإنها تخشى التغيير مما يجعلها شخص انهزامي ومستسلم دائمًا، وهنا لا بد أن يقدم الأهل والزوج الدعم والتشجيع الدائمين لكي تشعر المرأة بالأمان والحماية.
العلاج
طرق تقوية الشخصية الضعيفة
- السيطرة على الذات من خلال التحكم في السلوك والمشاعر والانفعالات.
- التخلص من الأفكار السلبية.
- التعبير عن الرأي بحرية دون خوف.
- التعرف بأشخاص جدد.
- أن تكن متفائلًا.
- الاعتراف بالأخطاء والتعلم منها.
- التدرب على أن تصبح ذو شخصية مستقلة.
- التخلص من الحجل الذي يقف عائقًا أمام تقدمك.
- التعاطف مع الآخرين.
- معرفة مفاتيح الشخصية والعمل على اكتساب وزيادة الثقة بالنفس.
- التحلي بالإرادة والعزيمة وأن تكن شجاعًا.
- البحث عن مفردات قوية جديدة لشخصيتك تجعله أكثر تحليًا بالإرادة والعزيمة.
- احترام النفس والحرص على التعامل مع النفس والآخرين بصدق واحترام.
- الابتعاد عن المقارنة مع الآخرين.
- الاكتفاء بما تلك والسعي إلى اكتساب مهارات تجعل منك شخصية مميزة.
كيف تتخلص من ضعف الشخصية بشكل نهائي
- الاعتراف بوجود مشكلة.
- وضع الأهداف أمامك.
- الاعتراض عند الحاجة إلى الرفض.
- اكتساب مهارات جديدة.
- مكافأة النفس.
- تقبل الفشل والهزيمة بإصرار.
- تعلم لغة الأفعال.
- المجازفة كل يوم لتعلم أشياء جديدة.
الشخصية الاعتمادية
صفات الشخصية الاعتمادية وأسبابها ومضاعفتها
الشخصية الاعتمادية :
أسباب الشخصية الاعتمادية أو اضطراب الشخصية الاعتمادية :
أعراض اضطراب الشخصية الاعتمادية :
- تجنب المسؤولية الشخصية
- الصعوبة في أن تكون وحيداً
- الخوف من الهجر و الشعور بالعجز عند انتهاء العلاقات
- الحساسية المفرطة للنقد
- التشاؤم وعدم الثقة بالنفس
- صعوبة في اتخاذ القرارات اليومية
صفات الشخصية الاعتمادية :
مضاعافات اضطراب الشخصية الاعتمادية
- الأشخاص التابعين أكثر عرضة إلى الإصابة بالخوف المرضي من أشياء مختلفة .
- زيادة خطر الإصابة باضطرابات القلق و التوتر و الاكتئاب .
- الأشخاص التابعين معرضين إلى الإيذاء النفسي من قبل الأشخاص الآخرين بشكل كبير وذلك بسبب محاولتهم لإرضاء الآخرين على حساب كرامتهم وأنفسهم ومنظرهم الاجتماعي .
ردود على "ضعيف الشخصية و الشخصية الاعتمادية"
أترك تعليقا
الرجاء ترك رسالتك وفق معاييرك التربوية